مقالات الرأي

سدراوي يكتب.. “جيران السوء”

الدكتور عزيز سدراوي

كان يوم جمعة، 17 نونبر 1989، عندما سجل حسام حسن هدف الفوز في مرمى الجزائر و تمكن منتخب مصر لأول مرة أن يتأهل إلى نهائيات كأس العالم عن طريق الاقصائيات، يومها حزن الشعب المغربي لعدم تأهل الجزائر.

مرة أخرى 18 نونبر 2009، هاته المرة في أم درمان، إلا أنه هاته المرة اهتز الشعب المغربي بصرخة واحدة صرخة الفوز عندما سجل عنتر يحيى هدف الفوز و التأهل إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا.

أقرب شعب إلى قلوب المغاربة هم الجزائريون، حتى أنه عندما تلعب الجزائر ضد تونس نشجع تلقائيا الجزائر، عندما تغيب المغرب عن أي تظاهرة تكون قلوبنا بدون تردد و بدون شروط مع الجزائر.

لكن… صراحة، أكبر مخطط إرهابي عالمي واجهته المملكة المغربية و لا تزال هو تأسيس دولة الجزائر بجانبها.

لعنة الله على الدول المستعمرة التي خططت و رسمت و نفذت لتأسيس دولة اسموها بإسم مدينة و هي الجزائر.

إن الكراغلة، بوصبع أزرق، دولة الكابرانات، أحفاد فرنسا، أحفاد العثمانيين، تتعد التسميات و هي لكيان واحد و هم جيران السوء كما سماهم العديد من المغاربة منذ عشرات السنين، حين كان المغاربة و أنا معهم نعيش وهم الاخوة المغربية-الجزائرية(خاوة-خاوة) غير مقتنعين أن كل الشر و الحقد و الفتن التي تصيب المغرب تمر عبر الجزائر دولة و شعبا و اعلاما.

اليوم،كلنا كمغاربة، أصبحنا مقتنعين بهوية عدونا الحقيقي الذي يحارب صورة المغرب، و لا يتفانى في وضع تحت التصرف كل الإمكانيات المادية و اللوجيستيكية في ذلك.

اليوم نستفيق على هاته الحقيقة بعد أن أصبحت الجزائر نظاما و شعبا ينامون و يستيقظون على كره المغرب ليستمروا على قيد الحياة.

إن جيران السوء هؤلاء هم اللعنة التي صنعها الاستعمار لكي يذكرنا أن الشيطان يمكن أن يظهر بصورة جارك كل صباح و كل مساء.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق