سلايدر الرئيسيةسياسة
“تحالف بدون أغلبية!”.. هل يخرج “التجمع الوطني للأحرار” الرابح الأكبر من التحالف مع الاستقلال والبام بجهة الشمال؟ (تحليل)
بُعيد الإعلان عن التحالف الثلاثي لأحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال لخوض الانتخابات الداخلية لأعضاء مكاتب المجالس الترابية على صعيد جهة الشمال، على أن يتم تقسيم رئاسة مجالس الجهة والعمالة والجماعة بين الثلاث أحزاب، بادر بعض المهتمين بالشأن المحلي إلى تفكيك معالم وخفايا هذا التحالف.
ويرى محللون أن حنكة سياسية كبيرة جرت في التخطيط لهذا التحالف، بشكل يغلب كفة حزب التجمع الوطني للأحرار على باقي الأحزاب، حيث استأثر لنفسه للترشح لمنصب رئاسة الجهة، التي يشكل التحالف على صعيدها قوة سياسية فعالة يمكن أن تحسم بأريحية إسناد منصب رئاسة الجهة لصالحها.
هذه القوة السياسية الناتجة عن التحالف تختفي وتندثر على صعيد العمالة والجماعة، حيث يرى المحللون أنه على صعيد مجلس العمالة يصعب أن يحظى مرشح التحالف عبد السلام الأربعين بالأغلبية، بفعل عدم اكتمال لائحة التجمع الوطني للأحرار للمنافسة على انتخاب المجلس، ويبقى بالتالي الوضع في يد أربعة أحزاب فقط، وهي إلى جانب الاستقلال، حزب الأصالة والمعاصرة، والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي، الأمر الذي يجعل من حظوظ التحالف متواضعة.
وعلى صعيد مجلس الجماعة، يفيد المحللون السياسيون أن التحالف يفقد قوته أكثر، والأمر راجع لكون مقاعد التحالف لا تشكل الأغلبية داخل المجلس، ما يجعله في حاجة للبحث عن أحزاب صغيرة لدعمه ومساندته للظفر بالعمودية، وأمام واقع قوة ترشح الاتحاد الدستوري للعمودية وما يصاحبه من توافقات بين بعض الأحزاب، يكون طموح التحالف الثلاثي ضعيف الأمل.
وقد تساءل المحللون عن مدى حضور نية الاستئثار بثمار التحالف لرشيد الطالبي العلمي الذي يدفع بمورو للرئاسة مقابل بيع الوهم للحزبين الآخرين، خاصة وأنه يتجه لضمان عدم منافسة الحزبين لرئاسة الجهة، خاصة بعد الإعلان عن التحالف، حيث سيكون من غير المستساغ وضع ترشيحهما لرئاسة الجهة التي سينتهي أجلها يوم غد في منتصف النهار، وبعدها سيكون التحالف أمام أمر الواقع، فسواء فاز المترشحان في مجلسي العمالة والجماعة أو لا، فإنهما سيضطران لدعم الطالبي العلمي في الجهة.
يشار إلى أن موعد انتخابات رئيس وأعضاء مكتب مجلس جهة الشمال، يرجح أن يكون يوم الإثنين 20 شتنبر الجاري، حيث ينافس عليها لحد الساعة مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار عمر مورو، ومرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد الحميد مصباح.
أما موعد انتخاب رئيس ومكتب مجلس جماعة طنجة ، فيرجح أن يكون يوم الأربعاء 22 شتنير الجاري، حيث ينافس عليها لحد الساعة مرشح حزب الاتحاد الدستوري حميد أبرشان، ومرشح حزب الأصالة والمعاصرة منير الليموري.
أما بالنسبة لانتخاب أعضاء مجلس عمالة طنجة-أصيلة، فقد حدد يوم الثلاثاء 21 شتنبر الجاري، على أن يتم تحديد موعد لانتخاب رئيس مجلس العمالة ومكتبه أوائل شهر أكتوبر المقبل.