في خطوة قل نظيرها، عمد حزبي العدالة والتنمية والاتحاد الدستوري بفرع أصيلة إلى تسطير ميثاق شرف يؤسس لعملهما المشترك في خوض انتخابات الجماعية للثامن من شتنبر القادم، ويحدد التزاماتهما وأهدافهما في ذلك.
وجاء في بيانهما للرأي العام ـ الذي يتوفر “شمالي” على نسخة منه ـ أن هذه الخطوة جاءت انطلاقا من وعيهما بالتحديات المطروحة على مدينة أصيلة بعد تجربة طويلة من الفشل في تسيير المجلس البلدي فاقت 40 سنة.
وقال البيان أن الحزبين يعلنان قرارهما بالعمل المشترك خلال مختلف العمليات الانتخابية القادمة، وتقديم مرشحين مشتركين في الدوائر الانتخابية يتألفون من خيرة أبناء المدينة النزهاء، وذلك من أجل تحقيق مطالب السكان المشروعة في العيش الكريم وتحقيق بيئة سليمة وصحة وتعليم.
كما أعلن البيان مجموعة من الأهداف المسطرة للعمل المشترك أهمها إعادة النظر في كل ما يتعلق بنزع الملكية وحل مشاكل العقار ووضع حد لفوضى المتاجرة بالتراخيص والوثائق الإدارية، إلى جانب الترافع من أجل إدماج مدينة أصيلة في مخططات برامج طنجة الكبرى وخصوصا إحداث منطقة صناعية، إضافة إلى العمل على تشجيع السياحة وإعادة الاعتبار للواجهة البحرية للمدينة ودعم قطاع الصيد البحري، وأيضا معالجة ملفات ملاعب القرب والأسواق الأسبوعية مع إعادة النظر في مختلف مشاريع إعادة التهيئة.
وفي الأخير دعا الحزبان في بيانهما السكان إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الجماعية والدفاع عن حريتهم في التعبير عن اختياراتهم وتحصينها ضد المفسدين وتجار الانتخابات.
وسبق أن كشف حزب الأصالة والمعاصرة عن وضع وزير الشؤون الخارجية الأسبق، محمد بن عيسى، ترشيحه للانتخابات الجماعية بالمجلس الجماعي أصيلة، تحت لواء الحزب بعدما كان يخوض الانتخابات كمستقل .
وكان بن عيسى سبق له شغل منصب وزير الخارجية من 8 أبريل 1999 حتى أكتوبر 2007، وقبل ذلك عمل سفيرا للمغرب لدى الولايات المتحدة الأمريكية (من 1993 حتى 1999). كما سبق لبن عيسى أن شغل أيضا منصب وزير الثقافة من عام 1985 حتى عام 1992،
