سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةمجتمع

من بينهم رئيس الحكومة.. وفاة أستاذ الفكر الإسلامي الطنجاوي “العربي بوسلهام” تخلف ردود فعل كبيرة

توفي صباح اليوم السبت 21 غشت 2021، الدكتور العربي بوسلهام أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس الرباط، ورئيس مركز تكوين الدكتوراه في الفكر الإسلامي، بعد معاناة مع فيروس كورونا المستجد بمستشفى محمد السادس بطنجة.

وأدخل الدكتور بوسلهام المزداد بمدينة طنجة، في حالة حرجة لقسم الإنعاش بمستشفى محمد السادس بطنجة، بعد مضاعفات خطيرة للفيروس على جسده.

ويعد الدكتور بوسلهام أحد قيدومي الدراسات الإسلامية بالمغرب، وقد شغل مهمة رئيس شعبة الدراسات الإسلامية لولايتين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية الرباط، كما كان رحمه الله قيد حياته، المنسق العام للهيئة العلمية العليا للتنسيق في الدراسات الإسلامية بالجامعات المغربية، ورئيسا لتكوين الدكتوراه في الفكر الإسلامي.

ونعى المئات من المدونين وأساتذة وطلبة الجامعات المغربية، رحيل الأستاذ الجامعي العربي بوسلهام، حيث توالت ردود الفعل بعد خبر رحيل الأستاذ بوسلهام، والتي نعت الرجل بكثير من عباراة التقدير والاحترام للمكانة العلمية التي كان يحضى بها بين زملاءه وطلبته.

وكان من بين من نعى الأستاذ العربي بوسلهام، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي قال في تدوينة له “قد عرفت الفقيد منذ أكثر من 30 سنة متفانيا في خدمة العلم والثقافة الإسلامية، غيورا عليها وعلى طلبة العلم. نسأل الله له المغفرة والرحمة، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

وحضي الراحل بكلمات مؤثرة من صديقه الدكتور عبد الله اشبابو، الذي قال فيه : “فقدنا رجلا قليل من الرجال أمثاله، رجل كان يتقد غيرة على الإسلام، وحرقة على نشر قيمه وثقافته، فمنذ أن عرفته في الثمانينات وهو شعلة من الحركة والنشاط”.

وأكمل الدكتور اشبابو كلامه عن الفقيد بقوله : “إن جهاده المستميث في الدفاع عن قيم الإسلام وعقيدته ابتدأ منذ أن كان طالبا بالجامعة بالرباط في السبعينات، حيث كان يواجه بمفرده التيارات المناوئة للدين في عناد عجيب”.

واعتبر الباحث عبد الجليل البكوري في تدوينة له ينعي فيها الرحال العربي بوسلهام “إن قلت إن العربي بوسلهام منتهىٰ الود واللطف فإني بهذا لا أقول جديدا، لإن قلت فارس الدراسات الإسلامية والتعليم الأصيل فإني لا أذكر جديدا، مناقب العربي بوسلهام -رحمنا الله وإياه- تسبقه، تُعرفه قبل يُعرف هو بها، لن تجد في تاريخك الشخصي مثل العربي بوسلهام -رحمه الله-“.

في المقابل استذكرت الطالبة كوثر فولاشاذي، جميل الفعل الذي قام به الراحل بوسلهام ودوره الجميل في إتاحة الفرصة لها في إكمال مشوارها العلمي في شعبة الدراسات الإسلامية في وقت لم تحضى بأي تعامل لائق من طرف إدارة شؤون الطلبة بالجامعة التي يدرس بها الأستاذ الراحل.

في حين علق المستشار الجماعي باكزناية، عبد الحميد الخياط، في وفاة الأستاذ الجامعي، قائلا: “رجل من طينة المخلصين الكبار، السي العربي بوسلهام الفريحي، الرجل الذي عرفته المساجد و المدارس و الجامعات، عاش مدافعا منافحا عن القرآن و علومه و أهله و أهل حي والدته ( الفريحيين)، فاتحا بيته في وجه الجميع لا يكل و لا يمل و يترافع في كل اتجاه ،عن المقبرة و عن المرينة و عن المسجد”، “اتصل بي في غمرة مرضه يوصيني بالحي و أهله و يوصيني بالوحدة و اللحمة و في حلقه حشرجة و غصة و كأنه يودع رحمه الله …كل يوم أتابع حالته و أدعو له و انا أستحضر شراسة و فتك الفيروس اللعين بالكثيرين ممن فقدناهم تغمدهم الله بواسع رحمته أجمعين .
قدره ان يعزز قافلة الشهداء فاللهم اجعله منهم أجرا و جزاء …”.
و اعتبر عبد الرحيم شيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح أنه بوفاة الدكتور العربي بوسلهام  قد خسر بلدنا واحدا من أبنائه الصالحين البررة العاملين للإسلام والحاملين هم الدعوة إليه، والذي أسهم بقسط وافر في إرساء شعبة الدراسات الإسلامية بالجامعة المغربية تحت إشراف أستاذه واستاذنا الجليل الدكتور محمد بلبشير الحسني بارك الله في عمره.
وقال شيخي في تدوينة  له على صفحته، “إنني بهذه المناسبة الأليمة، أتقدم إلى أسرته الكريمة وكافة ذويه ومحبيه، أصالة عن نفسي، ونيابة عن كافة أعضاء المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح؛ بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، سائلين المولى عز وجل، أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم سائر أفراد أسرته الصبر والسلوان، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير”.
الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق