اقتصادسلايدر الرئيسيةطنجة أصيلة

مجهودات كبيرة لتوفير عبوات الأوكسجين للمصابين بكورونا بطنجة.. وغضب من مضاعفة بعض سيارات الإسعاف لسعرها

أضحى الإقبال الكبير على قنينات غاز الأوكسيجين بطنجة يشكل ضغطا متزايدا على طلب هذه المادة الطبية، ما يدق ناقوس الخطر وينبئ باضطراب متوقع في الحصول عليها في حالة ما اشتد الطلب أكثر، ويبقى الحل الأفضل والأسلم التقيد بجميع الاحتياطات من أجل تجنب الإصابة بالفيروس.

وتتولى شركات العمل ليل نهار من أجل سد الطلب الكبير على عبوات غاز الأكسيجين عبر تزويده للقطاع العام والخاص وللأفراد، مما يشكل تحديا جسيما لها لتغطية هذا الطلب المتزايد مع هاجس الاحتفاظ بثمن معقول.

وتفيد مصادر موثوقة ل”شمالي” أن هذه المجهودات الجبارة للقطاعين العام والخاص من أجل الصالح العام عبر ضمان تزويد السوق المحلي بمدينة طنجة بهذه المادة الضرورية لبعض المصابين بالفيروس، يتم استغلاله بجشع من طرف بعض سيارات الإسعاف الخاصة بطنجة، حيث تتكلف هذه الأخيرة بتوصيل عبوات الغاز بثمن يتجاوز ثمن العبوة (ثمن العبوة: 300 درهم تقريبا) بحوالي 500 إلى 600 درهم كمقابل للتوصيل فقط.

ويثير هذا التعامل الغارق في الأنانية والنفعية والبعيد تماما عن الروح الوطنية والإنسانية، سخط وغضب الكثيرين، خاصة وأن المرضى يكونون في حاجة ماسة لهذه المادة الحيوية ولا يستطيعون مفاصلة ولا مناقشة الثمن، وغالبا ما يكونون لا يعلمون الثمن الأصلي للعبوة، ما يدفعهم لأداء الثمن كرها رغم غبنهم، فإلى متى سيبقى هذا الاستغلال لحاجة ومآسي المواطن؟

وفي سياق متصل، اتخذ والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد مهيدية، مجموعة من التدابير ذات الطابع الاستعجالي، همت على الخصوص الرفع من الطاقة الاستيعابية لأقسام العناية المركزة الخاصة بالحالات الحرجة للمصابين بالفيروس التاجي، وتخصيص ثلاث مؤسسات صحية بالكامل لعلاج مرضى كورونا، فضلا عن الشروع في إحداث مستشفى ميداني بسعة 100 سرير، وكذا تنظيم عملية مراقبة المرضى ومواكبتهم ثم تقديم العلاج لهم.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق