أصبحت النقاشات السياسية بمقاطعة بني مكادة بطنجة، متركزة بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حول هوية الحزب الفائز بكرسي الرئاسة بالمقاطعة، بعد فترة 6 سنوات ترأس خلالها محمد خيي من حزب العدالة والتنمية المقاطعة الأكبر بالمغرب.
وتأتي هذه النقاشات، بعد إعلان محمد خيي، عدم ترشحه مرة أخرى للانتخابات الجماعية، إلا أن الكاتب المحلي للبيجيدي بالمقاطعة محمد كرم البريق، اعتبر أن فوز حزبه برئاسة المقاطعة مرة ثانية سيكون دون مشاكل تذكر، فحظوظه وافرة جدا في تصدر المشهد السياسي في المقاطعة مرة ثانية.
ويرى البريق في تصريح ل”شمالي”، أن الفعل الذي أقدم عليه خيي هو درس لكل السياسيين، حيث يضرب عرض الحائط كل المقولات التي تؤسس للتشبث بالكراسي، ويعطي درسا ثانيا بأن يكون هو مدير الحملة الانتخابية للحزب بطنجة أصيلة.
واعتبر المتحدث الذي كان يشغل منصب مسؤول قطاع النظافة بمقاطعة بني مكادة، أن جميع المؤشرات تدل على أن رئاسة المقاطعة ستبقى في يد البيجيدي لولاية ثانية، معتبرا أن ساكنة المقاطعة منحت الحزب الأغلبية الساحقة في استحقاقات 2015 وهو في المعارضة، فلن تدير ظهرها له “بعد عرفت عنهم النجاعة مع الحكامة في التدبير وبعدما بصموا على أداء مشرف خلال هذه الولاية الانتدابية” حسب قوله.
وزاد البريق أن عودة بعض محترفي السياسة لتسيير المقاطعة، سيكون أمرا صعبا بعد سنوات من العمل والإنجازات من طرف منتخبي حزبه، وهو ما لمسته ساكنة المقاطعة خلال هذه الفترة.
وبخصوص مشاركة الشباب والكفاءات في الاستحقاقات القادمة، اعتبر المسؤول الحزبي بالبيجيدي، أن ما تحقق خلال الولاية الماضية يعود جزء كبير منه لشباب الحزب، والذي سيستمر على نفس الطريقة دائما، معتبرا أن ميزة الفريق الذي سيرشحه الحزب في الاستحقاق القادم هو الشباب، تماما كما كان خلال الولاية الماضية.
