سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةمجتمع
لمواجهة تزايد المصابين.. لماذا تأخر افتتاح المستشفى الجامعي الجديد لطنجة ؟
أثيرت مؤخرا تساؤلات مواطنين عن أسباب عدم افتتاح المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، رغم الاكتظاظ الكبير والضغط المتواصل الذي يعرفه الوضع الصحي بمدينة مليونية مثل طنجة جراء تزايد أعداد المصابين بفيروس كوفيد 19 في الآونة الأخيرة.
وارتباطا بالموضوع علم “شمالي” من مصادر موثوقة أن المركز الجامعي قد افتتح مؤخرا مستشفى للأمراض العقلية بشراقة، وذلك في إطار الافتتاح التدريجي للمصالح التابعة للمستشفى الجامعي، إذ سيضم مجموعة من المراكز والمستشفيات بالجهة، حيث من المرتقب ضم مستشفى القرطبي إلى أقطاب المركز الاستشفائي الجامعي.
وقد طرح هذا الإجراء سؤالا جوهريا حول أولوية افتتاح مستشفى الأمراض العقلية أمام الواقع المتأزم لانتشار فيروس كورونا وعجز مختلف المستشفيات بالمدينة للتصدي له، بحيث يتكفل مستشفى دوق دو طوفار بمصلحة الإنعاش والاستشفاء، إلى جانب مستشفى محمد السادس الذي يتولى مصلحة عزل المصابين بالعدوى، إضافة إلى القاعة المغطاة بالزياتن المعهود لها بتشخيص الحالات ووصف الأدوية والعلاج، وأخيرا المعهد العالي للسياحة الذي تم تخصيصه لإجراء التحاليل المخبرية، الأمر الذي يجعل المعنيين بالأمر مضطرين للتنقل بين عدة مراكز ومستشفيات، وما يحمل هذا التنقل من مخاطر في انتشار العدوى.
هذا الوضع جعل العديد من المواطنين يتساءلون؛ أليس من الأفضل جمع التخصصات الطبية المرتبطة بفيروس كورونا في المستشفى الجامعي؟ خاصة إذا علمنا أن الإبقاء على هذا الوضع يهدد الأطقم الطبية والتمريضية لكل المستشفيات المذكورة للخطر، ولربما سيزداد الخطر إذا ما تمت إضافة مستشفى القرطبي ـ بفعل الضغط المتزايد ـ إليهم كما كان الوضع في السنة السابقة، الأمر الذي يعرض معظم الأطقم الطبية للمدينة للخطر بما ينبئ بشلل كلي لمرفق الصحة بالمدينة.
وغير بعيد عن ذلك، يمكننا ملاحظة توابع انتشار وتجزيء معالجة الفيروس على مستشفيات طنجة وما له من تأثيرات سلبية على باقي الخدمات الصحية الأساسية والضرورية لأصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة، حيث يتم إنهاك الأطقم الطبية والتمريضية بمحاربة الفيروس، مما يحول دون إعطاء العناية اللازمة والضرورية لباقي التخصصات.
وتشير مصادر موثوقة ل “شمالي” أن المركز الاستشفائي الجامعي يعتبر مستعدا للافتتاح واستقبال المرضى، فبعد انتهاء أشغال البناء والتجهيزات تمت تعبئته بالأطقم الطبية والتمريضية والإدارية اللازمة، مما يدعو لمناشدة المسؤولين لافتتاح إضراري تفرضه ضرورات مواجهة الجائحة.
أمل عكاشة