كوكتيل

طنجة.. “حسنونة” تترافع من أجل حق القاصرين المتعاطين للمخدرات في الولوج للخدمات الصحية

احتضنت مدينة طنجة عشية يوم أمس الخميس 15 يوليوز من الشهر الجاري، لقاءا ترافعيا حول “القاصرون المتعاطون للمخدرات بين الحماية القانونية وإكراهات الصحة العمومية”، حيث تعاني فئة القاصرون المتعاطون للمخدرات من ضعف البنيات الصحية التي من المفترض أن يستفيدوا من خدماتها.

اللقاء المنظم من طرف جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات، جاءت في إطار الخطة الترافعية للجمعية حتى تتمكن هذه الفئة من العلاج وإعادة إدماجهم في المجتمع، وهو الأمر الذي أكد عليه “الحاج عنابة” عضو مكتب الجمعية خلال كلمته الإفتتاحية، حيث أكد أن الجمعية تعمل جاهدة عبر مجموعة من الخطوات رفقت شركائها، حتى تستطيع هذه الفئة الإستفادة من حقها في العلاج.

من جهته أكد مصطفى الجبلي، الإطار بالمديرية الجهوية لإدارة السجون وإدماج السجناء بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عن المجهودات المبذولة من طرف الإدارة من اجل مساعدة المعتقلين من الأحداث الخروج من أزمة الإدمان على المخدرات.

وأضاف ذات المتحدث، إن المديرية العامة للجون حرصت عبر بعض المراسيم على الاهتمام بهذه الفئة وتوفير لها كل الشروط لتجاوز أزمتها، خصوصا أن القاصرين إذا ما تمت إعادة ادماجهم يستطيعون أن يصبحوا مواطنين فاعلين في المجتمع.

الدكتور خالد بن التركي الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق بطنجة، سلط الضوء على التشريعات التي خصها المشرع اتجاه هذه الفئة، كما عرج على بعض الاختلالات والنواقص التي يجب أن يسلط المشرع المغربي عليها الضوء.

بن التركي، عرض أيضا على عدة إكراهات التي تحول دون ان يتمتع القاصرون المتعاطون للمخدرات حقوقهم الكاملة في العلاج، وعمل جميع الأطراف المسؤولية، معتبرا أن الكل يجب أن يعمل بشكل جماعي من أجل تتجاوز هذه الظاهرة، حيث طرح بعض الإقتراحات التي تمناها أن تصبح توصيات يتم الترافع عليها.

المختار العيادي نائب الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بطنجة، أبرز دور النيابة العامة في الحرص على حماية الفئة الخاصة من الشباب والقاصرون ومن بينهم القاصرون المستعملون للمخدرات، وذلك عبر ترسانة قانونية تحمي حقوق هذه الفئة.

وأكد ذات المتدخل، أن السياسيات العمومية اليوم في المغرب يجب أن تعيد النظر في التعامل مع هذه الفئة، التي تعتبر عماد كل المجتمعات وتقدمها، مبرزا انه اليوم يجب الاهتمام بهم أكثر من أي وقت مضى.

وأضاف المتدخل أن المجتمع المدني عليه أن يتوحد اليوم من أجل المساهمة في توفير كل الشروط لعلاج هذه الفئة بالمقابل العمل على تحسيسهم وتوعيته القاصرون الغير المتعاطون لتفادي هذه الافة.

فوزية بوالزيتون مديرة جمعية حسنونة حاولت من خلال مداخلتها، إبراز دور الجمعية المتخصصة في الاشتغال مع متعاطي المخدرات، وعن الإكراهات التي تواجه الجمعية في تعاملها مع القاصرون المتعاطون للمخدرات.

وطالبت مدير الجمعية، بأن تصبح عملية التوعوية والتحسيس في صفوف المؤسسات التعليمية ممنهجة في البرامج التعليمية حتى يعطى للأمر حقه.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق