خلال سنتين.. عامل إقليم العرائش يقدم حصيلة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

أبرز المتدخلون في لقاء تواصلي بالعرائش، اليوم الثلاثاء، أن قطاع التربية والتعليم يوجد في صلب مشاريع المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأكد عامل إقليم العرائش، العالمين بوعاصم، في كلمة خلال اللقاء المنعقد تحت شعار ” “كوفيد-19 ” والتربية والتكوين: الحصيلة والآفاق من أجل تحصين المكتسبات”، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قدمت مساهمات قيمة للنهوض بقطاع التعليم بالإقليم، وضمان استمرارية التحصيل الدراسي بشكل آمن خلال فترة الجائحة، مثمنا التعبئة القوية لكل الفعاليات لإنجاح مشاريع المبادرة.

وأشار إلى أن اختيار هذا اللقاء أملته مجموعة من الدراسات التي قامت بها المندوبية السامية للتخطيط ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في أكتوبر 2020، حول التأثير السلبي لجائحة “كوفيد-19 ” على وضعية الأطفال والتلاميذ.

في معرض تطرقه لحصيلة المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنتي 2019 و 2020، توقف السيد العالمين بوعاصم بشكل خاص عند منجزات البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، لاسيما تعميم التعليم الأولي في المناطق القروية والنائية، وتشجيع التفوق المدرسي، ومحاربة الأسباب الرئيسية للهدر المدرسي.

وأشار في هذا السياق إلى أنه تم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خلال السنتين الماضيتين، إحداث وفتح 46 وحدة للتعليم الأولي لفائدة 1439 طفل تحت تأطير 65 مربي ومربية، مضيفا أن 18 وحدة أخرى توجد في طور الإنجاز.

أما بخصوص دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، فقد استفاد أكثر من 149 ألف تلميذ من المبادرة الملكية “مليون محفظة”، كما تم تعزيز أسطول النقل المدرسي ب 12 حافلة، وتجهيز بعض المدارس بالمكتبات الوسائطية، إلى جانب اقتناء مكتبة متنقلة لنشر ثقافة القراءة والمطالعة في أوساط تلاميذ الوسط القروي، وتجهيز بعض دور الطالب والطالبة.

وتم خلال هذا اللقاء تسليط الضوء على مجموعة من التجارب حول التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد بمختلف المؤسسات المدرسية والجامعية، والإجراءات المتخذة لضمان الاستمرارية البيداغوجية عن بعد، وتطوير الإدارة الإلكترونية، كما تمت بلورة مجموعة من التوصيات لتجويد قطاع التربية والتكوين في ظل الظروف الاستثنائية لجائحة فيروس كورونا.

وعلى هامش هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص الكاتب العام لعمالة إقليم العرائش وعدد من المنتخبين ومسؤولي المصالح اللاممركزة، تم تدشين المكتبة الوسائطية بالثانوية الإعدادية ليكسوس بجماعة خميس الساحل والمكتبة المتنقلة المخصصة لفائدة التلميذات والتلاميذ بالوسط القروي ووحدة التعليم الأولي بدوار العزيب السلاوي بجماعة أولاد أوشيح، وهي المشاريع المنجزة في إطار تنزيل برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى