“هجرة جماعية” جديدة من الفنيدق نحو سبتة المحتلة.. و”الإعلام السبتاوي” ينتقد حكومته (فيديو)

تمكن أزيد من 100 مهاجر غير نظامي مغربي من ضمنهم أسر بأكملها، من الهجرة نحو مدينة سبتة المحتلة عبر البحر، صباح اليوم الاثنين 17 ماي 2021.

وحسب فيديوهات وصور وشهود عيان، فإن المهاجرين تمكنوا من دخول مدينة سبتة عبر السباحة، وعبر قوارب مطاطية حملت أسرا بأكملها، من الحدود الفاصلة بين بليونش وسبتة المحتلة، حيث وصلوا تباعا منذ الساعات الأولى من يومه الاثنين، وقد شكل الرجال غالبية المهاجرين، إضافة إلى بعض النساء والقاصرين.

https://youtu.be/zhcdjwtebEs

وسجل المصدر نفسه أن المهاجرين تمكنوا من بلوغ مدينة سبتة دون أن يواجهوا أي عقبات، معتبرة أن عدم تدخل السلطات المغربية مرده التوتر في العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا.

ووصفت وسائل إعلام إسبانية، هذا الهجوم على الثغر المحتل، ب”الهجرة الجماعية الكبرى”، محملة الحكومة الإسبانية المركزية مسؤولية ترك سبتة وحيدة أمام الضغوط المغربية، مطالبة بضرورة التدخل قبل فوات الأوان.

وقد تدخلت وحدات الحرس المدني والصليب الأحمر بمدينة سبتة من أجل تقديم المساعدات الأولية للمهاجرين، والتأكد من حالتهم الصحية، حيث تم حمل بعض المهاجرين ممن وصلوا سباحة إلى المستشفى بسبب انخفاض درجة حرارتهم، في حين تم نقل الباقي للحجر الصحي.

وتعد هذه العملية واحدة من أكبر عمليات الهجرة الجماعية عبر السباحة نحو مدينة سبتة، وتأتي أسابيع قليلة بعد الهجرة الجماعية لما يزيد عن مئة من الشباب انطلاقا من مدينة الفنيدق صوب المدينة المحتلة.

وسبق أن فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يوم الثلاثاء 27 أبريل 2021، وذلك للكشف عن جميع المتورطين المحتملين في تنظيم عملية جماعية للهجرة غير النظامية عبر المسالك البحرية انطلاقا من ساحل مدينة الفنيدق.

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تمت مباشرة إجراءات هذا البحث مع 23 مرشحا للهجرة غير المشروعة تم تسليمهم من طرف المصالح الأمنية الإسبانية، وذلك بعدما وصلوا عن طريق المنفذ البحري لمدينة سبتة.

وأضاف المصدر ذاته أنه تم الاحتفاظ بهؤلاء المرشحين للهجرة غير النظامية تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الخلفيات والظروف المحيطة بهذه القضية، والكشف عن ارتباطاتها المحتملة بشبكات تنشط في تنظيم الهجرة غير النظامية.

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى