سلايدر الرئيسيةسياسة

بعد ربطه “بني مكادة” بالحشيش.. فعاليات مدنية وأطر طنجاوية توجه انتقادات لاذعة للبرلماني محمد الحمامي

انتقد فاعلون بالمجتمع المدني بمقاطعة بني مكادة، ما جاء على لسان المستشار البرلماني ورئيس مقاطعة بني مكادة السابق، محمد الحمامي أثناء ظهوره على أحد البرامج التي يقدمها “طنجة24″، والتي قال فيها أن اقتصاد بني مكادة مبني على “القنب الهندي”.

وقال الإطار القضائي، محمد الحماني، في تدوينة على حسابه الشخصي إن “جيل أواخر السبعينات أبناء بني مكادة المناضلة أبناء ثانوية علال الفاسي أغلبهم تخرجوا وأكملوا دراستهم الجامعية”، مضيفا أن زملائه يوجدون في جميع القطاعات في الصحة والتعليم والأمن والقضاء والمحاماة والهندسة والصحافة.. .
وتابع الحماني، بالقول: “نحن جيل الحراك في 1986 و 1988 و 1990 و 1996 وصولا إلى 20 فبراير 2011. جيل عاصر كبار مشايخ المغرب امثال سيدي عبد العزيز بن الصديق واسي الآمين والشيخ الجردي والشيخ الحضري…. رحمهم الله جميعا.. جيل شق طريقه بعصامية وكافح ليحقق أهدافه.. جيل كان أغلب شبابه يعمل خلال العطل الصيفية ليساعد أسره ويكمل دراسته. جيل كان مولعا بالرياضة وخرج نجوما كبارا في مجموعة من الرياضات.. نحن جيل تربينا على الرجولة والشهامة والوقار… ومن قال غير ذلك فهو لا يعرفنا ولا ينتمي إلى حينا”.
وعلق الإعلامي الطنجاوي، بقناة الجزيرة ، أيمن الزبير الوسيني ، على كلام محمد الحمامي، قائلا بأنه “قبل زمن الأخطاء و المسخ كانت بني مكادة و مازالت رمز العزة و ضمير المدينة الحي”، مضيفا أنه “حتى و إن كانت ذاكرتها محفوظة في أفئدة ناسها الطيبين لا بأس إن استحضرنا لمن تخونه الذاكرة أسماء و أعلام هذه القلعة التي لم تبخل قط على طنجة”.
وأضاف أيمن الزبير، “قولوا لهم اسألوا عن مربي الأجيال السيد أسريح الذي وضع الأسس العلمية للرياضة في طنجة، أبلغوهم أنهم بتجريحهم لسكان هذا الحي يسيئون إلى الارث النضالي للنقيب عبد السلام البقيوي، تغمده الله بواسع رحمته، و تضحيات الصنديد عبد الله الزايدي و عذاب عبد السلام الأوزاختي، المنسي في برودة دور الرعاية في بلجيكا. ذكروهم أن بني مكادة منحت لطنجة أول جيل من الأطباء المغاربة بعد الاستقلال و أن الطبيب التمسماني كان أفضلهم”.
ووجه الزبير كلامه للحمامي ،قائلا : “حدثوهم عن رجالات حومة “الطناش” و عن أحمد التوزاني و الهاشمي و أسرة الحاج حميدو و الشعيري و محمد السباعي و زبيدة الريسوني و آلاف النساء و الرجال الذين يستحيل بدونهم فهم طنجة”.

واعتبر الفاعل الجمعوي يوسف المنصوري، أن “بني مكادة الصامدة المناضلة المجتهدة لم نتربى فيها بأموال الحشيش والكوكايين وأموال البناء العشوائي، فقد تربينا فيها بالمال الحلال رغم قلته لكن ببركته يساوي الكثير”.

وعدد المنصوري ما عرفته مقاطعة بني مكادة من حركية اقتصادية ومبادرات ملكية ودعم من جهات رسمية، معتبرا أنه من غير معقول أن يصف الحمامي بعد كل هذا اقتصاد المقاطعة بأنه قائم على “القنب الهندي”.

وزاد المنصوري أن كلام الحمامي مناقض للواقع، إذ أن المخدرات “أنهكت صحة وأموال المواطنين واستنزفت صحة وجيوب شبابها لتدخل جيوب تجار المخدرات بشتى أنواعها، ليتحولوا بين ليلة وضحاها مستثمرون خارج بني مكادة، وهناك من يحول أمواله للخارج نحو ماربيا وبلجيكا وهولاندا”.

من جانبه رأى الفاعل المدني محمد سعيد بوحاجة، أن وصف الحمامي بأن اقتصاد بني مكادة قائم على “القنب الهندي” هو وصف غير لائق وبتاريخ مزور لا أساس له من الصحة.

واعتبر بوحاجة أن على الحمامي أن يعتذر سريعا للمقاطعة التي دائما ما خلقت الحدث في محطات عدة من تاريخ المدينة.

واعتبر رئيس مركز ابن بطوطة للتنمية ودراسات الأبحاث، عدنان معز أن “بني مكادة تصدرت لعقود النضال الشعبي الديموقراطي وعملت على تنشئة وتخريج الكثير من الاطر والكفاءات تتموقع اليوم في كثير من مفاصل الدولة والقطاعات الحكومية والجامعات المغربية”.

وأضاف معز أن “بني مكادة كانت دائما عصية على التركيع وقادت إضراب 14 دجنبر 1990 و6 نونبر 1996 وحتى عندما عانت مسيرات 20 فبراير 2011 من التضييق احتضنتها بني مكادة بصدر رحب“، مشيرا إلى أن ما قاله السياسة الذي ترأس مقاطعة بني مكادة لولايتين “سبة وكلام جارح في حق هاته المنطقة الأبية، فكل المعطيات والمؤشرات التي تخص شق التنمية بالمقاطعة لا ترتبط لا من قريب ولا من بعيد بتجارة القنب الهندي” حسب وصفه.

في حين أشار الفاعل الجمعوي، حسن الزروالي، إلى أنه “في بني مكادة وفي ثانوية علال بالضبط وفي أرض الدولة وبيوتاتها ودكاكينها وفي مقهى بورصالينو، تعلمنا معنى النضال وأبجدياته وأخذنا أولى دروس في القراءة والكتابة النقدية والممانعة لنترجمها في الميدان بالحرم الثانوي وخارجه برفع الصوت والتنديد والاحتجاج في كل محطة نضالية ذات بعد محلي أو وطني أو اقليمي او دولي، واكتسبنا ما شاء الله من المناعة النفسية والفكرية…وعايشنا جيلا من الأعلام والنجوم في الدين والأخلاق والثقافة والشهامة والمروءة… كان همهم الوحيد ولا يزال في حجم الجبال من أجل وطن حر كريم صفي نقي من الجهل والتخلف والفساد… ويأتيك في زمن الرويبضاء جاهل متخلف ليتحدث عن بني مكادة..!”.

المحامي فؤاد البرموني، علق هو كذلك على ما صرح به المستشار البرلماني محمد الحمامي، قائلا: “للأسف المأسوف عليه بعض الكائنات الانتخابوية الانتهازية بدأت تخرج من جحورها عبر تصريحات و تدوينات في حملة سابقة لأوانها.. و عوض أن يشكروا الساكنة التي أوصلتهم إلى ما هو عليه من نعيم و بحبوحة العيش، خرجوا يطعنون في ساكنة الأحياء الشعبية التي منحتهم ثقتها وأصواتها و التي كانت السبب الحقيقي وراء وصولهم و ووصول آبائهم قبلهم إلى ترأس المقاطعات و صعود إلى البرلمان”.
وأضاف البرموني، أن “البرلماني لا يعرف أي شيء عن ساكنتها، ولم يترافع عنهم يومًا ولا عن أبنائهم عن بطالتهم عن اهتماماتهم، عن حاجاتهم، ولا يعرف أي شيء عنهم، مشيرا إلى أن  “المناضل ” الذي لم يناضل يومًا ولا يعرف عن السياسة سوى ثمارها الحلوة التي تعود و عائلته قطفها بطرق يعرفها كل أبناء المنطقة”.

 

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق