مقالات الرأي

محمد سمير بروحو يكتب.. رمضان ، الانتخابات وقفة الخير 

 

نفحات إيمانية تخالجنا وتحمل ذواتنا للتعبير عن أفراحها وأقراحها ، تارة على شكل فيض من الأفكار تنهل من قاموس البوح ، وتارة على شكل تبادل النصيحة و طلب تمثين أواصر المحبة معكم أصدقائي يا من تجدون فيما اكتبه شئ من السلوان في هاته الأيام العصيبة بسبب نالنتائج الوخيمة لوباء كرونا ، والذي جعلنا نشعر بالعنث ونحن نكابد من أجل الحفاظ على أرواحنا وضمان ما يسد رمقنا في ظل شروط احترازية جد صعبة على بعض الفئات ببلادنا العزيز .

نصائح نستهلها بالتذكير ببعض أخلاق المسلم وهو يؤدي فريضة الصوم، وهي نصائح من أجل تجميل هاته الفريضة وحسن أدائها ، فلا يمكن أن تكتمل هاته الفريضة إلا ب :

1 .العمل على تجنب نشر صور موائد الافطار و الولائم و كل ما لذ وطاب ، فهناك من ذاق به الحال خصوصا بسبب الشروط الاحترازية التي زادت من الفاقة والعوز لدى شرائح مهمة من الشعب المغربي .

2. العمل على الإكثار من المساعدات والانفاق في سبيل الله ابتغاءا لمرضاته ، ومن شروطها أن توجه إلى مستحقيها، و أن تكون في السر لا أن يتم التشهير بالمستفيدين وهذا من باب التضامن واقتداءا بأشرف الخلق نبينا الكريم .

3. تزامن هذا الشهر الفضيل باقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ، أصبح معه بعض المنتخبين والسياسيين يعملون على توزيع قفة بالمواد الغذائية للفقراء ، وهو شئ مرغوب بحكم أن هذا السياسي هو ابن ذلك ذلك الحي وتلك المدينة ، ويتأثر بمشاكل أهله وابناء مدينته ، إلا أن من شروط قبول الصدقة أن تكون لله كما أسلفنا وليس من أجل صوت انتخابي ، فالاشتغال بحاجة الناس أمر أكيد سجعل منه المفضل في الاستحقاقات أثناء اختيار الناخب للممثليه في الجماعات الترابية والمؤسسة التشريعية ، إلا أن ربط القفة التضامنية بالصوت الانتخابي يثير النعرات والحزازات وقد يستفيد من لايستحقها ويضيع حق فئة عريضة من المعوزين ، فدعم الجمعيات غير المسيسة أولى من تكفل الحزب بذلك أو بعض الشخصيات القريبة منه ، ودعم صندوق كرونا مرغوب لمن جعله الله مستخلفا في مال الله في الأض .

4. تجنب أخد صور المستفيدين حفاظا على كرامتهم واحتراما لأسرهم ، فمن أجل توثيق تلك الأنشطة ممكن إيجاد طرق إدارية أخرى وتجنب الحط من كرامة الفقراء والمساكين .

إن الصدقة لها شروط لقبولها كما يعلم الجميع ومنها ألا تعلم اليد اليسرى ما أنفقت اليد اليمنى وأن تكون في سبيل الله وليس لفائدة دنيوية زائلة ، والتضامن الذي نبتغيه في قفة الخير يجب أن يستهدف الجميع ، وليس محصورا لمن يملك بطاقة عضوية حزب معين كما هو سائد هاته الأيام.

التضامن وأمام الممارسات الخاطئة التي أصبح يعرفها ،يسائل العلماء والفقهاء و الحقوقيين وكل المعنيين التدخل من أجل توعية الناس وتقويم سلوكهم ، كما أن الأجهزة الإدارية المعنية بهاته الأمور يجب أن تعمل على تتبع هاته الانحرافات من أجل أن تظل قيمة التضامن قيمة مؤطرة للمجتمع وعاملا محوريا في تماسكه .

 

محمد سمير بروحو

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق