قال رئيس المجلس العلمي المحلي للحسيمة، محمد أورياغل، إن شهر رمضان المبارك، الذي يكتسي قيمة كبرى في نفوس المؤمنين والمؤمنات لارتباطه بوقائع وحوادث مهمة في حياة الأمة المسلمة، وفي مقدمتها نزول القرآن الكريم وفرض عبادة الصيام، يعتبر فرصة متميزة للمؤمنين والمؤمنات للتزكية والترقية وتقوية بواعث الخير وعمل الصالحات ابتغاء مرضاة الله.
وأضاف أورياغل، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغاربة يحتفون بشهر رمضان احتفاء متميزا يليق بجلال هذا الشهر و قدسيته، ويحرصون على صيام أيامه إيمانا واحتسابا، ويجتهدون في قيام لياليه تقربا وطاعة، ويتفانون في القيام بمبادرات الإحسان والتكافل في مختلف صورها وأشكالها تجسيدا لرحمة الإسلام المهداة.
وتابع أن المجلس العلمي بالحسيمة، إدراكا منه لخصوصية هذا الشهر الكريم وقدسيته وروحانيته المتميزة وأثره في نفوس المغاربة عامة وأهل الحسيمة خاصة، أفرد له برنامجا خاصا به يتضمن سلسلة من المحاضرات والندوات العلمية والدروس الدينية، ستبث عبر صفحة المجلس على موقع (فايسبوك) وقناته على اليوتوب وإذاعة الحسيمة الجهوية، باللغة العربية والريفية.
وأشار إلى أن المجلس أعد، بتنسيق مع إذاعة الحسيمة، 86 حلقة إذاعية خصصت مادتها العلمية لتوجيه المواطنين والمواطنات وتفقيههم بأمور الدين وقيمه، خاصة ما تدعو إليه حاجة الناس إليه في هذا الشهر من أحكام الصيام وآدابه والتحلي بمكارم الأخلاق، ونشر مداخل التزكية الروحية وتثبيت أسباب السكينة النفسية وطرق الألفة والمحبة بين الخلق، وتقوية جوانب التكافل والتآزر والتضامن والتعاون بين أفراد المجتمع.
وأضاف أورياغل أن المجلس العلمي للحسيمة يعتزم أيضا تنظيم مسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم، تخصص للفائزين فيها جوائز تحفيزية تشجيعا منه على العناية بكتاب الله تعالى سواء في صفوف عامة المواطنين أو تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية.
واعتبر أن رمضان المبارك شهر الرحمة والغفران وتنزل البركات والخيرات، جدير بأن يستثمر في تجديد الإيمان وتنمية الوجدان، وتزكية السلوك، وشحذ الهمم والتزود بالتقوى والعمل الصالح الذي يعود خيره على المؤمن والمؤمنة في العاجل والآجل، في الدنيا والآخرة.
وأبرز الدور الهام الذي تضطلع به خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس في توعية النساء بأمور دينهن وواجبات وحقوق أسرهن، و تشجيعهن على حفظ كتاب الله تعالى وتعلم سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام، وكذا الانخراط في مبادرات الخير والإحسان والتفاعل الإيجابي الهادف.
من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس العلمي للحسيمة أنه في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، ساهم المجلس في التوعية بمخاطر الوباء برؤية دينية تروم تحقيق الوقاية الفردية والاجتماعية، من خلال التواصل المباشر مع عموم المواطنين وبعض المؤسسات التعليمية ،وكذا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن دروس أعضاء المجلس والمرشدين والمرشدات والوعاظ والواعظات كانت وافية بالمقصود و محققة للمراد، وساهمت في دعم الجهود الوطنية المباركة المبذولة للحد من انتشار الوباء.