الأحد 13 يوليو 2025 مدير النشر ورئيس التحرير: حمزة الوهابي
اتصل بنا من نحن
● عاجل
محكمة مغربية: “الواتساب” لا يُعتد به لإرسال الشواهد الطبية في علاقة الشغل المنتخب المغربي النسوي يعبر إلى ربع النهائي بعد انتصار ثمين على السنغال طنجة تحتضن الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية للشراع برئاسة أحمد بناني.. وهؤلاء الأعضاء الجدد أزيد من 32 ألف ناجح في بكالوريا 2025 بجهة طنجة تطوان الحسيمة أزيد من 311 ألف ناجح في البكالوريا بعد إعلان نتائج الاستدراكية.. ونسبة النجاح الإجمالية تتجاوز 83%
شمالي chamaly.ma
شمالي chamaly.ma
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مجتمع
  • اقتصاد
  • ثقافة وفن
  • ملاعب
  • كوكتيل
  • تلفزيون شمالي
شمالي chamaly.ma
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مجتمع
  • اقتصاد
  • ثقافة وفن
  • ملاعب
  • كوكتيل
  • تلفزيون شمالي

روابط سريعة

  • اتصل بنا
  • من نحن

تابعنا

بحث

عمليات البحث الشائعة

أخبار محلية رياضة اقتصاد ثقافة

الرئيسية › مقالات الرأي› في رحاب الترجمة و الأدب.. لماذا الترجمة ؟ (1)
مقالات الرأي

في رحاب الترجمة و الأدب.. لماذا الترجمة ؟ (1)

شمالي شمالي
20 مارس، 2021 1 دقائق للقراءة
فيسبوك تويتر واتساب تليجرام لينكد إن بريد إلكتروني

ـ محمد بوزيدان ـ

بدأ فعل الترجمة حينما تعددت الألسن و اختلفت اللغات و تم أول تواصل بين شخصين غريبين عن بعضهما البعض، و أول تفاعل حضاري بين ثقافتين مختلفتين. تقول الأسطورة الواردة في التراث اليهودي ـ المسيحي أن قوم بابل كانوا يتكلمون لغة واحدة، فقرروا تشييد برج عال لبلوغ عنان السماء من أجل إدراك المعرفة المعرفة القصوى، غير أن الرب عاقبهم فشتت لسانهم، حتى أضحوا لا يدركون مقاصد بعضهم البعض. هكذا تم الانتقال من لسان وحيد إلى ألسن متعددة، فبرزت الحاجة إلى ذلك الوسيط بين لغة الأصل المرسلة.

و لغة الترجمة المتلقية، و سيط بين ثقافتين و سياقين مختلفين، وسيط يتوقف نجاح فعله الترجمي على كيفية أدائه لدوره و إتقانه له، لذا على أي مترجم أن يتمكن من اللغتين تمكنا تاما و مطلقا.تطورت مهمة الترجمة من تواصل بسيط بين الأفراد إلى تلاقح حضاري بين الأمم و الشعوب، فاتجهت الجهود إليها و رصدت الإمكانات المادية الكبيرة لاقتناء المصنفات العلمية و ترجمتها حتى تعم فائدتها و يحصل التراكم الحضاري في تطور العلوم و نقلها من جيل لآخر، فالحضارة صرح مشترك شيدته الإنسانية جمعاء، و قامت كل أمة راقية متطورة بإضافة لبنة جديدة فيه، حتى استقام على ما هو عليه من قوة و شموخ. و من بين اللبنات العربية التي لعبت دورا أساسيا في التطور العلمي عبر الترجمة، “بيت الحكمة” في بغداد الذي أسسه الخليفة العباسي هارون الرشيد و برع فيه من بعده ولده الخليفة المأمون الشغوف بالعلم و العلماء، فمنذ أن أصبح المأمون صبيا يافعا و هو يواظب على حلق العلم و يحاور في كثير من العلوم كالفلسفة و الأدب و علم النجوم حتى قال له أحد مقربيه: ” يا أمير المومنين، إن خضنا في الطب كنت جالينوس في معرفته أو في النجوم كنت هرمس في حسابه”. أنفق المأمون الأموال الطائلة لشراء المصنفات و المؤلفات الأصلية من الخزانات الأجنبية و كان يغدق على المترجمين وزن الكتاب المترجم ذهبا، فظهر في زمانه أبرز المترجمين و على رأسهم حنين بن إسحاق. شكل بيت الحكمة الأساس الذي قامت نهضة العرب في الطب و الفلسفة و الفيزياء، فبرز إبن سينا و الخوارزمي والبيروني، و عندما أفل نجم العرب و انتقل نبراس الحضارة إلى غيرهم أسسوا مدارس للترجمة كي تكون منافذ لدخول العلم العربي إلى أوروبا، فبرزت مدرسة طليطلة الإسبانية التي أسسها الراهب ريموند في القرن الثاني عشر الميلادي و هي وريثة دمشق ثم بغداد بالشرق، ذلك أنه ما إن بلغت العاصمة العباسية الأوج في نقل العلوم اليونانية و الفارسية و الهندية
و صهرها في بوتقة الفكر العربي الإسلامي حتى تمهدت الأرضية السليمة التي ستقام عليها مدرسة طليطلة لنقل جهود العرب، أخذا و ترجمة و فهما و تمحيصا، شرحا و توضيحا، إبداعا وعطاء إلى اللغة اللاتينية، فظهرت الترجمات الطليطلية الأولى كما اصطلح عليها المتخصصون و في المرحلة الثانية تمت ترجمة مراجع أساسية في العلوم أبرزها التصريف لأبي القاسم الزهاري و القانون لابن سينا و كذا رسائل الفرابي.

و هنا يبرز دور الترجمة كرافعة للحضارة الإنسانية و جسر لمرور العلوم و المعارف من أمة إلى أخرى، خصوصا إذا نبغ فيها مترجمون متمكنون أوفياء لمعاني النصوص الأصلية يترجمونها دون إخلال بما قصده مؤلفوها، مخالفين بذلك المدرسة القائلة بضرورة الوفاء للنص المصدر حتى في أخطائه و في غموضه و التقيد باختيارات المؤلف و عدم الحياد عنها قيد أنملة، إن هدف المترجم هو أن ينتج نصا جميلا يروق للقارئ بقدر ما يعجب النص المصدر قراءه الأصليين، فوجد المترجم نفسه أمام اختيارات صعبة، إما أن يجذب نحوه أكثر ما يمكن المؤلف و يترك القارئ و شأنه و إما أن يجذب نحوه أكثر القارئ و يترك المؤلف و شأنه و هو ما يحقق في نهاية المطاف الهدف المنشود و الغاية الكبرى و هي الوفاء للنص، و قد عبر عن ذلك القديس جيروم بقوله: “إنه ينبغي في الترجمة عدم التعبير عن الكلمة بكلمة بل عن المعنى بمعنى”. و قد أشار أومبيرطو إيكو أن الترجمة تتأسس على بعض المسارات التفاوضية، لأن التفاوض مسار أستند إليه لأتخلى عن شيء و أحصل على شيء آخر و في الأخير يخرج الطرفان المعنيان بشعور من الرضا معقول و متبادل في ضوء المبدأ الذهبي القائل: بأنه لا يمكنك الحصول على كل شيء. فلا بأس من الخيانة الجميلة للنص، عندما يتدخل المترجم لإضفاء صفات جمالية و دلالية عليه حتى لو أدى ذلك إلى بعض التنازلات المقبولة لكن دون قصدية الإضرار بفحوى النص أو تحريفه. تمثل قضية ترجمة نص القرار الدولي 242 القاضي بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة مثالا بارزا على التلاعب بمعاني النصوص السياسية حيث نص القرار على انسحابها من الأراضي العربية التي احتلت في حرب 1967 و جاءت كلمة أراض مقترنة بال التعريفية في نسخ القرار باللغات الفرنسية و الإسبانية بينما تحدث النص باللغة الإنجليزية عن “أراض” دون ال التعريفية و هو ما يعني الانسحاب من جزء من الأراضي المحتلة و ليس كلها.

في الختام أود القول أن الترجمة فن و إبداع و هي عملية أخلاقية في المكانة الأولى، فالناقل يجب أن يتحلى بالنزاهة حتى لا يعبث بالنص، لعله هنا أقرب إلى الطبيب الذي يقسم بيمين أبقراط قبل مزاولة مهنته.

فيسبوك تويتر واتساب تليجرام لينكد إن بريد إلكتروني
شمالي

شمالي

كاتب
كاتب لـ 21٬912 مقالات
كل المقالات
المقال السابق بينهم لاعبين من اتحاد طنجة والمغرب التطواني.. مدرب المنتخب المحلي يستدعي 26 لاعبا المقال التالي أمانديس تستعرض حصيلتها العامة في تدبير قطاع الماء والكهرباء وتطهير السائل بطنجة

مقالات ذات صلة

العدالة والتنمية في مواجهة موسم اللاديموقراطية ..!! ومهرجانات بوكو حرام ..!!

4 يناير، 2019

أشكور : مشكل الفنيدق هو مشكل بنيوي لعمالة المضيق الفنيدق بأسرها

7 فبراير، 2021

ابراهيم فنزاوي :هل يعقل أن يجمع نواب الأمة أغلبية و معارضة على ضلال في قضية الأساتذة المتدربين!!…

5 يناير، 2016

اترك تعليقًا إلغاء الرد

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

أحدث الفيديوهات

شركة AML ترفع عدد رحلاتها البحرية بين المغرب وإسبانيا وتعزز التزامها بمواقيت الإبحار (فيديو)

11 يوليو، 2025

النسخة الرابعة لـ”الداليا أوبتي كاب 2025″.. منصة لاكتشاف نجوم الزوارق الشراعية الصاعدين

11 يوليو، 2025

Inauguration d’un centre moderne de rééducation et de médecine sportive à Tanger, affilié au groupe Akdital

9 يوليو، 2025

طنجة.. افتتاح مركز متطور للترويض والطب الرياضي تابع لمجموعة “أكديطال”

9 يوليو، 2025
عرض جميع الفيديوهات

الأكثر قراءة

  • 1

    L’affaire des “terres du Juif” à Gzenaya : le parquet ordonne une nouvelle enquête

    0 7 مارس، 2025
  • 2

    شفشاون تتصدر مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال الـ 24 ساعة الماضية.. وهذه توقعات الثلاثاء

    0 10 مارس، 2025
  • 3

    اضطراب الملاحة البحرية في مضيق جبل طارق يؤثر على ميناء طنجة المتوسط

    0 12 مارس، 2025
  • 4

    Le Conseil Supérieur du Pouvoir Judiciaire insiste sur le respect du délai raisonnable dans le traitement des affaires judiciaires

    0 14 مارس، 2025
  • 5

    un nouveau partenariat entre IFC et le CRI de Tanger-Tétouan-Al Hoceima renforce la compétitivité durable de la région

    0 17 مارس، 2025
  • 1

    L’affaire des “terres du Juif” à Gzenaya : le parquet ordonne une nouvelle enquête

    0 7 مارس، 2025
  • 2

    شفشاون تتصدر مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال الـ 24 ساعة الماضية.. وهذه توقعات الثلاثاء

    0 10 مارس، 2025
  • 3

    اضطراب الملاحة البحرية في مضيق جبل طارق يؤثر على ميناء طنجة المتوسط

    0 12 مارس، 2025
  • 4

    Le Conseil Supérieur du Pouvoir Judiciaire insiste sur le respect du délai raisonnable dans le traitement des affaires judiciaires

    0 14 مارس، 2025
  • 5

    un nouveau partenariat entre IFC et le CRI de Tanger-Tétouan-Al Hoceima renforce la compétitivité durable de la région

    0 17 مارس، 2025

آراء الكتّاب

شمالي

شمالي

كاتب
محكمة مغربية: “الواتساب” لا يُعتد به لإرسال الشواهد الطبية في علاقة الشغل
قضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء مؤخرًا بإلغاء حكم ابتدائي كان قد قضى بتعويض أجيرة عن…
12 يوليو، 2025
شمالي

شمالي

كاتب
المنتخب المغربي النسوي يعبر إلى ربع النهائي بعد انتصار ثمين على السنغال
حجز المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا…
12 يوليو، 2025
وكالة المغرب العربي

وكالة المغرب العربي

كاتب
طنجة تحتضن الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية للشراع برئاسة أحمد بناني.. وهؤلاء الأعضاء الجدد
عقدت الجامعة الملكية المغربية للشراع، الجمعة بمقر النادي الملكي للزوارق بطنجة، جمعها العام العادي السنوي…
12 يوليو، 2025

شمالي

شمالي هي منصة إعلامية إلكترونية رائدة متخصصة في تقديم الأخبار والتحليلات حول جهة طنجة تطوان الحسيمة، شمال المغرب. بفضل التغطية المستمرة، توفر “شمالي” محتوى دقيق وموثوق، ملتزمًا بأعلى المعايير المهنية في الصحافة.

آخر الأخبار

  • محكمة مغربية: “الواتساب” لا يُعتد به لإرسال الشواهد الطبية في علاقة الشغل 12 يوليو، 2025
  • المنتخب المغربي النسوي يعبر إلى ربع النهائي بعد انتصار ثمين على السنغال 12 يوليو، 2025
  • طنجة تحتضن الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية للشراع برئاسة أحمد بناني.. وهؤلاء الأعضاء الجدد 12 يوليو، 2025

اتصل بنا

البريد الإلكتروني:

[email protected]

الهاتف:

+212 6 61 97 89 33

معلومات

مدير النشر ورئيس التحرير : حمزة الوهابي

 

رقم الاشهاد القانوني : 2017 | 13 جريدة

 

الصادرة عن شركة : Detroit 21 Media SARL

 

  • الخط التحريري لشمالي
  • فريق العمل
  • للنشر والإشهار في الموقع

© 2025 شمالي chamaly.ma. جميع الحقوق محفوظة.