سلايدر الرئيسيةكوكتيل
الرحالة ابن بطوطة يعتبر من بين أكبر المستكشفين في العالم (صحيفة جنوب إفريقية)
كتبت الصحيفة الجنوب إفريقية (دايلي مافريك) أن ابن بطوطة، الفقيه والقاضي المغربي، يعتبر من بين أكبر المستكشفين في العالم بعد أن سافر دون انقطاع خلال 30 سنة.
وأضافت الصحفية، في مقال بعنوان ”عبر الصحراء ووصولا إلى مالي.. الرحلة التي لا تنتهي”، أن ابن بطوطة بدأ رحلة طويلة من المغرب لاستكشاف المناطق الصحراوية الشاسعة في غرب إفريقيا.
وأوضحت أن ابن بطوطة سافر بشكل مستمر، تقريبا، لمدة ناهزت 30 عاما، حيث بدأ رحلته للحج إلى مكة عام 1325، ثم تابع رحلته عبر ثلاث قارات.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الرحالة المغربي غادر منزله وهو في الثانية والعشرين من عمره وسافر إلى 44 دولة، بما في ذلك الصين وتنزانيا الحالية، حيث قطع ما يناهز 120 ألف كيلومترا.
وتابعت الجريدة “وفي عام 1352، انضم ابن بطوطة، بجمال ومؤونة تم شراؤهما حديثا، إلى قافلة كانت تغادر من سجلماسة في جنوب المغرب متوجهة إلى الصحراء”، مسجلة أن رحلته الأخيرة قادته عبر الصحراء حتى مالي.
وكتب ابن بطوطة في مذكرات رحلاته ”غادرت لوحدي، دون رفيق سفر أو قافلة مع من يمكنني مشاركة لحظات الفرح. وهكذا استعدت لمغادرة كل أحبائي، رجال ونساء، وهجرت منزلي مثلما هجرت الطيور أعشاشها”.
وحين رغب السلطان في سماع قصص رحلاته، فوجئ بأن ابن بطوطة لم يدون أي ملاحظات. ثم أصر على أن تكون رحلاته مكتوبة وكلف الشاعر ابن جزي بالعمل مع ابن بطوطة الذي وصف، باسترجاع ذكرياته، التجارب التي راكمها لما يناهز 30 عاما.
وألفا معا كتاب ‘”تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار”، والمعروف باختصار تحت اسم “الرحلة”.
وبحسب الصحيفة، كان ابن بطوطة مختلفا عن الرحالة الأوروبيين. فقد جاء من طنجة في المغرب ويجسد بشكل كامل مفهوم مؤسس فلسفة الطاوية، لاو تسو، والذي كان يعتبر أن المسافر الجيد “ليس لديه خطط ثابتة وليس لديه نية للوصول إلى وجهته”.