آخر

ضوء أحمر: نهاية ديناصورات الجزائر !

بقلم د. الشريف الرطيطبي

الديناصورات أو الدَناصِير ومفردها ديناصور أو دَيْنُصُور هي كلمة معربة للفظ لاتيني مركب، ومعناه عظاءة مرعبة! وهي مجموعة متنوعة من الحيوانات البائدة بعد اندثار معظم أنواعها وفصائلها. وقد اعتقد العلماء لفترة طويلة أنها لم تخلف ورائها أي نسب، إلا أن ذلك الافتراض ثبت خطؤه، إذ اكتشف الباحثون في وقت لاحق أن الطيور هي أقرب أنساب الديناصورات الباقية في العصر الحالي، وهي تُعتبر إحدى أكثر مجموعات مملكة الحيوان أشكالاً. ويمكن اليوم العثور على أشكال مختلفة من الديناصورات في جميع قارات العالم، سواء أكانت حية ممثلة بالطيور، أم نافقة تُعرّف بواسطة مستحثاتها. وكان عدد منها عاشبًا و بعضها الآخر لاحمًا، وسارت أنواع منها على قائمتيها الخلفيتين، فيما سارت أنواع أخرى على أربع قوائم، واستطاع بعضها أن يتنقل باستخدام الطريقتين. وطوّرت العديد من الديناصورات غير الطيرية امتدادات خارجية لهيكلها العظمي شكلت لها درعًا جسديًا أو طوقًا عظميًا أو قرونًا. وأصبحت الهياكل العظمية للديناصورات المعروضة في المتاحف حول العالم تشكل معالم جذب سياحية مهمة.
وأي اكتشاف جديد على درجة كبيرة من الأهمية تغطيه وسائل الإعلام المختلفة وتقدمه للجمهور المهتم بهذه الأمور.
وتشير أغلب الدراسات إلى أن جميع أنواع الديناصورات انقرضت قبل حوال 65 مليون سنة، ولم يتمكن العلماء من تحديد سبب مؤكد لإنقراضها، ولكن السبب المرجح هو إصطدام كوكب الأرض بكويكب آخر، الأمر الذي أدّى إلى موت جميع الديناصورات. وقد رجح فريق آخر من العلماء انقراضها إلى حدوث زلازل وبراكين..وهي تبقى مخلوقات سادت الأرض قبل أكثر من 65 مليون سنة، وانتشرت بشكل كبير، ولكنها – كما تخبرنا آثارها – أفسدت في الأرض وسفكت دماء بعضها، وعاقبها الله تعالى بأن أنزل عليها من السماء مجموعة من النيازك التي ضربت الأرض، فانقرضت ولم يعد لها ما يدل كعليها إلا آثارها المتحجرة في الصخور والتي كشف عنها العلماء مؤخراً. كما تؤكد المصادر التاريخية على أن الديناصورات سفكت الدماء واقتتلت وأفسدت في الأرض كثيراً، إذ أنها كانت مخلوقات شرسة وطاغية، فأهلكها الله بسبب طغيانها.
وتنطبق كل هذه الأوصاف على حكام الجزائر الذين طغوا في البلاد بتقتيل الشعب الجزائري الشقيق وتجويعه وقهره ، والتطاول على جيرانهم من المغاربة الذين يثبت التاريخ أنهم قدموا لإخوانهم في الجزائر الدعم العسكري و المالي والسياسي أيام الاستيطان الفرنسي في بلدهم .فكان رد الحكام هو استحوادهم على أجزاء مهمة من التراب الوطني ( الصحراء الشرقية) وأطماعهم في وضع اليد على الصحراء المغربية الغربية لتحقيق حلم امتلاك جزء من الساحل الأطلسي ، تنفيذا لمخطط جهنمي هدفه عزل المملكة المغربية وتطويقها ومنعها من استكمال وحدتها الترابية التي يشهد لها العالم بأحقيتها باستثناء من دخلوا أو أدخلوا طمعا في خانة المرتزقة دولا وجماعات. وتأكد حقد الشردمة الحاكمة في الجزائر على المغرب والمغاربة يوم قاموا بطرد 35 ألف منهم مباشرة بعد المسيرة الخضراء، فارغموهم على ترك أهلهم ومتاعهم، وتم اقتيادهم بملابس النوم إلى شاحنات رمتهم على الحدود الشرقية في ظروف لا إنسانية وأوضاع تشمئز منها الأنفس وتأباها الضمائر الحية. ومع ذلك لم يعامل المغرب الجالية الجزائرية الشقيقة ، بالمثل لأنه يعتبر المغرب والجزائر شعبا واحدا ضمن المغرب الكبير.
ورغم أنها لا تزال تحتل الصحراء الشرقية المغربية، ولم يطو بعد ملف المغاربة المطرودين منها ،فإن إعلامها- الناطق باسم الطغمة العسكرية الحاكمة من وراء الستار- لا يزال يلوك شعارات أكل الدهر عليها وشرب، ولم يهتم يوما بنداءات اليد المغربية الممدودة للتعاون في أكثر من مناسبة!
وبعد ان ضاق الخناق على عسكر الجزائر بفعل ما حققته وتحققه الدولة المغربية بقيادة عاهلها من انتصارات باهرة تكرس مغربية الصحراء عبر العالم وتضع المملكة في مكانة رفيعة سياسيا واقتصاديا وجيوستراتيجيا ، أصبح جنرالات الجزائر يتخبطون ويخبطون خبط عشواء بغرض التستر على فشلهم على جميع المستويات،وكان أن اختاروا هذه المرة المس برمز المملكة وعنوان سيادتها ووحدتها واستقلالها وقائد مسيرتها التنموية الرائدة. لكن النتيجة كانت عكسية،إذ لقيت الهجمة استهجانا واستنكارا عبر العالم ، ومن أبناء الجزائر أنفسهم. وتأكد للجميع أن ديناصورات الجزائر تترنح ايذانا بالانتحار . ومع تلك النهاية القريبة سوف يتنفس الإخوة الجزائريون الصعداء، وسوف تفتح الحدود وتوضع قاطرة المغرب الكبير على السكة لنعيش حياة خاوة خاوة وطي آخر صفحة من صفحات آخر الديناصورات بالجزائر .

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق