أوضحت إدارة الوكالة الإقليمية بوزان أن شركة “وزان طيكس” تقدمت يوم 07 يناير 2021 إلى الوكالة الإقليمية للأنابيك بوزان بعرض عمل لتشغيل 300 عامل وعاملة من ذوي الخبرة والتكوين في مجال الملابس الجاهزة، وذلك على إثر الأخبار التي راجت على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول عرض الشغل الذي أعلنت عنه الوكالة الإقليمية لإنعاش التشغيل والكفاءات بمدينة وزان والتي تتساءل حول صدقية هذا العرض.
وقالت إدارة الوكالة الإقليمية بوزان، في بيان توضيحي، إنه بعد التأكد من كافة البيانات المرتبطة بالشركة صاحبة العرض وتضمينها في النظام المعلوماتي للوكالة الوطنية والالمام بمحتوى عرض الشغل من حيث عدد مناصب العمل المقترحة وكذا المواصفات المطلوبة للترشيح، تم الاتفاق مع ممثل الشركة على مستوى المعالجة التي ستوفرها الوكالة والمتمثلة في اشهار عرض العمل، استقبال طلبات الترشيح، والانتقاء الأولي للمرشحين، وتنظيم وتنشيط ورشات إخبارية لفائدة المترشحين، وتوفير الدعم اللوجستيكي لإجراء مقابلات الانتقاء النهائي من طرف المشغل (الاستدعاء عبر الهاتف، توفير قاعة خاصة، تنظيم عملية ربط الصلة)، وتمكين المشغل من اجراء حصة تكوينية لتطوير قابلية التشغيل لدى المترشحين المقبولين من خلال برنامج تأهيل، والاستفادة من التشجيعات التي تمنحها بمختلف البرامج المتاحة في مجال إنعاش التشغيل.
وبعد أن أكدت الوكالة الإقليمية لإنعاش التشغيل والكفاءات بمدينة وزان وفي إطار الاختصاصات الموكولة اليها قانونيا، أنها تقوم بدور الوساطة في سوق الشغل وفق القواعد والمساطر المعمول بها في هذا المجال، أوضحت أن مهامها تتحدد في تقديم خدمات لفائدة المستثمرين عبر مواكبتهم من أجل تلبية حاجياتهم من الموارد البشرية عبر التنقيب عن هذه الموارد من خلال مساطر تضمن الشفافية. كما تقوم وبشكل استباقي، بتمويل تكوينات تهدف الى ملائمة الموارد البشرية لمتطلبات المستثمرين لتكون جاهزة عند انطلاق عملية الإنتاج.
وأضاف البلاغ ذاته، أن الوكالة الإقليمية لإنعاش التشغيل والكفاءات بمدينة وزان وهي تقدم هذه التوضيحات، تذكر أنها تقوم بواجبها كمرفق عمومي لا يستحضر عند قيامه بواجباته الا الاعتبارات المهنية الصرفة دون الاكتراث بأي اعتبار آخر مهما كانت طبيعته، وأن غاية هذه الوكالة هي المساهمة في تنمية سوق الشغل المحلي عبر تقديم خدمات مناسبة لكل المرتفقين سواء كانوا مستثمرين أو باحثين عن شغل أو حاملي مشاريع التشغيل الذاتي، وتسعى جاهدة الى القيام بمهامها في تكامل وانسجام مع باقي المتدخلين الآخرين وفي احترام تام للمقتضيات القانونية والتنظيمية المنظمة لعمل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بمختلف أقاليم المملكة.
وسبق أن طالب العربي المحرشي، مستشار برلماني عن فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، وزير الشغل والإدماج المهني، محمد أمكراز، بتقديم توضيحات بخصوص جدية مشروع استثماري بمدينة وزان (معمل نسيج) ومدى احترامه للمساطر القانونية المعمول بها واستيفائه للدراسات اللازمة.
ووصف المحرشي، ضمن سؤال كتابي تقدم به إلى وزير الشغل والإدماج المهني، هذه المبادرة بأنها “غريبة” تروم التلميع السياسي، خصوصا أن المعطيات المتداولة لا تغدو كونها مزايدات واستغلالا سياسيا يهدف إلى دغدغة مشاعر الشباب العاطل عن العمل، مؤكدا أن هذا المعمل لم يتم إحداثه بعد.
واتهم المصدر ذاته الوزير امكراز بإعطاء تعليماته لمدير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بوزان من أجل فتح باب طلبات الترشيح لشغل 300 منصب بمعمل للخياطة لم ير النور بعد، وذلك لأهداف سياسية وانتخابية محضة.
