سلايدر الرئيسيةشفشاونكوكتيل

مركز تصفية الدم أبي الحسن الشاذلي بشفشاون في خدمة مرضى القصور الكلوي

يعتبر مركز تصفية الدم أبي الحسن الشاذلي بشفشاون مرفقا طبيا يسعى بشكل أساسي إلى العناية والتكفل بالمرضى الذين يعانون من القصور الكلوي في مرحلته النهائية، والذين ينحدرون من مختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم.

ويحظى هذا المرفق الطبي، الذي يوجد بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لتمكينه من تقديم عناية متواصلة وتكفلا ذي جودة بمرضى القصور الكلوي المزمن، خاصة المرضى الذي بلغوا المرحلة النهائية من المرض ويحتاجون إلى تصفية الدم بشكل دوري، وذلك إلى جانب خدمة بعض الحالات العاجلة التي تعاني من القصور الكلوي أو المرضى المسافرين.

وأحدث المركز سنة 2002 في إطار شراكة بين وزارة الصحة وجمعية أبي الحسن الشاذلي لمساعدة مرضى القصور الكلوي بشفشاون، واستفاد خلال الفترة بين 2014 و 2018 من تجهيزات بقيمة مالية تصل إلى 949 ألف درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عبر البرنامج الأفقي، بحوالي 661 ألف درهم. كما استفاد من غلاف مالي بقيمة 196 ألف درهم سنة 2020 في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة، وخصص لاقتناء أجهزة وعتاد طبي لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى.

ويتضمن المركز ثلاث قاعات للعلاج بقدرة استيعابية إجمالية تعادل 24 جهازا، و 3 قاعات للاستراحة، وقاعة لمعالجة المياه الناجمة عن تخفيف مواد تصفية الدم، ومحلا لتخزين المواد الطبية.

وأبرز محاسب جمعية أبي الحسن الشاذلي لمساعدة مرضى القصور الكلوي بشفشاون والمكلف بتسيير المركز، محمد كويرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المركز كان يتوفر على قدرة على استقبال 20 مريضا، قبل رفعها إلى 30 مريضا سنة 2008 بفضل إحداث مقر جديد للمركز بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، ثم رفعها من جديد إلى 90 مريضا حاليا.

وخلال عام 2019، أكد المسؤول أنه تم تقديم 9088 حصة علاجية لفائدة 104 مريض، من بينها 8913 حصة لفائدة المرضى التابعين للمركز، و 175 حصة لفائدة الحالات العاجلة، لافتا إلى أن كل مريض يستفيد من حصتين في الأسبوع بمعدل 5 ساعات لكل حصة.

وأشار السيد كويرة إلى أن مركز أبي الحسن الشاذلي نجح، بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في تغطية لائحة انتظار مرضى القصور الكلوي على مستوى إقليم شفشاون، مبرزا أن 24 مريضا فقط ينحدرون من مدينة شفشاون، بينما يعيش الباقي في الجماعات الترابية التابعة للإقليم.

في هذا الصدد، دعا إلى العمل على إحداث مركز آخر لتصفية الدم بالإقليم، والذي يتوفر على قدرة استيعابية أكبر لتعزيز عرض التكفل بالأشخاص الذين يعانون من هذا المرض المزمن، والذين يتزايد عددهم يوما بعد يوم.

على صعيد آخر، استفاد المستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، خلال الفترة بين 2011 و 2018 من تجهيزات طبية بغلاف مالي يصل إلى 746 ألف درهم، عبأت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من بينها 610 ألف درهم في إطار البرنامج الأفقي، كما تواصل دعم المبادرة للخدمات الصحة خلال عام 2020 بتقديم مليون درهم في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.

وأشارت المسؤولة عن مصلحة الولادة بمستشفى محمد الخامس، هند بنزينة، أن المستشفى كان يعاني من الخصاص في بعض الموارد البشرية والتجهيزات الطبية، لافتة إلى أن الدعم المقدم من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سيساهم دون أدنى شك في تطوير الخدمات الصحية وتحسين جودة العلاجات والتكفل بالمرضى.

وأشادت في هذا الصدد بالجهود المبذولة من مختلف المتدخلين في القطاع من أجل النهوض بالعرض الصحي على مستوى إقليم شفشاون وتحسين ظروف عيش السكان.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق