تطوانثقافة وفنسلايدر الرئيسية

تطوان: افتتاح معرض “I-Maroc اكتشاف تفاعلي”

افتتح، مساء اليوم الخميس بمركز تطوان للفن الحديث، معرض “I-Maroc اكتشاف تفاعلي”، بحضور ثلة من الخبراء والباحثين والفنانين المغاربة والأجانب.

ويعتبر هذا المعرض الفريد، الذي ينظمه المعهد الفرنسي بالمغرب بشراكة مع المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، تجربة فنية رائعة تجمع بين التصوير الفوتوغرافي والرسوم المتحركة الرقمية، سيأخذ المشاركين في رحلة استثنائية لاكتشاف غنى التراث المغربي، من خلال 21 لوحة صور يتم إحياؤها بفضل تطبيق محمول للواقع المعزز، مجاني، بسيط ومتاح للجميع.

وتحت إشراف الوكالة الرقمية الفرنسية “هيرفي” ومعلميها، قام طلبة السنة الثالثة بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان بتخيل وإنتاج رسوم متحركة للواقع المعزز وعملوا على الموسيقى التصويرية مع فرق استوديو التسجيل (لا فابريك أزيك).

وأكدت سفيرة فرنسا بالمغرب، هيلين لوغال، في كلمة خلال حفل افتتاح المعرض، أن هذه التجربة المتميزة تشكل تجسيدا رائعا لما يمكن أن تسفر عنه الشراكات الثقافية بين المغرب وفرنسا، مسجلة أن هذا الإبداع المبتكر والجذاب يستعمل جميع الإمكانيات التي تتيحها التقنيات الجديدة لإبراز جمالية وتنوع التراث المغربي المادي واللامادي، القديم والحديث.

وأوضحت السيدة لوغال أن “هذا العمل الفني جاهز لحط الرحال بجميع أنحاء المملكة، وكذا خارج الحدود لتعريف أكبر عدد من الأشخاص بهذا الموروث”، مشيرة إلى أن هذا الإنتاج المشترك المتميز أنجز بفضل تضافر جهود الكفاءات، ورغبة وطاقات مجموعة من الأشخاص والمؤسسات بضفتي المتوسط.

وأشارت السفيرة في هذا السياق إلى أن هذا المعرض يشكل أحد ثمار الشراكة المثمرة المبرمة منذ عدة سنوات بين المعهد الفرنسي بالمغرب والمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، مضيفة “آمل في أن أرى هذا المعرض يحط الرحال من مدينة إلى أخرى، لإثارة دهشة الصغار والكبار”.

من جهتها، أبرزت مديرة المعهد الفرنسي بالمغرب، سليليا شوفريي كولاكو، أن هذا المعرض يعكس الإرادة المشتركة للمعهد الفرنسي والمعهد الوطني للفنون الجميلة لاستثمار التحول الرقمي لقطاع الثقافة والإبداع من خلال مشاريع مشتركة، ينخرط فيها بشكل مباشر طلبة المعهد الوطني للفنون الجميلة.

وأشارت السيدة كولاكو إلى أن بعض الطلبة تمكنوا ، خلال ورشات سابقة، من إنجاز مشاريع في مجال الواقع الافتراضي، مسجلة أن البعد كان مختلفا هذه المرة على اعتبار أن الأمر يتعلق بمعرض متكامل رأى النور، ويمكنه التنقل غدا في جميع أنحاء المملكة وخارجها.

وتابعت أن هذا الإنجاز يندرج ضمن دينامية الابتكار التي يطمح المعهد الفرنسي بالمغرب إلى تحقيقها من خلال مباردته، مشيرة إلى أنه سيفتتح بالمعهد الوطني للفنون الجميلة مختبر رقمي مشترك بين المؤسستين، سيمكن من تطوير مشاريع رقمية جديدة وفسح المجال للطلبة لاكتساب المزيد من الخبرة والتطلع نحو المستقبل.

من جانبه، أكد مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، مهدي الزواق، أن هذا المشروع الاستثنائي وغير المسبوق يضع المعهد في قلب الفنون الرقمية وتدريسها، رغم أنها أصبحت خيارا استراتيجيا لتطوير التكوين في الفنون البصرية الذي يطمح إليه المعهد لتحقيق المزيد من التميز.

وأضاف أن مشروع I-Maroc ، الأول من نوعه بالمغرب، نجح بفضل دعم المعهد الفرنسي بالمغرب وخبراء قدموا من فرنسا لتكوين طلبة المعهد في تقنيات التنشيط، ما سيساهم في فتح آفاق جديدة بالنسبة للطلبة في مجال الفنون الرقمية ، لاسيما الواقع المعزز، والتنشيط بالتقنية ثنائية وثلاثية الأبعاد.

واعتبر أن المعهد الوطني للفنون الجميلة باعتباره شريكا لمشروع I-Maroc يروم “المشاركة في التعريف بالتراث المغربي المادي واللامادي، الفريد والمتميز والاستثنائي”، مسجلا أن هذا المشروع يمثل فرصة ثمينة لطلبة المعهد وأساتذته لاستكمال وتطوير تكوينهم في مجال الفنون البصرية بشكل عام، والفنون الرقمية على وجه الخصوص.

وشدد على أن هذا المشروع يهدف أيضا إلى إحداث مختبر رقمي بالمغرب داخل المعهد، لتطوير وإنتاج مشاريع للمبدعين الرقميين الشباب في المستقبل.

بدورهم، عبر طلبة المعهد الوطني للفنون الجميلة المشاركين في هذا المعرض عن سعادتهم بتوجيه الدعوة إليهم للمساهمة في إنجاز هذا المشروع المتميز، مسجلين أن المعارف والخبرات التي اكتسبوها ستساعدهم على الإعداد الجيد للمهن الجديدة للفنون الرقمية.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق