المضيق الفنيدقسلايدر الرئيسيةمجتمع
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. دعم ثابت للإدماج الاقتصادي للشباب بالمضيق الفنيدق
يشكل منح الشباب حاملي المشاريع بعمالة المضيق-الفنيدق دعما ثابتا ومواكبة متواصلة أولوية أساسية لبرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، الذي يندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
واستفاد العديد من الشباب من الفرص والدعم المالي والتقني الممنوحين في إطار مبادرة دعم حاملي المشاريع المدرة للدخل والمساهمة في إحداث فرص الشغل، التي تعتبر بحق التنزيل المحلي لهذا البرنامج الذي يروم بالخصوص النهوض بالتشغيل الذاتي وتحسين دخل المستفيدين والمساهمة في ضخ دينامية جديدة سوسيو – اقتصادية بعمالة المضيق-الفنيدق.
وتروم هذه المبادرة قبل كل شيء تثمين وتطوير المنتوجات والمؤهلات المحلية وتشجيع الكفاءات وإطلاق أنشطة موازية من أجل دعم وتسويق المنتوجات وخلق منصة لاستقبال وتأطير وتوجيه الشباب، من خلال مساعدتهم على إنجاز مشاريعهم وتحقيق أحلامهم.
واحد من هذه المشاريع التي حظيت بالدعم في إطار هذه المبادرة هو “مقهى متنقل” طوره المقاول الشاب عبد الصمد زوهدي، الذي يطمح إلى توفير خدمة عملية للقرب تتسم بالجودة.
وأوضح السيد زوهدي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه “بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تمكنت من إطلاق مشروعي وممارسة مهاراتي”، مسجلا أن الزبناء المستهدفين هم على وجه الخصوص عابرو السبيل والاعتياديون، لاسيما العمال والطلبة الذين يبحثون بالأساس عن خدمة عملية للغاية.
استقباله الحار للزبناء وطرحه أسعارا معقولة وتقديمه خدمات تتسم بالجودة، لاسيما المذاق اللذيذ للقهوة، جعله موضع تقدير من قبل الزبناء. كما استطاع تطوير مشروعه عبر إطلاق مقهى متنقل آخر.
في سياق القرب ذاته يندرج أيضا مشروع “كشك أسامة للطباعة” الذي يقترح مجموعة من الخدمات، لاسيما الطباعة والتصوير وبيع اللوازم المدرسية والمستلزمات الخاصة بالإشهار.
وعبر صاحب المشروع، أسامة شفرقي، عن امتنانه للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ساعدته على تحقيق حلمه المتمثل في إنشاء مشروع خاص مكنه من الاستفادة من الخبرات التي اكتسبها في إطار تكوينه في تخصص “تقني وكيل مبيعات” بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والحصول على لقمة العيش.
وأكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة المضيق الفنيدق محمد برقوقي أن هذه المشاريع استفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، مسجلا أن مبادرة دعم حاملي المشاريع المدرة للدخل والتي تساهم في خلق مناصب الشغل تروم بالخصوص إعادة الثقة للشباب ومساعدتهم على إنجاز مشاريع مدرة للدخل وتساهم في إحداث مناصب الشغل، وتشجيع خلق المقاولات الصغرى والمتوسط.
وأشار السيد برقوقي إلى أن هذه المبادرة، التي رصد لها مبلغ مالي يناهز 30 مليون درهم، تساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويلها بنحو 5 ملايين درهم، بالإضافة إلى مجلس عمالة المضيق الفنيدق والجماعات الترابية والقطاعات الوزارية والجمعيات والغرف المهنية بالإضافة إلى المستفيدين أنفسهم، مكنت حتى الآن من دعم 123 من أصل 250 مشروعا وخلق 363 منصب شغل بالمضيق الفنيدق، مسجلا أن 28 من هذه المشاريع، التي تطلبت غلافا ماليا يفوق 2ر7 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة ب 26ر3 مليون درهم، جرى إطلاقها، فيما يوجد 26 مشروعا آخر في طور الإنجاز، و69 في مرحلة المواكبة والتكوين.
وأوضح أن هذه المبادرة تهدف بالأساس إلى إحداث منصات مخصصة للاستماع والتكوين والتوجيه واحتضان الشباب حاملي الأفكار أو المشاريع على مستوى عمالة المضيق الفنيدق، في أفق إحداث شبكة للمقاولات الصغرى وفضاء مفتوح لجميع حاملي المشاريع، مشيرا إلى أنه سيتم افتتاح مركزين لريادة الأعمال قريبا بكل من مرتيل والفنيدق لتقريب هذه الخدمات من شباب المنطقة.
ووفقا لفلسف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والاهداف الرئيسية للمرحلة الثالثة من المبادرة 2023-2019، فإنه سيتم إحداث منصات لاستقبال وتأطير وتوجيه الشباب على مستوى عمالة المضيق الفنيدق لتوفير الدعم التقني الضروري للشباب والعمل على تسهيل ولوجهم للمؤهلات الاقتصادية الموجودة، ومساعدتهم على إحداث مقاولاتهم الذاتية من خلال توفير مواكبة مستمرة لهم طيلة مراحل إحداث وتطوير مشاريعهم.
وأكدت السيدة السعدية مواهب، مديرة مؤسسة مبادرة للشباب والمقاولة التي سيعهد إليها مواكبة الشباب حاملي لمشاريع والأشخاص الذين يشتغلون في القطاع غير المهيكل على مستوى عمالة المضيق الفنيدق، أن مبادرة دعم حاملي المشاريع المدرة للدخل التي تسهم في خلق فرص الشغل تساهم في النهوض بالإدماج الاقتصادي للشباب ودعم المشاريع المبتكرة ذات الوقع السوسيو – اقتصادي القوي، مسجلة أن المؤسسة تعتزم تنظيم حملات تحسيسية حول هذه المبادرة واستقطاب الشباب حاملي أفكار المشاريع المدرة للدخل التي تستوفي معايير الأهلية، فضلا عن مواكبة الأشخاص الذين تم اختيارهم لإحداث مشاريعهم وتوجيه الباقين نحو برامج وآليات أخرى للتمويل .
والأكيد أن المبادرة الرامية إلى دعم المشاريع المدرة للدخل التي تساهم في إحداث فرص الشغل تتيح توفير شروط نجاح المشاريع المختارة، لاسيما بفضل دعم ومواكبة الشركاء لجعلها مصادر للتنمية ونماذج ناجحة كفيلة بتحفيز الروح المقاولاتية وتشجيع التشغيل الذاتي وخلق الثروة وفرص الشغل على المستويين المحلي والجهوي.