كوكتيل

طبيب يدعو مسؤولي قطاع الصحة ل”تنظيف” مصالح المستعجلات بالمستشفيات المغربية (فيديو)

وجه أحمد وجدي المعزوزي، الطبيب والأخصائي في الإنعاش والتخدير، رسالة للمسؤولين عن قطاع الصحة، خلال مداخلته الختامية بأشغال المؤتمر الدولي للجمعية المغرب لطب المستعجلات.

وقال المعزوزي، إن المسؤولين المغاربة ما فتؤا على استعراض المخططات والاستراتجيات لتسريع تأهيل المستعجلات، داعيا إياهم إلى تنظيف المستعجلات جيدا التي تعتبر نافذة للمستشفيات.

في حين أكد الدكتور مبارك ديمو، البروفيسور السابق للتخدير والإنعاش والمستعجلات بكلية الطب والصيدلة بالرباط، اليوم السبت، أن التهويل الإعلامي لوباء كوفيد-19 أجج الخوف في نفوس الناس وزاد من منسوب القلق لديهم.

وسجل ديمو، في مداخلة له ضمن أشغال المؤتمر الدولي الرابع للجمعية المغربية لطب المستعجلات، أنه “بالإضافة إلى الضغط والقلق والخوف”، تفاقمت الآثار النفسية الناجمة عن الأزمة إلى حد بعيد بسبب شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

وتطرق ديمو إلى الذكاء العاطفي في حالات الطوارئ، حيث دعا الجميع إلى الاعتماد على “الوعي الذاتي”، موضحا أن هذا هو السبيل إلى “تحكم الفرد في خوفه وجعله إيجابيا”.

وشدد على أن المجال العاطفي للحياة اليومية واسع جدا ويصعب تحديده، وأن الوعي، الذي يشكل 5 في المائة فقط من رأس مالنا غير الملموس، “ضئيل ولكنه مهم جدا”، مؤكدا أنه “كلما طورنا وعينا، زاد استخدامنا له، وكانت مشاعرنا إيجابية”.

و أكد عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أنه لا يمكن في المغرب التلقيح الشامل ضد (كوفيد-19) إلا من خلال التزام المجتمع بأسره.

وقال الأستاذ الإبراهيمي، في مداخلة له خلال أشغال المؤتمر الدولي الرابع للجمعية المغربية لطب المستعجلات، الذي اختتم أشغاله أمس السبت، ” نأمل أن نتمكن من دمج أكبر عدد ممكن من الناس في هذا المشروع من التلقيح “، مؤكدا أن الأمر يتعلق ب” مسألة حياة أو موت “.

وبخصوص المناعة المكتسبة، قال الأخصائي المغربي “سيتعين علينا القيام بعملية التلقيح حتى نتمكن من التأكد من الحد من الإصابة بفيروس كورونا الجديد”.

وتحدث الأستاذ الإبراهيمي عن الانعكاسات السلبية للتلقيح الجماعي، مؤكداً، في هذا الصدد، أنه “يجب علينا التوجه نحو اللقاح المثالي  للتأكد من أن هذا الأخير لن تكون له انعكاسات على صحة الناس”.

وحول التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، أوضح الأستاذ الإبراهيمي أن “البعض يعتقد أنه سيزيد من المناعة العامة، ولكن الامتثال الصارم للتدابير الوقائية فقط هو الذي يجعل من الممكن مكافحة (كوفيد-19) بشكل فعال في الوقت الحالي”.

واختتمت، مساء اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للجمعية المغربية لطب المستعجلات، بحضور عدد من المهنيين المغاربة والأجانب من عالم الطب.

وفي كلمة عن بعد، أشاد رئيس الجمعية الدكتور الحسن بليماني بانخراط جميع أعضاء الجمعية المغربية لطب المستعجلات ” الذين تمكنوا من الحفاظ على قوة روحنا، والتي مكنتنا  من التغلب على جميع العراقيل والإبقاء على مسار عمل جيد خلال مرحلة كوفيد 19 “.

وأضاف أنه ” رغم صعوبات المرحلة التي نعيشها، حرصنا على الحفاظ على أجندتنا وأن نلتقي معكم في هذه الدورة من مؤتمرنا الدولي الذي ينظم، بالنظر إلى الظرفية الحالية، في احترام التام لجميع الإجراءات الاحترازية “.

وعرف اليوم الثاني من هذا المؤتمر تنظيم ست ورشات  وما لا يقل عن عشر ندوات تناولت أساسا تدبير كوفيد-19 من قبل مهنيي الصحة، ومختلف أشكال التدخل ودور التخصصات الطبية الأساسية في هذا المجال.

كما تم تكريم اثنين من أطباء المستعجلات عرفانا لجهودهما وتفانيهما في المهنة، واعترافا بالجهود التي تبذلها الأطر الطبية خلال أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وما بعدها، ويتعلق الأمر بطبيبين ممارسين لطب المستعجلات، وهما الدكتورة نعمة بونواس، طبيبة المستعجلات بمستشفى محمد الخامس التوجيهي بالرباط، والدكتور هشام بحيري، المتخصص في طب المستعجلات والكوارث بالمستشفى الإقليمي الأمير مولاي عبد الله في سلا.

وتم كذلك منح جائزة الدورة الرابعة للمؤتمر للسيدتين غيثة الشاوي وهاجر مجتهد، الطالبتين في السنة الخامسة في الطب بكلية الطب والصيدلة بالرباط، لجهودهما في ردم الفجوة بين الممارسة والنظرية في طب المستعجلات، الإنعاش القلبي الرئوي نموذجا.

ونظمت في إطار المؤتمر، الذي امتد على يومين، ندوات وورشات حول مواضيع تهم مجال المستعجلات بجميع جوانبه، وأزمة كوفيد-19 وتداعياته متعددة الأشكال، وكذا تأثير الجائحة على الأطقم الطبية.

وتتمثل مهمة الجمعية المغربية لطب المستعجلات في النهوض بالمعارف العلمية والمهنية، في كافة مجالات ممارسة الطب الاستعجالي، وتشجيع ودعم البحث في هذا المجال.

كما تسهر الجمعية على عقد مؤتمرات ولقاءات علمية، وإصدار مؤلفات ودعامات أخرى، وبلورة توصيات علمية أو مهنية فضلا عن تقديم منح وجوائز، إلى جانب تنظيم مشاريع بحثية والبحث عن التمويل.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق