اقتصاد
قطاع النسيج بالمغرب يمكن أن يستغل مختلف اتفاقيات التبادل الحر للتموقع إفريقيا وأوربيا (معهد)
قال المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي إن النطاق غير المسبوق لجائحة كوفيد-19 يفرض توجيها استراتيجيا للصناعة المغربية على المدى الطويل، لا سيما نحو إنتاج الكمامات ومعدات الوقاية، مثل ما كان الحال عليه في أبريل الماضي.
وأوضح المركز في تحليل استراتيجي تناول تأثير جائحة كوفيد -19 على سلسلة القيمة الخاصة بالنسيج والألبسة في المغرب، أن قطاع النسيج يمكن أن يستغل مختلف اتفاقيات التبادل الحر والتعاون التي أبرمتها المملكة، وكذلك المفاوضات التي بدأت في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية لتتموقع في سلسلة قيمة إقليمية بين إفريقيا وأوروبا.
وكشف التحليل أن قطاع النسيج المغربي، المتضرر أصلا بسبب الانخفاض الحاد في الصادرات، لا سيما بسبب المنافسة الصينية والتركية منذ عام 2016، قد تأثر بشكل مزدوج بأزمة كوفيد-19، سواء من خلال اضطراب سلاسل التوريد وإلغاء العديد من طلبيات كبار الزبناء الأوروبيين الرئيسيين.
وأشار إلى أنه سيتعين بالتالي على المغرب التحلي بالاستباقية والقدرة على التكيف، وتحديد مزاياه التنافسية للسنوات المقبلة وإعادة التفكير في اندماجه الأفقي، من خلال الاستثمار في سياسة استباقية للبحث والتطوير وفي التصميم والبيانات الضخمة والتوزيع العصري.
ويعالج هذا التحليل، الذي أعده نبيل بوبراهيمي، أستاذ الاقتصاد والخبير لدى المركز المغربي للذكاء الاستراتيجي، المسارات التي يجب اتباعها لاحتواء الاضطراب القوي للأنظمة الإنتاجية العالمية، ويقدم بعض الحلول للنجاح في إعادة تموقع القطاع في سلاسل القيمة ما بعد كوفيد.
وتستكشف الدراسة التي حملت عنوان “سلسلة قيمة النسيج -الألبسة المغربية على محك صدمة كوفيد-19” المبادرات التي تتعين بلورتها للاستفادة من فرص القطاع باستغلال المزايا التنافسية الجديدة للمملكة.
ويعتبر المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي مركز تفكير عام يختص في دراسة الرهانات الاستراتيجية للمغرب. ويقوم المعهد بنشر إصدارات مرجعية حول المغرب منها “الطريق المغربي: 1999-2019 مسار مملكة في تحول” و”المغرب الاستراتيجي” و”طموح مغربي”.