كوكتيل
الرفع من مساحة الزراعات السكرية بحوض اللوكوس
قررت اللجنة التقنية الجهوية للسكر بحوض اللوكوس، في إطار الاستعدادات والتدابير المتخذة لانطلاق الموسم الفلاحي المقبل، الرفع من مساحة الزراعات السكرية بالحوض.
وأوضح بلاغ للمديرية الجهوية للفلاحة بطنجة-تطوان-الحسيمة أن اللجنة التقنية الجهوية للسكر بحوض اللوكوس انعقدت مؤخرا لبحث ترتيبات الموسم الفلاحي الجديد، حيث تمت برمجة برنامج زرع 5 آلاف هكتار من الشمندر السكري، وزرع حوالي 3 آلاف من القصب السكري من بينها 500 هكتار جديدة.
كما تم الاتفاق على مواصلة التدابير المتخذة، والتي مكنت من تسجيل إنتاج قياسي خلال الموسم الفلاحي المنصرم، والمتمثلة في تعميم البذور ذات النبتة الوحيدة، وتعميم عملية البذر الميكانيكي، ورقمنة وتخطيط جميع العمليات المرتبطة بالزراعة والقلع والتسويق، والتأطير التقني ومراقبة الصحة النباتية، وتقديم تحفيزات مالية خاصة بالنسبة للمغروسات الجديدة لقصب السكر والزرع المبكر.
وبحث الاجتماع استعدادات انطلاق الموسم الفلاحي 2020 – 2021، وتقديم التدابير والإجراءات المتخذة من طرف جميع الفاعلين في سلسلة الزراعات السكرية بحوض اللوكوس لضمان انطلاقة جيدة لموسم الغرس، ومواكبته على جميع الأصعدة من حيث التموين بمدخلات الإنتاج وتوفيرها، وكذا الجانب التقني من حيث مكننة جميع التدخلات الزراعية، والمراقبة الصحية للزراعات السكرية.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الاجتماع خصص أيضا لتقديم حصيلة الموسم الفلاحي السابق والذي تميز بنتائج “جد مهمة واستثنائية” على مستوى الزراعات السكرية، ما يشي بآفاق واعدة لهاته السلسلة في حوض اللوكوس لتحقيق النمو المنشود في ظل مخطط الجيل الأخضر، وتعزيز المكتسبات المحققة خلال مخطط المغرب الأخضر، الذي تضمن عدة تدابير وإجراءات لصالح هاته السلسلة.
وكانت اللجنة التقنية للسكر قد اعتمدت سلسلة من التدابير للنهوض بهذه السلسلة من قبيل تقديم دعم تقني لمنتجي النباتات السكرية، وتوفير السقي بالكمية والجودة المطلوبة والبحث والرقمنة وتعميم البذور والاغراس ذات جودة جينية عالية، إلى جانب تحصيص وزارة الفلاحية لتحفيزات مالية في إطار المغرب الأخضر، شملت مختلف مراحل الإنتاج والتصنيع والتسويق، فضلا عن تجميع فلاحي الشمندر السكري والقصب السكري.
هذه التدابير – حسب البلاغ – مكنت من تحقيق نتائج “غير مسبوقة وقياسية”، حيث وصل إنتاج الشمندر السكري إلى 175 ألف 932 طنا بمردودية تصل إلى 64.6 طنا في الهكتار الواحد، بزيادة نسبتها على التوالي 62.5 و 65.2 في المائة مقارنة مع متوسط العشر السنوات الماضية، بينما بلغ إنتاج القصب السكري 193 ألف و 511 طنا بمردودية تبلغ 88.3 طنا في الهكتار بزيادة نسبتها 49.5 و 38.4 في المائة مقارنة مع متوسط العشر سنوات الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع شهد حضور مسؤولي مكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للوكوس والمديرية والغرف الجهوية للفلاحة بطنجة-تطوان-الحسيمة والرباط-سلا-القنيطرة وممثلي الإدارة الترابية بالعرائش والقنيطرة ومجموعة “كوزيمار” المتخصصة في صناعة السكر والمصالح ذات الصلة.