سلايدر الرئيسيةكوكتيل

“مندوبية التخطيط” توصي بفرض حجر صحي لمدة يوم واحد في الأسبوع

أفادت المندوبية السامية للتخطيط ، في مذكرة حول ” الوضع الوبائي لفيروس كوفيد 19 وآفاق تطوره في المغرب بحلول نهاية  2020″  أن تطبيق الحجر الكامل لمدة يوم واحد خلال 6 أسابيع ، يمكن أن يقلل من قابلية الانتقال بنسبة 10 في المائة في نهاية هذه الفترة.

وحسب المذكرة ، فإنه وفق نتائج عمليات المحاكاة التي تم إجراؤها، فإن استراتيجية  الاحتواء الأسبوعية لن تسمح بانخفاض مهم في العدوى على المدى القصير، ولكنها قد تبطئ بشكل كبير من معدلها على مدى فترة أطول، مشيرة إلى أن تنفيذ استراتيجية “الحجر الاسبوعي” تتطلب تدابير مصاحبة ومناسبة .

وأضافت المذكرة أن الاستفادة من هامش السيطرة على الموقف واتخاذ القرار على المستوى الوطني يمكن أن يجنب 72 ألف حالة في نهاية دجنبر .

وتابعت المصدر ذاته أن هذا التراجع يتراوح ما بين 35 ألف بجهة الدارالبيضاء – سطات ، و8900 بجهة الرباط -سلا -القنيطرة ،  و4 آلاف بجهة مراكش -آسفي

وقالت إن حملة توعية الساكنة حول أهمية توزيع مشترياتهم ورحلاتهم على أيام الأسبوع تعد أمرا ضروريا لضمان تحقيق مكاسب أكبر في الكفاءة لخفض انتشار الفيروس.

ومن جانب آخر ترى المندوبية أن الاحتواء الكامل على المدى الطويل يمكن ان يشل الاقتصاد الوطني ، خصوصا أن آثار استراتيجية الاحتواء الشامل الاولى لمدة 82 يوما ما زالت ملموسة على مستوى النسيج الانتاجي

 

وأفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بالمغرب ارتفع بشكل حاد في فترة ما بعد الحجر الصحي، متجاوزا 1000 حالة في اليوم بنهاية يوليوز المنصرم، مع تسارع معدل الإصابة خلال غشت الماضي بزيادة قدرها 157 في المائة من الحالات مقارنة مع الأشهر الخمسة الأولى من الوباء.

وأشارت المندوبية في نشرتها الأخيرة حول ” الوضع الوبائي لفيروس كوفيد 19 وآفاق تطوره في المغرب بحلول نهاية    2020″ أن عدد الحالات النشطة، بحسب بيانات 20 شتنبر 2020 ، لايزال قريبا من 20 ألف حالة ، لكن عدد الوفيات اليومية زاد بمعدل 30 إلى 40 حالة في اليوم منذ نهاية يوليوز، مما يعكس زيادة مستمرة في عدد الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات المرض.

ولاحظت المندوبية أن معدلات استغلال أسرة المستشفيات وقدرات الإنعاش بلغت على التوالي 7ر33 في المائة و4 في المائة مع بداية ماي الماضي والتي تزامنت مع استمرار تدابير الحجر الصحي، مسجلة أن النظام الصحي عرف ضغطا كبيرا مع نمو سريع في استخدام أسرة المستشفيات.

وبناء على ذلك ، ومع مراعاة نسبة الحالات التي لا تظهر عليها أعراض والتي تبلغ 75 في المائة من جميع الحالات المصابة، واستقرار الطاقة الاستيعابية من أسرة المستشفيات عند المستويات المسجلة في بداية ماي 2020، توجد إمكانية كبيرة لدخول النظام الصحي الوطني في “حالة ذروة” إذا تجاوز عدد الحالات النشطة31 ألف حالة.

من جهة أخرى، ذكرت المندوبية أن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا على المستوى الوطني يخفي خلال فترة ما بعد الحجر الصحي تطورا غير متجانس على مستوى الجهات خاصة الدارالبيضاء- سطات ومراكش آسفي وطنجة تطوان الحسيمة وفاس مكناس.

ويذكر أن هذه المذكرة تقدم تحليلا للوضع الوبائي المرتبط بكوفيد 19 مند نهاية الحجر الصحي في المغرب، بالاضافة الى آفاق تطوره بحلول نهاية 2020.

كما تهدف إلى دراسة تأثيرات استراتيجية فرض الحجر الصحي لمدة يوم واحد في الأسبوع بالمقارنة مع منحنى التطور الوبائي المتوقع. وذلك في إطار تعزيز النقاش حول سياسات الاستجابة في حالة ارتفاع مفرط لعدد الاصابات بفيروس كورونا.

 

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق