رئيس جماعة المضيق من “البام” يستنجد ب”العدالة والتنمية” لإنقاذ أغلبيته.. والأخير يرد

استنجد ادريس لزعار، رئيس جماعة المضيق ، عن حزب الأصالة والمعاصرة، بفريق حزب العدالة والتنمية المعارض بالمجلس الجماعي، لإنقاذ أغلبيته بعد التخلي عنه من طرف حلفائه.

وقال فريق  العدالة والتنمية بمجلس جماعة المضيق، إن مستشاريه تفاجؤا صباح اليوم الجمعة 2 أكتوبر 2020 بتوصلهم من طرف رئيس الجماعة الترابية للمضيق بدعوة تحت رقم 2020-2590 لحضور اجتماع الفريق المسير للجماعة يوم الثلاثاء 6 أكتوبر 2020، وذلك قصد التهييئ لأشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2020، وكأنهم ضمن الفريق المسير للجماعة.

وعبر فريق مستشاري البيجيدي، في بلاغ توضيحي، توصل “شمالي” بنسخة منه، (عبر) عن استغرابه لمثل هذا السلوك خصوصا أن موقع الحزب ضمن فرق المعارضة بالجماعة الترابية المضيق لم يطرأ عليه أي تغيير وأن هيئات الحزب التقريرية لم تتخذ أي قرار في الموضوع.

ورفض البيجيدي، أي محاولة لتوظيف إسم فريق العدالة والتنمية في أي صراع سياسي بين مختلف مكونات المشهد السياسي بالمضيق، مؤكدين تمسكهم بميثاق المعارضة وباستقلالية القرار السياسي للفريق.

وسبق أن فشل رئيس مجلس جماعة المضيق في عقد دورة اسثتنائية للمجلس يوم 31 غشت 2020، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني الذي يخول للمجلس التداول في النقط المبرمجة في جدول أعمال الدورة، بحيث لم يحضر سوى 04 (03 من البام وواحد من الأحرار) أعضاء من أصل 35 من أعضاء المجلس الجماعي.

وعن أسباب فشل الرئيس لزعار في جمع النصاب القانوني لعقد دورته الاستثنائية، أكد مصدر جماعي أن خلافا بين الرئيس وأغلبيته حول “الوزيعة” المتعلقة بالتفويضات وبطائق الإنعاش.

وأضاف المصدر ذاته، أن تفويضات الرئيس المتعلقة بملف التعمير أساسا، وكذلك حول بطائق الإنعاش الخاصة بالعمال العرضيين، هي التي فجرت هذه الأزمة بين لزعار وأغلبيته.

يشار إلى أن الرئيس الحالي للجماعة عوض أحمد المرابط السوسي عن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي قدم استقالته في أوخر يناير الماضي، بدعوى معاناته من المرض ورغبته في التفرغ للعلاج.

وانتخب إدريس لزعار عن حزب الأصالة والمعاصرة، يوم 17 فبراير 2020، رئيسا للجماعة بعد تحالف حزبه مع كل من التجمع الوطني للأحرار وحزب التقدم والاشتراكية بمجموع 20 صوت من أصل 35 صوت.

و تم انتخاب في نفس الجلسة باقي أعضاء المكتب المسير لجماعة المضيق، ويتعلق الأمر بكل من يونس العياشي (حزب التقدم والاشتراكية )، نائبا أولا للرئيس، ومحمد أسويق (التجمع الوطني للأحرار) نائبا ثانيا، والمهدي أشرنان (الأصالة والمعاصرة) نائبا ثالثا، وسليمان بنسلام (الأصالة والمعاصرة) نائبا رابعا، وحدو بوغلالة (الأصالة والمعاصرة) نائبا خامسا، وكوثر أعلاول (التجمع الوطني للأحرار) نائبة سادسة، ولمياء الشعلى (الأصالة والمعاصرة) نائبة سابعة.

يشار إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار يضم 11 مقعدا بجماعة المضيق، إلى جانب 8 مقاعد للحركة الشعبية، و6 مقاعد للأصالة والمعاصرة ومثلها للتقدم والاشتراكية، و4 مقاعد للعدالة والتنمية.