مقالات الرأي

قفشات.. “التطبيع مع الكيان الصهيوني”

عبد العظيم الطويل

كثيرة هي المواقف التي عبر فيها الحكام العرب وغيرهم من المسلمين عن تطبيعهم مع الكيان الصهيوني الغاشم،ولعل الإعلان الأخير لدولة الإمارات ،كان بمثابة الخروج من السرية إلى العلنية .

وبالرجوع إلى مؤتمر وارسو الأخير،والذي حضرته أزيد من 60 دولة بقيادة أمريكا ودولة الإحتلال، في غياب تام لباقي الزعماء الكبار ،شهد حضور وزراء خارجية دول الخليج على طاولة واحدة مع زعيم الكيان،من أجل التباحث لإرساء الأمن والإستقرار والسلام في الشرق الأوسط،كما سوقوا له عبر وسائل الإعلام،لكن الهدف كان أخبث وأنذل مما زعموا ،بل كان من أجل بسط النفوذ الصهيوني في الشرق الأوسط بدعم من حكامها الذين أعلنوا ولاءهم اللامشروط وخنوعهم للعدو الصهيوني حفاظا على كراسيهم وتخليهم عن قضيتهم الأولى، القضية الفلسطينية ،وإقرار شرعية الحرب والقتل والتهجير التي يقودها الصهاينة في حق إخواننا الفلسطينيين ،متناسين أن هذه القضية هي قضية أمة بكاملها جُبِلنا وفطرنا عليها وسندافع عنها حتى آخر رمق في حياتنا .

وما دخول الرياضيين الإسرائليين إلى دول مثل قطر والإمارات وغيرها، ورفع العلم الصهيوني تحت إيقاعات نشيدهم بحجة تمثيل كيانهم في المحافل الدولية، إلا مخطط صهيوني لكسب مزيد من الدعم وسريان التطبيع تحت مظلة الرياضة .

للإشارة، فالكيان الصهيوني سمح لوكالات الأسفار العربية بتنظيم رحلات سياحية للأراضي الفلسطينية المحتلة كان الهدف منها التطبيع مع الكيان ،وإستغلال ثالث الحرمين كقبلة سياحية .
وفي الأخير ،مهما كان ومهما يكن لن يقدروا على طمس القضية الفلسطينية مهما فعلوا ،فالدماء التي استنزفت لن تذهب سدى ،والقضية الفلسطينية قائمة حتى النصر .

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق