مقالات الرأي

مهزلة القاسم الانتخابي المقبلة

 

نموذج دائرة طنجة اصيلة نموذج فاقع، يمكن القياس عليه في باقي الدوائر الانتخابية، حيث ستتساوى فيه جميع الأحزاب المشاركة المرتبة في المراتب الخمسة الأولى سواء كانت قد حصلت على أكبر عدد من الاصوات أو على اقلها.

وهكذا سيتساوى الحزب الذي حصل على أكثر من :60000 صوت، وسيحصل على مقعد واحد فقط مثله مثل الحزب الخامس الذي حصل على: 2268 صوت فقط !!

أما لو كان عدد المقاعد المخصصة لهذه الدائرة أكبر من خمسة مثلا ثمانية مقاعد فستكون الكارثة أعمق وأفضع وهكذا سيتساوى الحزب الحاصل على 60000 صوت مع الحزب الحاصل على 6000 صوت مع الحزب الحاصل على 600 صوت ..

وهنا نسائل الاحزاب صاحبة هذا المقترح العجيب الغريب الذي لا نجده في أي بلد من بلاد الدنيا:
هل سيبقى للعملية الانتخابية برمتها أي معنى ؟
وهل ستبقى لأصوات الناخبين اي قيمة؟
وهل ستبقى للفائزين بالمقاعد المنبثقة عن هذه الانتخابات أية وجاهة ؟

وهل هكذا سنساهم في استرجاع الثقة في الاستحقاقات الانتخابية كمدخل من مداخل التعبير عن الإرادة الحرة للمواطنين؟
وهل هكذا سنسعى لتوسيع المشاركة السياسية لدى المواطنين العازفين عن الانتخابات؟
وهل هكذا سنقنع الشباب الذين اكتسبوا حديثا الحق في الترشح والانتخاب بالالتحاق بالعمل السياسي انخراطا في الأحزاب أو مشاركة في الانتخابات؟
وهل هكذا سنعمل على تعزيز الخيار الديمقراطي كأحد الثوابت الدستورية لبلادنا ؟

بقلم: محمد كرم البريق
مستشار جماعي بمدينة طنجة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق