سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةمجتمع

استمرار انخفاض عدد الإصابات بطنجة.. والحكومة تستمر في لغة الصمت مع الطنجاويين

يستمر الوضع الوبائي بعمالة طنجة-أصيلة بالاستقرار، بعد أن انتقلت الحصيلة الوبائية من معدلات قياسية إلى تسجيل عدد محدود يصل في المتوسط ل30 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، حيث تقلص معدل الإصابة بجهة طنجة تطوان الحسيمة بأقل من 20 حالة لكل مائة ألف نسمة، مما يطرح العديد من التساؤلات حول الصمت الحكومي تجاه عدم إعادة تصنيف عمالة طنجة-أصيلة كمنطقة رقم 1، رغم هذه الحصيلة.

وتعتبر الحصيلة المسجلة لمدينة طنجة نموذجا يحتذى به في تجاوز ذروة الفيروس و المثال الحي لباقي المدن التي تعرف ارتفاعا في أعداد الإصابات، إلا أن الصمت المطبق للحكومة بخصوص تحديد فترة الإغلاق وتشديد الإجراءات الاحترازية بعمالة طنجة-أصيلة يطرح العديد من التساؤلات عن سر هذا الإهمال في تحديد فترة التشديد، عكس القرار المتخذ بعمالة الدار البيضاء التي سبق للحكومة أن حددت 14 يوما كمدة لتطبيق هذه التدابير، وهو الأمر الذي لم يتم القيام به بطنجة.

و في هذا الصدد يتسائل العديد من المواطنين و متتبعي الشأن العام، عن سبب عدم تصنيف مدينة طنجة كمنطقة 1، مطالبين الحكومة بتخفيف الإجراءات الاحترازية على عاصمة البوغاز.

واعتبر عدد من المواطنين، أن مدينة طنجة من بين المدن الأكثر تضررا من هذه الإجراءات الإحترازية المعمول بها، حيث يعاني أصحاب المهن المتضررة من الحرفيين المهنيين و أصحاب المشاريع التجارية، بضرورة تغيير تصنيف المدينة من المنطقة 2 إلى المنطقة 1 و ذلك لعودة الحركة التجارية و الإقتصادية إلى طبيعتها السابقة، لإنه لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار طنجة على حالها.

يشار إلى أن عمالة طنجة-أصيلة، قد سجلت اليوم الثلاثاء 29 شتنبر 2020، (سجلت) 23 إصابة جديدة و39 حالة شفاء، و00 حالة وفاة لليوم الثالث على التوالي، و174 حالة قيد العلاج بمستشفيات المدينة.

وفي سياق متصل، أفادت وزارة الصحة ، اليوم الثلاثاء في حصيلتها نصف الشهرية الخاصة بتطور الوضعية الوبائية المرتبطة ب”كوفيد-19″ بالمملكة ، بأن مؤشر التكاثر مستقر في 1,2 منذ ثلاثة أسابيع.

وأوردت الوزارة في تصريحها نصف الشهري على لسان رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض عبد الكريم مزيان بلفقيه، أن معدل التكاثر مستقر في 1,2 منذ ثلاثة أسابيع وهناك طموح لحفضه إلى أقل من 1.

ومن أبرز الأحداث المرتبطة بوضعية الوباء بالمملكة والمؤشرات خلال الأسبوعين الماضيين، سجل التصريح نصف الشهري لوزارة الصحة، تجاوز السقف الرمزي لعدد الحالات المسجلة مائة ألف حالة، وتجاوز السقف الرمزي لعدد الحالات النشطة 20 ألف حالة، وتجاوز السقف الرمزي لعدد حالات الوفاة الفي حالة، وكذا إصدار الدورية الوزارية لتوسيع شبكة المختبرات التحليلية.

وأبرز السيد بلفقيه أنه في مقارنة للحالات المسجلة خلال ال45 يوم الأخيرة والموزعة على ثلاث فترات (15- 30 غشت، 31 غشت-14 شتنبر، 15-28 شتنبر)، تم تسجيل زيادة بمعدل الحالات المسجلة لكل 15 يوما حيث تم الانتقال من 22 ألف و158 حالة في النصف الثاني من شهر غشت إلى 26 ألف و804 حالة في النصف الأول من شتنير ثم إلى 29 ألف و428 في النصف الثاني من الشهر ذاته، مشيرا إلى أن هذا ما يقر زيادة بنسبة 10 في المائة تقريبا بين الفترتين الأخيرتين.

وبالنسبة للوفيات، أضاف المسؤول أنه في نفس الفترات الثلاث، استقر المعدل النصف شهري على مستوى 500 حالة وفاة في كل نصف شهر.

وتابع أن أن عدد الحالات الإيجابية بلغ ، إلى حدود يوم أمس الاثنين (28 شتنبر) ، 119 ألف و107 حالة، أي بمعدل إصابة يصل إلى 328 لكل مائة ألف نسمة، والوفيات 2113 حالة بمعدل إماتة يقارب 1,8 في المائة، ونسبة التعافي تعادل 81 في المائة.

وبخصوص المقارنة لمؤشر الاصابة الأسبوعي لكل مائة ألف نسمة حسب الجهات، أكدت الوزارة أنه تم تسجيل تطور مضطرد وعدم استقرار معدل الإصابة على المستوى الجهوي خلال الثلاث الأسابيع الأخيرة، وتقلص عدد الجهات التي لها معدل إصابة أقل من 20 حالة لكل مائة ألف نسمة من خمس جهات في منتصف شهر شتنبر إلى جهتين حاليا وهما جهتا طنجة-تطوان-الحسيمة وفاس-مكناس، واتساع قاعدة الجهات ذات المعدل ما بين 20 و50 حالة لكل مائة ألف نسمة من أربع جهات في منتصف الشهر إلى 7 جهات في المرحلة الآنية، واستمرار ثلاث جهات في تسجيل معدل الإصابة يفوق 50 حالة لكل مائة ألف نسمة وهي جهات الدار البيضاء-سطات، ودرعة-تافيلالت، والداخلة-وادي الذهب.

وعلى مستوى التطور الأسبوعي لعدد الكشوفات المخبرية، أفاد السيد بلفقيه بأن الأرقام والمؤشرات كشفت أن المغرب يحتل المرتبة الثانية افريقيا و31 عالميا وذلك بمعدل إنجاز يفوق 165 ألف كشف أسبوعي (بنسبة 23 و500 كل يوم)، مضيفا أن المنحى العام للحالات الإيجابية سجل ارتفاعا حيث تطورت نسبتها منذ بداية الشهر الجاري من 5,9 إلى 9,7 لكل مائة كشف.

ولدى تطرقه للتطور الشهري للوفيات، لاحظ المسؤول أن شهر شتنبر سجل أعلى عدد الوفيات، حيث ارتفع من 125 حالة خلال شهر يوليوز إلى 788 حالة في شهر غشت ثم إلى 928 حالة خلال 28 يوم الأولى من شهر شتنبر الجاري.

على الصعيد العالمي والقاري، سجل المتحدث تقدم المغرب خلال الأسبوعين الأخيرين ب7 مراكز وأصبح يحتل المرتبة 31 عالميا (2 إفريقيا) في عدد الحالات، و39 عالميا (3 إفريقيا) في عدد الوفيات، و31 عالميا (2 إفريقيا) على مستوى عدد الكشوفات.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق