الضفة الأخرىسلايدر الرئيسية
تدريس الدين الإسلامي في إقليم كتالونيا الإسباني.. رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية يبرز حيثيات القرار
أقرت وزارة التربية والتعليم في إقليم كتالونيا الإسباني خطة تجريبية لتعليم الديانة الإسلامية في المدارس العامة في كل من برشلونة، باخو يوبريغات، جيرونا، وتاراغونا، ابتداء من الموسم الدراسي الجاري 2020/2021، على أن يجري التعليم من منظور يخدم الاندماج في المجتمع في إطار التنوع، ويكون منسجما مع ثقافات العائلات المسلمة في إسبانيا.
حسب مضمون هذا المشروع، فإن المشروع سيباشر التجربة في المراحل الابتدائية الأولى وفي السنة الأولى من التعليم الثانوي، وفي حال توفر لاحقا معلمين لتدريس التربية الإسلامية، تختارهم اللجنة الإسلامية في إسبانيا، بعد متسع من الوقت، يمكن مواصلة التجربة مع مراحل دراسية أعلى.
وقال محمد المرابط الغيدوني، رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في كتالونيا، إن القرار المتخذ هو نتيجة حوار ومفاوضات دامت سنوات مع الحكومات الكتالونية المتعاقبة، حيث واجهته صعوبات كثيرة في تنزيل القانون، مشيرا إلى أن القرار نشر يوم 28 غشت 2020 بالجريدة الرسمية الكتلانية وعليه فإن الاتحاد يشتغل على الترتيبات لتنزيل هذا القرار، على أساس أن تكون هذه السنة الدراسية تجريبية والسنوات المقبلة يكون فيه تعميم على كل التراب الكتلاني.
وأضاف الغيدوني، في تصريح خاص ل”شمالي”، أن هذه السنة استطاعت الجمعيات الإسلامية أن تصل إلى اتفاق لتدريس الدين الإسلامي بالمدارس الحكومية للأطفال المسلمين، وستكون هذه السنة تجريبية وسيتم تدريسها بعض المناطق بكتالونيا حيث ستتعاقد الوزارة الجهوية مع أساتذة للتربية الإسلامية.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن “هذه السنة سيتم رصد الإشكالات التي يمكن تلاقي التجربة من الجانب الديدكتيكي والبيداغوجي ومضمون مواد التربية الإسلامية، خصوصا أن مقرر التربية الإسلامية منشور بالجريدة الرسمية لوزارة التربية الوطنية الإسبانية، لكن باعتبار أن التربية والتعليم مفوتة للحكومات الجهوية، إذن يبقى أن يجب أن تكون ملائمة لمضمون المقررات الدراسية الجهوية، وبالتالي سيكون هناك عمل لأقلمة المقرر المنشور بالجريدة الرسمية الوطنية”.
ويحتضن إقليم كتالونيا لوحده أكثر من نصف مليون مسلم من بين المليونين المنتمين إلى الديانة الإسلامية في إسبانيا. يليه إقليم الأندلس في الجنوب بأكثر من 300 ألف مسلم، ثم تأتي بعده العاصمة مدريد بحوالي 280 ألف مسلم.