مقالات الرأي
من أجل عيونك يا “نزار”.. هكذا ستنجح في انتخابات 2021 بالعرائش
الكاتب : جمال الوهابي / العرائش
يبدو أن صمت العرائشيين وانكفاءهم على ذواتهم واكتفاءهم بلعب دور المتفرج والمتدمر يفتح شهية صناع الخريطة الانتخابية إلى العبث بإرادة الناخبين ولعب دور اليد الخفية التي توجه نحو سيناريوهات معينة.
السيناريو هذه المرة ليس جديدا، بل عاشه الإقليم في انتخابات 2007 عندما رجع عباس الفاسي الذي لم يوفق حينها في الانتخابات التشريعية من الطريق السيار ناجحا بعد أن غادرها عشية الإعلان عن النتائج بلا مقعد، وكان المشهد السياسي المعد سلفا يبوئ حزب الاستقلال المرتبة الأولى وطنيا ويهيئه لمنصب الوزير الأول، وبعد توبيخ مصالح وزارة الداخلية للعامل آنذاك الترغي بسبب هذه النتائج تدارك الأمر وأعطى الإشارة لحرمان صاحب المقعد الرابع الفعلي م . ب وتمكين الفاسي من المقعد البرلماني عن دائرة العرائش.
شهور قليلة وسيعيش الإقليم على إعادة هذه الحلقة من المسلسل الانتخابي، وسيترشح هذه المرة بنفس الدائرة الانتخابية صهر عباس الفاسي “بركة” والذي يشغل حاليا نفس منصب الوزير الأول الأسبق “الأمين العام لحزب الاستقلال”، لكنها ستكون مملة ولن يتفرج عليها أحد، بل قد يطفئ حتى قواعد حزب الاستقلال شاشة العرض قبل بداية الحلقة لأن فصولها مازالت محفورة في ذاكرة الناخب العرائشي ويتذكرها بألم.
نشرت العرائش نيوز مقالا بعنوان ” انتخابات 2021 بالعرائش : السيناريو المفترض” ، الكاتب – القريب جدا من غرفة العمليات على ما يبدو- لامس جزءا من المخطط، لكنه لم يتطرق لتفاصيل تنزيل مخرجات السيناريو الذي وصفه كاتبه بالمفترض تسارع السلطات الإقليمية الزمن من أجل تنزيل حذافيره.
إذن كيف سيتم تنزيله والكل يعلم حجم تشتت قوى حزب الإستقلال بالإقليم وأن ما يفرق مناضليه اليوم أكثر مما يجمعهم، مناضلو حزب الاستقلال المحليون سئموا من الانخراط في حملات يواجهون الناخب فيها بوعود لا يفي بها مرشحوهم الذين يحجزون مقعدا في أول قطار نحو العاصمة الرباط لقضاء مآربهم ومآرب العائلة المحظوظة ويتركوا الناخبين في غياهب الفاقة والحاجة للتنمية و حلم تقدم الإقليم الذي لن يتحقق مع هذه التمثيليات، ملوا من شراء الوهم وبيعه طواعية ولم تعد الممارسة السياسية تغريهم وهم الذين وقفوا في طوابير انتظار نوبتهم دون أن تأتي” مولا نوبة على رأي الرياحي”. هرموا وهم يساهمون في دعم مرشحين يأتون من أقاليم أخرى ترعرعوا فيها وكبروا وعندما يريدون الحصول على مقعد برلماني يتذكرون العرائش ويعزفون أغنية روابط الدم.
هذا السيناريو يدفع للتساؤل لماذا إقليم العرائش؟ هل يعتبرونه تلك الدابة المسرجة نسبة إلى “السرج” التي يركبونها ليصلوا إلى محطة الوصول وبر الأمان ويتخلصون منه بعد ذلك ، أم يعتبرونه تلك ” الباطيرة ” أو “قارب الموت” الذي يعبرون بواسطته إلى الضفة الأخرى من المتوسط ويغرقونه بمجرد الوصول إلى شواطئ “كادس”.
ما يجب أن يعلمه كل منتم لإقليم العرائش هو أن صمتنا ذاك هو ما يجعلهم ينظرون إلينا بتلك النظرة المحتقرة وهو ما يشجع على التربص بإرادة الناخبين العرائشيين لتنفيذ تعليمات أو تنزيل أجندة أو ترقية مفترضة لمسؤول مستعد لرهن مستقبل الإقليم من أجلها .
وأنتم مارأيكم ؟؟؟؟
كفاكم صمتا فهناك من يرهن مستقبل إقليمكم .