ثقافة وفنطنجة أصيلة

طنجة على موعد مع المهرجان الرقمي الأول “إفريقيا تابا تالنت”

انطلقت مساء السبت الدورة الأولى من المهرجان الرقمي الأول “إفريقيا تابا تالنت” ببرمجة سلسلة من الأنشطة الثقافية والعروض التي يحييها فنانون مغاربة ومهاجرون لعامة الجمهور الذواق للفن والإبداع.

ويحتفي المهرجان، المنظم يومي 25 و 26 يوليوز من طرف جمعية تبادل بطنجة، بالموسيقى والغناء من خلال عروض يقدمها فنانون مقيمون وآخرون فائزون بمسابقات فنية مفتوحة، كما يروم ترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك والتنوع الثقافي.

وقالت رئيسة جمعية تبادل، سيليفيا كواريلي، إن “المهرجان كان يفترض أن يقام في الهواء الطلق بمارينا طنجة، لكن بالنظر إلى الوضع العالمي المرتبط بجائحة كوفيد 19، قررنا تغيير المهرجان تماشيا مع الحالة الصحية بالمغرب، واقتراح دورة رقمية ومجانية بالكامل على موقع الجمعية وحساباتها بالشبكات الاجتماعية”، مضيفة أن “عدم تنظيم دورة 2020 كان يعني بالنسبة لنا التخلي عن هذا الحلم”.

وأوضحت سيلفيا كواريلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تغيير المهرجان من “الواقع” إلى “العالم الافتراضي” يتطلب وسائل وعتاد لوجستي مختلف، مبرزة أن الجمعية اشتغلت منذ مارس الماضي لجعل هذا الموعد الثقافي أقرب ما يكون إلى شكله لو أقيم بمارينا طنجة.

وتابعت بأن مهرجان “إفريقيا تابا تالنت” يعتبر تتويجا لمبادرة أطلقتها جمعية تبادل في نونبر الماضي في إطار مشروع “جيل الفرص للشباب بالمغرب”، والذي يجري تنفيذه من طرف المنظمة الدولية للهجرة، بفضل دعم مالي من الوكالة الكاتلانية للتعاون والتنمية.

وسجلت أن هذه المبادرة مكنت من إنجاز سلسلة من مسابقات الغناء المفتوحة (أوبن مايك) والمواكبة والتكوين والإقامات الفنية للموهوبين الصاعدين المستقرين بطنجة، والمهرجان يهدف إلى دعوة هؤلاء الفنانين للدفاع وتقديم صوتهم وموسيقاهم ورقصهم وفنهم، لافتة إلى أن المشروع مكن من إدماج الفنانين الشباب المغاربة والقادمين من دول أخرى بالقارة ومن تطوير مواهبهم.

وأفادت بأن مشروع “إفريقيا تابا تالنت” مكن أيضا جمعية تبادل من تشجيع الشباب على التبادل والتعاون وبشكل خاص على احترام الآخر المختلف، منوهة بأن الهدف العام للأنشطة يكمن في وضع مشاريع تروم التشجيع على الإدماج والتمكين والتلاحم الاجتماعي بين الشباب المغاربة والمهاجرين الأجانب في وضعية صعبة بطنجة من خلال استثمار الثقافة.

وتم تنظيم محترفات في الرقص والكتابة على الجدران (ك رافيتي) وتحريك الدمى ورياضة الباركور نظمها شباب مغاربة ومهاجرون ومشاركون في جمعية تبادل، كما يضم برنامج هذه الدورة عرض أفلام وثائقية حول مواضيع جادة بالإضافة إلى تسليط الضوء على مشروع “إفريقيا تابا تالنت”.

بخصوص السهرات الموسيقية، تنقسم العروض حول الموسيقى الأصلية والأغاني المقلدة والرقص المنفرد والرقص الجماعي وسهرات موسيقية سيحييها كل من ياسمين جهابلي، وتوفانغي وايلفريد كوليبالي، وأسامة إليان جايل كوليبالي، وجون أود أكا، وناومي آن ميتوشيلا كوليبالي، وأنس التسولي، وسوسن قطبي، وياسمين شاكير، وعبد المنعم منصوري، وعماد بن رقية، وصوفي غاي، ونجلاء بوجمعة، وصوفي كريستيل غاي، وتشوبو لودريس.

كما يضم البرنامج أيضا عدة معارض للمستفيدين من المشروع تحت إشراف فنانين مخضرمين، من بينها معرضا “روبوتيكا” و”بطاقة بريدية”، اللذان يعدان ثمرة ورشات منظمة خلال تسعة أشهر الماضية لفائدة شباب موهوبين ضمن جمعية “تبادل”.

وفرض مركز تبادل، بعد سبع سنوات من الأنشطة، نفسه على المشهد الموسيقي المحلي بطنجة، حيث فتحت أبوابها أمام فنانين ملتزمين من العالم لتقديم عروضهم بطنجة.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق