اقتصاد
ميناء طنجة المتوسط.. منصة لوجستية وتجارية “مواتية” بالنسبة لقطاع الأعمال الزراعية البرازيلي
أبرز المشاركون في ندوة، نظمت أمس الخميس في برازيليا حول المبادلات التجارية بين البرازيل والعالم العربي، القيمة المضافة “الهائلة” التي يشكلها ميناء طنجة المتوسط كمنصة لوجستية وتجارية “مواتية” بالنسبة لقطاع الأعمال الزراعية البرازيلي.
وأكد سفير المغرب لدى البرازيل، السيد نبيل الدغوغي، خلال هذا اللقاء الذي نظمته “الجمعية التجارية للمقاطعة الفيدرالية” حول “العلاقات الاقتصادية بين البرازيل والعالم العربي”، أن ميناء طنجة المتوسط، الأكبر من نوعه بالقارة الإفريقية وحوض المتوسط ويتوفر على خطوط بحرية تربطه بـ 186 ميناء في القارات الخمس، هو فرصة هائلة لقطاع الأعمال الزراعية البرازيلي، لاسيما من حيث القوانين والإجراءات الجمركية التفضيلية والمبسطة.
وأضاف أن الأمر يتعلق ب “منصة لخدمة التدفقات التجارية الدولية والإقليمية بقدرة تصل إلى مناولة 9 ملايين حاوية في العام”، مشيرا إلى أن “المركب المينائي، الذي يضم منطقة حرة لوجيستية بمساحة تبلغ 400 ألف متر مربع، يعد منصة لوجستية استثنائية تستفيد من موقع استراتيجي يربط بين أبرز الخطوط البحرية”.
وفي السياق ذاته، شدد الدبلوماسي المغربي على ضرورة تعزيز المبادلات التجارية بين المغرب والبرازيل بشكل أكبر، لاسيما بعد الاتفاقيات الموقعة بين البلدين كتلك المتعلقة بالتعاون وتيسير الاستثمار المبرمة في يونيو 2019 واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي في قطاعي النقل البحري والجوي التي دخلت حيز التنفيذ في 17 يوليوز الجاري.
من جانبه، شدد رئيس “الجمعية التجارية للمقاطعة الفيدرالية”، فرناندو بريتس، على ضرورة استكشاف الفرص التي يوفرها المركب المينائي لطنجة، مبرزا اهتمام المصدرين البرازيليين بهذه المنصة اللوجستية “الجيدة” والرغبة في إرساء شراكة في هذا الاتجاه.
وفي هذا الصدد، سلط الضوء على المزايا التي يمكن للفاعلين الاقتصاديين في بلاده جنيها، سواء من حيث مدة تسليم الشحنات أو التوفير في تكاليف النقل.
أما مدير مجموعة “أرينا بي إس بي”، ريتشارد دوبوا، فأكد أنه أتيحت له الفرصة للاضطلاع مباشرة على التطور “الهائل” الذي يشهده المغرب، لا سيما على مستوى البنى التحتية والمشاريع المهيكلة.
وأضاف أن “المملكة، التي لا تملك موارد طبيعية كبيرة مثل النفط، تمكنت من أن تخلق جميع مقومات التنمية الصناعية والتجارية للبلاد، وأيضا للتنمية المشتركة على مستوى المنطقة”.
وتميزت الندوة بحضور فيليب بيلمونتي، رجل الأعمال ونائب رئيس “التحالف من أجل البرازيل”، الحزب الجديد الذي أسسه الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو.
وأبرز بيلمونتي الجهود التي تبذلها الحكومة البرازيلية لتحسين مناخ الأعمال و “تخليق” القطاع الاقتصادي، فضلا عن التقدم المحرز في مجال الأمن القانوني بهدف جذب المزيد من المستثمرين الأجانب للبلد الجنوب أمريكي.
من جانبه، قدم الأمين العام لغرفة التجارة العربية البرازيلية، تامر منصور، عرضا حول العلاقات التجارية بين البرازيل والعالم العربي، مسجلا أن المبادلات بين الجانبين شهدت زخما مستمرا خلال السنوات الأخيرة.
وتهدف الجمعية التجارية للمقاطعة الفيدرالية، التي تأسست في 26 يناير 1962 إثر اندماج بين الجمعية التجارية لبرازيليا والجمعية التجارية بلانو بيلوتو، الدفاع عن مصالح الفاعلين الاقتصاديين وتعزيز التعاون واستكشاف فرص الشراكة في البرازيل والخارج.