سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةمجتمع

تكتل جمعوي بطنجة يستغرب من تحديد أوقات ارتياد “غابة الرميلات”.. وينوه بإحداث منتزه الرهراه

أعرب التكتل الجمعوي بطنجة الكبرى، عن تفاجئه من الإعلان الذي يحدد أوقات ارتياد منتزه بيرديكاريس (غابة الرميلات)، والذي تفاجأت به أيضا الساكنة ساكنة المدينة، معتبرة أن في الأمر مزيدا من التضييق عليها.

وأشار التكتل في بيان حول الموضوع تحصل “شمالي” على نسخة منه، أن هذا الإعلان “غير المختوم، لم يذكر اسم الجهة التي أصدرته، ولم يحدد مكان الزيارة المقصود، هل هو المنتزه بأكمله، أم مركز التوجيه الواقع في مدخله، أم أن الأمر يتعلق بالمتحف الذي يحتضنه القصر التاريخي والذي سيفتتح قريبا أمام الزائرين…”.

واعتبر التكتل أنه “أيا كانت الجهة التي أصدرت الإعلان، وكيفما كان الحكم على القرار، صوابا أو خطأ، فقد كان لا بد من إشراك المجتمع المدني والمنتخبين والخبراء واستشارتهم قبل اتخاذ القرار، الشيء الذي لم يحدث حسب المعطيات الأولية التي حصل عليها التكتل الجمعوي بطنجة الكبرى. وبالتالي فإن هذا القرار يعود بنا خطوات إلى الوراء، في الوقت الذي أصبح الكل يثمن اعتماد المقاربة التشاركية من طرف أغلب الهيئات العمومية في السنوات الأخيرة”.

وأكمل التكتل في بيانه لافتا الانتباه إلى ما أصبحت تعاني منه طنجة من الخصاص على مستوى المناطق الخضراء، “بسبب الفوضى العمرانية التي عرفتها المدينة خلال العقود الأخيرة، والتي تسببت في خصاص كبير في المناطق الخضراء، يقدرها التكتل الجمعوي بحوالي 800 هكتارا، علما أن المدينة تتوفر حاليا على 400 هكتار فقط من المساحات الخضراء في حين أن المعايير الدولية تفترض توفر طنجة على 1200 هكتار، وذلك رغم المجهودات التي بذلت في السنوات الأخيرة لتوسعتها. لذلك فإن الغابات الحضرية، كانت ولا تزال وستظل البديل لتغطية هذا الخصاص”.

وأعلن التكتل “دعمه لجميع الإجراءات والمبادرات التي تستهدف الحفاظ وتثمين التراث الطبيعي للمدينة”، مستغربا في الوقت ذاته من “البدء في تدبير المنتزه الحضري بيرديكاريس دون اعتماد المقاربة التشاركية التي ألزم الدستور والقوانين التننظيمة اعتمادها من طرف الهيئات والمؤسسات العمومية”.

ونوه التكتل “بمشروع إحداث وتهيئة المنتزه الحضري الراهراه، الذي كان نتاج اتفاقية شراكة بين الولاية وجماعة طنجة وإدارة المياه والغابات، مع تسجيله التراجع الكبير للمساحة التي تمت تهيئتها، بحيث تم تقليصها من 220 هكتارا إلى 180 هكتارا، ثم إلى 150 هكتارا، ومطالبته بتوضيح مصير ال70 هكتارا المتبقية للرأي العام”، مطالبا بالتعجيل بفتح المنتزه أمام الزوار “لتخفيف الضغط الحاصل على المنتزه الحضري بيرديكاريس، واعتماد المقاربة التشاركية في تدبيره”.

التكتل وفي نفس السياق، طالب بضرورة “تهييئ منتزهات حضرية أخرى لكي تكون متنفسات جديدة لساكنة المدينة ومن أجل تخفيف الضغط على المنتزه الحضري بيرديكاريس، ويتعلق الأمر خصوصا بالغابة الدبلوماسية التي تتآكل بسبب المشاريع العقارية، وغابة السانية التي يغزوها البناء العشوائي بوتيرة سريعة”.

وناشدت التكتل في نهاية بيانه، السلطات المعينة والمنتخبة والمؤسسات المعنية “لاستحضار خصوصية المرحلة التي نعيشها بسبب الاثار الكارثية لجائحة كورونا، وإرجاء كل إغلاق جزئي للحدائق والمنتزهات الحضرية لما لهاته الفضاءات من آثار إيجابية على الصحة النفسية والبدنية للمواطنين”.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق