آخر
صيادو طنجة بالقصبة ينتظرون “رفع الحجر” عن رياضتهم المفضلة
نورالدين الترجيستي
السماح بالصيد بالقصبة ليلا ونهارا هذا هو القرار الذي ينتظره ممارسو رياضة الصيد بالقصبة بمدينة طنجة بفارغ الصبر منذ بداية الحجر الصحي .
فبعد أن تم السماح بالصيد بالقصبة في عدة مدن ومناطق أخرى من المغرب ، استاء ممارسوا الصيد بمدينة طنجة لعدم السماح لهم بممارسة رياضتهم خصوصا أنهم يعتبرونها من الرياضات الفردية التي تمارس في الهواء الطلق ، كما يعتبرون أن رياضتهم تفرض عليهم التباعد الإجباري فغالبا ما تجد أقل المسافات بين صياد وآخر تفوق 10 أمتار مما يجعلها رياضة سليمة من أي خطر قد يمكن من الإصابة بهذا المرض الذي اجتاح وأفزع العالم .
وقد عجت مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا بالتدوينات و التعليقات التي تطالب وتترجى السلطات بإعادة النظر في قرار السماح بمزاولة رياضتهم وهم واعون بما يجب عليهم من الإنظباط والإلتزام بجميع الإحتياطات اللازمة .
و عبر العديد من الرياس على أن الصيد بالقصبة ليلا قد يكون أفضل الحلول بالنسبة للجميع بحيث لا يسمح في الليل بالصيد إلا لحاملي الرخص فقط ، مما يقلل من عملية الاكتظاظ في الشواطئ ويسهل كذلك من عملية الظبط و المراقبة بحيث تكون جميع الشواطئ مراقبة ليلا بشدة .
كما عبر صيادون آخرون على أن رياضتهم هذه هي الوحيدة التي تساعدهم في إفراغ ضغوطاتهم النفسية التي ازدادت بعد 3 أشهر من الحجر و التباعد الإجتماعي .
و قد راجت في الأيام الأخيرة كذلك معلومات غير مؤكدة عن السماح بالصيد في الأيام القليلة القادمة إلا أنهم ممارسي الصيد عبروا عن تخوفهم من عدم السماح لهم بالصيد ليلا الذي يعتبر بالنسبة لهم أفضل أوقات الصيد في فصل الصيف و الخريف .
وتعتبر رياضة الصيد بالقصبة ثاني رياضة شعبية بمدينة طنجة وأول رياضة من حيث ساعات الممارسة ويقدر ممارسوها بالآلاف بحيث بلغ عدد الحاصلين على رخصة الصيد ليلا أزيد من 6 آلاف صياد حسب معلومات من مندوبية الصيد البحري بطنجة أما الممارسون الذين يصطادون نهارا فقد يقدرون بضعف هذا العدد .
وتمارس هذه الرياضة على طول الضفتين المتوسطية و الأطلسية لمدينة طنجة وفي كل الشواطئ الرملية و الصخرية بل حتى في الشواطئ التي يصعب الوصول إليها ولكل مكان منها عشاقه و رواده
و ذلك حسب نوعية الصيد الذي يحب كل صياد ممارستها بحيث هناك عدة أنواع للصيد لعل أشهرها هو الصيد بالبيلوطا و السورف كاستين و السبينين .
و في السنوات الأخيرة قفزت هذه الرياضة قفزة كبيرة بحيث شهدت تطورا كبيرا في تقنيات الصيد و تطورا كذلك في أدوات ومعدات الصيد مما ساهم في إزدياد فرصة القبض على الأسماك الذي ما زال إنخفاضها في إزدياد مستمر كل سنة .
وقد ساهمت مواقع التواصل الإجتماعي كيوتوب و الفيسبوك في التقارب والتعارف بين الصيادين في كل ربوع المملكة و كذلك التعارف بين كل صيادي العالم المحترفين و المبتدئين بحيث أصبح للرياس شبكة عالمية للإتصال فيما بينهم مما ساعد في تبادل التقنيات و تطور هذه الرياضة .