العرائش-القصر الكبيركوكتيل
تنسيقة أولياء أمور تلاميذ المدارس الخاصة بالعرائش تهدد بإلحاق جماعي بالتعليم العمومي
هددت التنسيقية المحلية لآباء وأولياء التلاميذ بإقليم العرائش، استعداد أولياء الأمور ل”سحب ابنائنا من التعليم الخصوصي وإلحاقهم بشكل جماعي بالتعليم العمومي ضدا على هذا العبث الذي تمارسه مؤسسات التعليم الخصوصي”، داعية إلى عدم أداء واجبات التمدرس عن أشهر أبريل وماي ويونيو إلى حين الاتفاق مع هذه المؤسسات على صيغة توافقية للأداء.
وطالبت التنسيقية، في بيان توصل “شمالي” بنسخة منه، تحميل مؤسسات الخصوصية مسؤولية كل ما يمكن أن يتعرض له أبناؤنا من تمييز أو تعسف، داعية الوزارة الوصية الممثلة في المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بإقليم العرائش الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة إلى تحمل مسؤوليتها في الموضوع.
ودعا بيان التسيقية، فيدرالية آباء وأولياء التلاميذ بالإقليم إلى أن تكون جزءا من حل المشكلة، معبرا عن استعداده لحوار جاد و مسؤول يضم جميع الأطراف المعنية بملف التعليم الخصوصي( الأسر، ارباب مدارس التعليم الخصوصي، الوزارة الوصية الممثلة في المديرية و الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، و اطراف حكومية أخرى ذات صلة بالموضوع) وذلك لحلحلة هذا الملف و إيجاد حلول مبدعة تضمن حقوق جميع الأطراف و تساهم في تجويد العملية التربوية بهذه المؤسسات.
وأشار بيان التنسيقية، إلى أن “هذه المؤسسات لم تعبئ جميع مواردها من أجل إنجاح مشروع التعليم عن بعد وهو ما يفسر الارهاق و التعب الذي أصاب جميع شركاء العملية التربوية بما فيهم الأطر التربوية و الأسر والمتعلمين على حد سواء الذين تعرضوا لضغوط نفسية رهيبة بسبب عدم ملاءمة العروض التربوية و ظروف الطفل أثناء الحجر الصحي مما دفع بجزء مهم من المتعلمين للإنسحاب من هذا المشروع”.
وسجل البيان، “ضعف المحتويات التربوية المقدمة بسبب هزالة الوسائل الديدكتيكية المعتمدة والتي لا تساعد على إنجاز رقمي مفيد بما يكفي و ذلك بسبب تقاعس عدد من مؤسسات التعليم الخصوصي عن الاستثمار في الموارد التقنية و في تكوين الأطر التربوية الذين ابلوا البلاء الحسن في التواصل مع التلاميذ و ابانوا على مستوى كبير من النضج رغم تعدد الإكراهات التي يعانون منها”، مشيرا إلى “تهميش الأسر وعدم اشراكها في اختيارات و تصور مشروع التعليم عن بعد الذي تم فرضه عليها فرضا دون مرعاة للعلاقة التعاقدية المبرمة سلفا و دون تواصل أو استشارة في إجراءات العملية التعلمية التي تهم أبنائها و التي لم تكن مناسبة لعدد كبير من الأسر”.
وعبر البيان عن استنكاره الشديد لاقحام التلاميذ في أمر الأداء ضد كل القيم و الأخلاق وذلك بحذف اسمائهم من مجموعات التطبيقات الاجتماعي، مستنكرا كذلك تهديد بعض المؤسسات المبطن بترسيب التلاميذ الذين لم تؤد أسرهم الواجب الشهري و ذلك في ازدارء للمجهودات الكبيرة التي قامت بها الأسر و تبخيس للتكاليف المادية التي انهكت ميزانية الأسر بشراء هواتف ذكية و لوحات الكترونية و حواسيب و ناسخات و أداء فاتورات تعبئة الانترنيت وغيرها من المصاريف المتعلقة بأجرأة التعليم عن بعد.
وعبرت التسيقية، عن اندهاشه من “الصمت المريب الذي لجأت إليه مؤسسات التعليم الخصوصي بالعرائش وعدم اتخاذها أية مبادرة توافقية كما فعلت مؤسسات أخرى في مدن مجاورة، الشيء الذي يقلل الثقة و يعمق الهوة بينها و بين الأسر المعنية بالأمر”.