سلايدر الرئيسيةكوكتيل
أطر صحية تنتقد التهميش الذي طالها.. “تم تفضيل عمال الشركات علينا لإجراء التحليلات”
يبدو أن حالة التبجيل والتقدير التي عمت العاملين في القطاع الصحي طيلة فترة جائحة كورونا، والتضحيات التي أبانوا عنها، قد حجبت جزءا هاما من الحالة الصعبة التي تعيشها الأطر في الفترة الحالية.
وحسب مصدر لـ”شمالي”، فإن الأطر الطبية مرت بظروف قاسية جدا خلال اشتغالها، بل تعدى الأمر ذلك إلى وجود إهمال وعدم اهتمام بتوفير أبسط الأساسيات لهذه الفئة خلال هذه الجائحة، وعدم فتح قنوات للتواصل والحوار معها.
وأوضح المتحدث أن هذه الفئة لم توفر لها شروط الحماية البسيطة التي من شأنها أن تقيها من الإصابة بالفيروس، كما أنها عاشت تحت ضغط رهيب خلال الفترات الماضية وهو الأمر الذي تسبب في سريان الفتور بين الأطقم الطبية التي لم تعد تستطيع مسايرة الضغط.
كما أشار المتحدث لأطباء القطاع الخاص، الذين لم يتلقوا تكوينا قبليا للتعامل مع حالات مثل هذا الوضع، “حتى إنهم لم يجدوا المعدات اللازمة للوقاية التي أرادوا شرائها لأنها صودرت عن بكرة أبيها من طرف جهات أخرى” حسب قول المصدر.
وأكمل المصدر أن ما زاد الطين بلة، هو أنه مع عودة مجموعة من الشركات لنشاطها الاقتصادي، فإن الأولوية لعمل التحليلات أصبحت للعمال، في حين تم تهميش العاملين بالقطاع الصحي من أطباء و ممرضين ومساعدين صحيين وإداريين.
الأمر لم يقف هنا حسب المتحدث، بل أوضح أن الأطر الطبية تتعرض لسوء المعاملة وسوء الوجبات الغذائية المقدمة لها، ما دفع لطرد إطار طبي بطنجة من إحدى الفنادق المخصصة لسكن العاملين و المتطوعين بسبب تدوينة تنتقد الأكل.