الضفة الأخرى
بعد وفيات بكورونا.. مسلمو كتالونيا يطالبون الحكومة الجهوية بتوفير مقابر إسلامية إضافية
طالبت الجاليات الإسلامية في كتالونيا من رئيس الحكومة الجهوية الكتلانية بإيجاد مساحة كافية للدفن وفقًا للطقوس الإسلامية كما يكفلها القانون الكتالاني، وخصوصا اتفاقية التعاون الموقعة سنة 1992 بين الدولة والأقليات الدينية، وعلى وجه التحديد المادة الخامسة والتي تنص على ما يلي: “يعترف للجمعيات الإسلامية بحقها في الحصول على قطع أرضية في المقابر البلدية مخصصة للدفن وفقا للطقوس الإسلامية، وكذلك الحق في الحصول على مقابر إسلامية، واتخاذ التدابير المناسبة لمراعاة القواعد الإسلامية التقليدية، فيما يتعلق بالمدافن وطريقة الدفن وطقوس الجنازة التي سيتم القيام بها بحضور الجمعية الإسلامية المحلية “.
وقالت رسالة الاتحادات الثلاثة الممثلة للجالية الإسلامية الكتلانية، إنها “تتابع باهتمام كبير والتزام اجتماعي، تطور وباء فيروس كورونا، معبرة عن إدراكها لواقع وخطورة هذا التحدي التاريخي على الصعيد العالمي، وخاصة على صعيد الأراضي الكتالانية”.
وأضافت الرسالة، “فيما يتعلق بالآثار المباشرة للوباء على المجتمعات، ننهي إلى علمكم أنه وفي الأيام الأخيرة سجلت خسائر عديدة لمواطنين كتلان مسلمين، تم دفن البعض منهم وفقًا للطقوس الإسلامية، لكن البعض الآخر لم يتم دفنه بهذه الطريقة وذلك بسبب عدم وجود مساحة مخصصة للمسلمين أو بسبب الأسعار غير المعقولة، في بعض الأحيان، التي يتطلبها الدفن الإسلامي، لقد تم إبلاغنا من قبل مقبرة كولسيرولا وغيرها أنهم وابتداء من اليوم لم يبقى لديهم إلا القليل من القبور المجهزة للدفن على الطريقة الإسلامية”.
وتابعت الرسالة، “تتعاون الجمعيات الإسلامية في جميع أنحاء كتالونيا، بتنسيق تام مع جميع مؤسسات الحكومة الكتلانية والبلديات في جميع أنحاء البلد لمواجهة هذه المعضلة العظيمة. بالإضافة إلى ذلك، تقوم هذه الجمعيات بمبادرات ومشاريع لمساعدة الأشخاص المحرومين والأسر المشردة والشباب المعرضين لخطر الإقصاء الاجتماعي، من بينها مبادرة التضامن التي يجري تنفيذها في منطقة الباجيس، من بين مبادرات أخرى أطلقت من طرف هيئات وجمعيات إسلامية في كل جهات كتالونيا، أطلقتها الجمعيات الإسلامية في مدينة منريسا وتحت إشراف بلدية المدينة نفسها، وهي مبادرة تضمن تقديم المساعدة لأكثر من 40 أسرة لديها أطفال وأكثر من 100 شاب معرضين لخطر الإقصاء الاجتماعي”.
وعبرت الاتحادات الثلاث عن استعداد الجمعيات الإسلامية في جميع أنحاء كتالونيا لتضع جميع مواردها البشرية واللوجستية رهن إشارة السلطات المختصة في الحكومة للمساعدة والعمل معا بهدف خدمة الوطن في هذه الظروف العصيبة ومواجهة هذا الوباء.