رئيس جماعة القصر الكبير يخرج خصومه السياسيين من الملة..”ريحة الإسلام مفيهومش”

شهدت الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير، صباح اليوم الجمعة، مناوشات كلامية بين مستشار من حزب العدالة والتنمية وبين أغلبية رئيس جماعة القصر الكبير محمد السيمو، الأمر الذي جعل الرئيس السيمو ينفجر غضبا ويتلفظ بكلام نابي.

رئيس جماعة القصر الكبير الذي ما فتئت تصريحاته داخل دورات المجلس تثير جدلا، جاء اليوم ليخرج خصومه السياسيين من أعضاء المعارضة من الملة، حيث قال”ريحة الإسلام مفيهومش”، أمام ممثل عامل إقليم العرائش، وذلك حسب تسجيل صوتي للدورة توصل “شمالي” بنسخة منه.

وقال خالد المودن، المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية، تعليقا على كلام الرئيس السيمو، “إن فوضى الكلام النابي وغير المسؤول داخل مجلس مدينة القصر الكبير والتي أصبحت مسيئة لنا كأعضاء وللمدينة ما كانت لتستمر لولا التهاون في ضبط محاضر الجلسات”.

وأضاف المودن، “آن الأوان أن يسجل بمحضر الدورة كل ما يقال حتى يعرف الجميع أننا في دورة مؤسسة مسؤولة مكلفة بتدبير شؤون 150 ألف مواطن مغربي وليس في حلقة أو سيرك”.

وفي موضوع ذات صلة، هاجم سعيد خيرون المستشار الجماعي عن حزب المصباح بالقصر الكبير، عامل إقليم العرائش، بسبب اقتراحه لجميع نقط جدول أعمال الدورة الاستثنائية التي انعقدت أمس الخميس واليوم الجمعة، حيث قال خيرون: “لأول مرة في تاريخ التدبير الجماعي الذي عشته وعايشته اتوصل بدعوة لحضور دورة استثنائية للمجلس الجماعي كافة نقط جدول أعمالها وهي ستة)(6) من اقتراح عامل الإقليم خلال دورة المجلس الجماعي للقصر الكبير المنعقدة جلستها الأولى اليوم الخميس 12 مارس 2020 والثانية ستنعقد غدا الجمعة”.

وأضاف خيرون، هذه النقط ليست لها أية صفة استعجالية وبعض منها لا دخل لعامل الإقليم بها ولا تتطلب قرارات لترتيب آثار عنها، مشيرا إلى أنه في البداية لم يصدق الأمر واتصل بمن يعنيهم الأمر وطلب من ممثل عامل الإقليم بالجلسة بتلاوة نص الرسالة فاستجاب، مضيفا أن “ست نقط مقترحة لا تكتسي أية صفة استعجالية، بل هو سلوك لتبييض أخطاء، ومحاولة لتغطية عن فساد يجثم على ملفات تدبير بلدية القصر الكبير من ضمنها ملف تفويت صفقة تدبير التطهير الصلب”.

وأشار الرئيس السابق لجماعة القصر الكبير، إلى أن “الدورات الاستثنائية – يا سادة- هي من أجل اتخاذ قرارات والمصادقة على اتفاقيات تكتسي صفة الاستعجال، حينما تقترح من عامل الإقليم، في حين ما عشناه اليوم يطرح اكثر من علامات استفهام حول هذا السلوك، وهذا المنحى الذي سلكه عامل الإقليم، على اعتبار ان الدورة الاستثنائية بدعوة من عامل الإقليم قلص المشرع آجال الدعوات وفترة الانعقاد اكثر من تلك المتعلقة بباقي الدورات”.