نظمت جمعية الأيادي الصغيرة للتربية والتكوين بالحسيمة، أمس السبت، الدورة الثانية من المسابقة الجهوية للحساب الذهني بمشاركة أزيد من 80 طفلا وطفلة تتراوح أعمارهم بين 4 و13 سنة.
وتبارى الأطفال المشاركون، خلال هذه المسابقة، المنظمة بشراكة مع أكاديمية نوبل للتدريب والذكاءات المتعددة بالرباط ومجموعة مدارس العرفان بالحسيمة بإشراف من أطر تربوية متخصصة، على إنجاز مجموعة من العمليات الحسابية الدقيقة والمعقدة عن طريق استخدام الحساب الذهني وحركات الأصابع لحساب المجاميع.
وأكدت إقبال حيدار، رئيسة جمعية الأيادي الصغيرة للتربية والتكوين بالحسيمة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المسابقة تهدف إلى تعريف الأطفال بالحساب الذهني وتأثيره الإيجابي على مسارهم الدراسي وتحبيب مادة الرياضيات للطفل، وزرع الثقة في النفس لدى الأطفال وتقوية ذاكرتهم التصويرية والحسية.
وأضافت إقبال أحيدار أن المسابقة اتسمت بالمنافسة القوية بين الأطفال، حيث كانت نتائجهم جد متقاربة بفضل اجتهادهم وانضباطهم ومواظبتهم، مبرزة أن الفائزين في كافة المستويات تأهلوا إلى البطولة الوطنية المرتقب انعقادها بالرباط في 19 أبريل المقبل.
من جانبه أوضح لحسن قهيوة، مدير أكاديمية نوبل، أن الحساب الذهني هو رياضة عقلية تستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 5 إلى 15 سنة، كما أن هذه الرياضة لا تنحصر فوائدها في تعليم الأطفال الحساب الذهني فقط، بل تساعدهم في دراستهم في باقي المواد الأخرى وتساهم في تنشيط أدمغتهم، وزيادة قدراتهم الذهنية لتلقي أكبر قدر من المعلومات والرفع من معدل تركيزهم وإبداعهم ورفع ثقتهم بالنفس.
وأضاف المتحدث أن أكاديمية نوبل تحرص على تنظيم بطولات تساعد الممارسين على اكتشاف مستوياتهم، كما أنها فرصة لخلق أجواء المنافسة بين التلاميذ وتحفيزهم على بذل المجهود من أجل الفوز، مضيفا أن المسابقة جرت في بيئة إبداعية جديدة تمكن الطفل من معرفة قدراته الشخصية وتطوير مستواه والإقبال على دراسة الرياضيات بشغف.
وعرفت هذه المسابقة الجهوية، التي جرت بحضور آباء وأوليات التلاميذ في جو فني وترفيهي، مشاركة أطفال من المولعين بممارسة الحساب الذهني في جو اتسم بالمنافسة والتحدي والرغبة في التميز للمشاركة في المسابقة الوطنية.