تطوانسلايدر الرئيسيةمجتمع
رئيس جامعة عبد المالك السعدي: “البكالوريوس” جاء لتسهيل اندماج الخريجين في الحياة المهنية
أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي، محمد رامي، اليوم الاثنين بتطوان، أن اعتماد نظام البكالوريوس يعتبر “محطة مهمة” لتسهيل اندماج الخريجين في الحياة المهنية.
وقال السيد رامي، في كلمة خلال افتتاح لقاء بيداغوجي حول نظام البكالوريوس تحت شعار “جامعة متجددة من أجل طالب متفتح وفاعل في تعلماته ومساره”، إن اعتماد نظام البكالوريوس، الذي من المرتقب أن يدخل حيز التنفيذ ابتداء من الدخول الجامعي المقبل، يعد “محطة مهمة لتسهيل اندماج الخريجين في الحياة المهنية ومواكبة التقدم الحاصل لإرساء ركائز مجتمع العلم والمعرفة”.
وأضاف رئيس جامعة عبد المالك السعدي، خلال اللقاء، الذي تميز بحضور عمداء ومدراء وأساتذة وممثلي طلبة المدارس والكليات التابعة للجامعة، إن اعتماد هذا النظام يندرج في إطار جهود الدولة لتطوير سلك الإجازة، معتبرا أن تنزيل هذا الورش البيداغوجي سيكون في مصلحة الطالب، بالنظر إلى العناية التي تم إيلاؤها لتدريس اللغات وتزويد الطلبة بالمهارات الذاتية التي ترفع من قابلية التشغيل.
وشدد على أهمية اعتماد المقاربة التشاركية لإنجاح تنزيل الورش، موضحا أن المقترحات الصادرة عن هذا اللقاء سترفع إلى الوزارة من أجل أخذها بعين الاعتبار قبل تحديد الصيغة النهائية ل “دفتر الضوابط البيداغوجية”.
من جانبه، اعتبر عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، محمد يحيا، أن نظام البكالوريوس يؤسس ل “مرحلة جديدة تتوافق والتعليمات الملكية وتوجهات الدولة بخصوص الأوراش الكبرى، كالجهوية المتقدمة وإعادة النظر في منظومة التكوين لرفع قابلية تشغيل الخريجين”، موضحا أن هذا النظام يضع هندسة بيداغوجية جديدة تنطلق بسنة تأسيسية ثم سنوات التخصص، ويهم أربعة حقول معرفية تتمثل في العلوم والآداب والقانون والاقتصاد.
وبعد أن أبرز أن النظام الحالي (إجازة، ماستر، دكتوراه) أظهر محدوديته بالنظر إلى أن 47 في المائة من الطلبة يغادرون الجامعة بينما 15 في المائة فقط من يحصلون على الاجازة في 3 سنوات، شدد على أن هذا الإصلاح من شأنه “إعادة الاعتبار لمنظومة التربية والتكوين بالجامعة، كما سيعمل على ملاءمة منظومة التعليم العالي الوطنية مع المنظومة الدولية”.
بدوره، شدد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، مصطفى الغاشي، أن نظام البكالوريوس يعتبر “أكثر مرونة والاكثر تواجدا بالجامعات على الصعيد الدولي”، مبرزا أن اعتماده جاء وفق “نظرة شاملة للوزارة خاصة بالمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح لتمكين الطالب من اكتساب اللغات والمهارات الحياتية”.