سلايدر الرئيسيةمجتمع
مراعاة لوالده المصاب بالسرطان.. “استئنافية طنجة” تخفف من حكمها في حق “مقتحم الوكالة البنكية”
أصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بطنجة، حكمها في حق الشخص الذي اقتحم وكالة بنكية بغرض سرقة مبلغ مالي لشراء دواء علاج لوالده المصاب بالسرطان.
وخفض قاضي الجنايات باستئنافية طنجة، العقوبة من من ثلاث سنوات سجنا نافذا، إلى عامين، فيما أبقى على غرامة قدرها 20 ألف درهم، وتحديد مدة الإكراه البدني في الأدنى، وذلك خلال جلستها الثلاثاء الماضي.
وحسب “إيكونوميك بريس”، فقد اعتبر دفاع المتهم، أن موكله لم تكن له النية للمس بالسلامة الجسدية بأي شخص، ولم تكن لديه الرغبة في السرقة أصلا، وإنما أقدم على القيام بفعلته من أجل إثارة الانتباه لمسألة النازلة، وهي إصابة والده بمرض السرطان، وعجز أفراد الأسرة عن توفير مبالغ الدواء الباهظة، في غياب توفرهم على تغطية صحية ومدخول قار، مضيفا أن مسألة النازلة “اجتماعية صرفة ولا علاقة لها بالقانون الجنائي”، نظرا لانتفاء الركن المعنوي والمادي في الجريمة المرتكبة، معتبرا أن الدوافع الإجرامية كانت شبه منعدمة في النازلة، واستشهد بتصرف الشاب الذي اقتحم الوكالة البنكية، حيث صرح للمستخدمين أنه يريد مبلغ 30 ألف درهم، لشراء دواء السرطان، وعندما حلت الشرطة بعين المكان، وضع الحقيبة المالية جانبا وخر مستسلما على الأرض.
في حين استغرب ممثل النيابة العامة، من تمتيع المتهم بالتخفيف الذي حضي به في جريمة، حيث يعد أخف حكم قضائي في حق فاعلها هو 10 سنوات، معتبرا أن العقوبة التي نالها المتهم في المرحلة الابتدائية مخففة ولا ترقى إلى خطورة الفعل المرتكب، إلا أن هيئة المحكمة اقتنعت بدفوعات دفاع المتهم الذي توبع بتهم ثقيلة “السرقة الموصوفة والتهديد بواسطة سلاح أبيض وإلحاق خسائر بملك الغير”، حيث كانت رحيمة به مراعاة لدوافع الجريمة، وظروف والده المصاب بمرض السرطان، إذ بعد الحادث حضي والده بالتفاتة من المحسنين الذين وفروا له مبلغ الاستشفاء وهو الآن يتماثل للعلاج من الداء المخيف.
يشار إلى أن الواقعة تعود ل16 أبريل 2019، بعد أن حاول المتهم الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة من داخل من داخل الوكالة البنكية ، وذلك بعد تعريض مستخدمي بها لاعتداء جسدي باستخدام سلاح أبيض من الحجم الكبير، حيث حوصر الشاب الثلاثيني وسط الوكالة البنكية بعد إغلاق جميع أبوابها إلكترونيا، فيما أظهر فيديو الشخص ذاته وهو يحاول كسر الباب للنفاذ من الوكالة بعد فشله في سرقة الأموال.