محنة حقيقية يعشها المدرسون والتلاميذ على حد سواء بمدرستين تابعتين لجماعة اكزناية ضواحي طنجة، بسبب غياب الربط المائي والكهربائي، ومرافق صحية بالمدرسة.
و بمجموعة « مدارس اكزناية » المتواجدة بالقرب من سوق اكزناية فيحمل الأطفال معهم قنينات الماء ليشربوا، وكذلك المدرسون، حيث تضم 24 شخصا من الأطر التربوية حيث يسهرون على 978 تلميذا وتلميذة، أما بخصوص مدرسة مدار البحرين التي تتواجد بمجمع باب الأندلس 3، حيث تضم قرابة 150 تلميذا وتلميذة، و9 أشخاص من الأطر التربوية، بدون ربط لشبكة الماء و الكهرباء و لا مرفق صحي، فيما لا يجد لا التلاميذ و لا الأطر التربوية مكانا لتصريف حاجاتهم الطبيعية، مما خلق مشاكل حقيقية داخل المؤسسة، حسب مصادر من عين المكان.
أمام هذا الوضع الكارثي راسل مستشاران من العدالة والتنمية بمجلس جماعة اكزناية ( مصطفى المراكشي، ومحمد ياسين بنقدور) والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد مهيدية، في رسالة توصل « شمالي» بنسخة منها، مطالبين بإيجاد حل ناجع وسريع حتى يتمكن التلاميذ من متابعة دراستهم وفق شروط إنسانية، بدل اللجوء إلى « حلول ترقيعية في هذا الشأن كتزويد المؤسستين بصفة غير قانونية بهاتين المادتين الحيويتين لا يحل المشكل ».
وقالت المراسلة، إن « المدرستين المذكورتين لم يتم ربطهما إلى اليوم بشبكتي الماء والكهرباء علما أن المؤسستين تضمان بالإضافة إلى تلاميذ التعليم الابتدائي تلاميذ التعليم الأولي أيضا، ولا يخفى عليكم ما يترتب عن ذلك من مشاكل مع هذه الفئات الصغرى بهذا الخصوص، وما ينتج عن ذلك من روائح كريهة وانتشار للذباب والباعوض مما قد يتسبب في أمراض خصوصا مع ارتفاع حرارة الجو في قابل الأيام، كما أن غياب الربط بشبكة الكهرباء يعرقل معظم الأنشطة التربوية للمؤسستين ».
فيما أكد مصدر مأذون من المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بطنجة أصيلة، أن مصالح المديرية تعمل لوضع اللمسات الأخيرة على توفير الربط بشبكة الماء والكهرباء والصرف الصحي، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأضاف المصدر ذاته، أن المدرستين المذكورتين تتوفران على ربط مؤقت بشبكة الماء والكهرباء، من أجل سد حاجيات التلاميذ والأطر التربوية، إلى حين توفير ربط دائم بشبكة الماء والكهرباء ومرافق صحية.
وسبق لتقرير صادر عن المجلس الأعلى للحسابات، أن رصد تدهورا في تأهيل المؤسسات التعليمية بالمملكة، مشيرا أن عدد منها مزال دون كهرباء ولا ماء ولا تطهير، بالاضافة إلى اختلالات على مستوى الدعم الاجتماعي.
وأظهر التقرير الذي حاول تقييم المخطط الاستعجالي لوزارة التربية الوطنية، أن الأخيرة وبموجب الدخول المدرسي 2017/2016 ما تزال تستغل 9365 قاعة غير مؤهلة، ومؤسسات تعليمية بدون سياج وأخرى بدون ماء أو كهرباء أوتطهير، مشيرا إلى أن 3192 مؤسسة دون ماء، و681 مؤسسة دون كهرباء، و4376 مؤسسة دون تطهير، رغم الموارد المخصصة لتأهيل المؤسسات التعليمية.
