العرائش-القصر الكبيرسلايدر الرئيسية

“تشويش بعض أساتذة الفلسفة على عقيدة التلاميذ” يثير نقاشا حادا بمدينة العرائش

آثار بيان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان -فرع العرائش-، نقاشا حادا بين الجمعية وأستاذ للتربية الإسلامية، حول “تشويش بعض أساتذة الفلسفة على عقيدة التلاميذ”.
جمعية حقوقية تطالب بفتح تحقيق
وتلقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -فرع العرائش- عريضة استنكارية لمجموعة من مدرسات ومدرسي مادة الفلسفة تستنكر وتدين مضمون التدوينة التي نشرها أستاذ مادة التربية الإسلامية بثانوية محمد بن عبد الله يوم الخميس 19 دجنبر 2019، والتي يتهم أساتذة الفلسفة “بنشر الإلحاد ومحاربة التدين من داخل المؤسسات التعليمية وبث سمومهم الإلحادية في عقول أطفال مراهقين من التلاميذ وذلك للتغطية على ضعفهم المعرفي باستهداف مراقهين عزل”، الشيء الذي اعتبره الأساتذة هجوما على تدريس مادة الفلسفة وعلى مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والتربية على القيم الكونية، وكذلك تحريضا ضد المادة وأساتذتها وتشكيكا في مهينتهم”، حسب نص البيان.

وأدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، “أسلوب الترهيب والتهديد التي لجأ إليها الأستاذ عبر تعميم الإساءة دون حجة أو دليل الشيء الذي قد ينعكس على نفسية التلاميذ وأولياء أمورهم في علاقتهم بمادة الفلسفة”، مطالبة الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عاجل في النازلة وترتيب الجزاءات القانونية في هذا الشأن، ومحابة الخطاب التكفيري”.

وعبرت الجمعية عن “تضامنها المطلق مع مدرسي ومدرسات مادة الفلسفة ما تعرضوا له من مس بكرامتهم وسمتعتهم والإساءة إليهم، معلنة عن استعداد الجميعة للوقوف إلى جانب ضحايا التكفير والترهيب واتخاذ جميع الأشكال النضالية والإشعاعية لدعم الفكر الفلسفي والتنويري الديمقراطي ودعم تعميم الفلسفة وتعزيز مكانتها في المناهج التربوية والجامعية”.

الأستاذ يرد

وبعد هذا البيان، خرج الأستاذ عبد الله بنيعيش أستاذ مادة التربية الإسلامية بالثانوية التأهيلية ماء العينين، ليرد على بيان الجمعية حيث قال  فيه “يبدو أن مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع العرائش ، قد فقد صوابه وحاد عن مهمته المنوطة به وانتقل من الحيادية والحكمة إلى التحيز لمجموعة لم يتأكد من صحة دعواها ولم يستمع إلى الطرف الآخر حتى يستبين الحقيقة من الكذب ، ففضل ، للأسف ،  التشهير بمواطن غيور لا يقوم إلا بواجبه كرئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمؤسسة تعليمية معينة عبر ذكر إسمه وصفة عمله مما ينم عن حقد دفين لأعضاء المكتب الذي لايؤمن أحد من المغاربة  بدوره  في خدمة مصالح المواطنين إلا استخلاص الأجر في آخر الشهر ، كما تظل الجمعية في نظر المغاربة مجرد مؤسسة وهمية لاتقدم ولاتؤخر شيئا ، وهناك قضايا شائكة لم نسمع دفاعكم عنها” .

وسرد الأستاذ بنيعيش مجموعة من الأمور التي “اعتبرها أخطاء من الجمعية التي من المفروض الدفاع عن الجميع وليس عن فئة دون أخرى وهي، التحيز لفئة دون أخرى والظلم في حق شخص وأشخاص آخرين لا تعلمهم، والتشهير بسمعة شخص لا تعرف عنه شيئا سوى إشاعات قيلت في حقه من طرف مجموعة مشكوك في مصداقيتها لدى العادي والبادي ،و إستعمال ألفاظ خطيرة ستنعكس سلبا على سمعة الجمعية، وإغضاب شريحة واسعة من المواطنين الغيورين على دين أبنائهم ، والتسرع في إصدار البيان الجائر في حق مواطن يؤدي واجبه كرئيس لجمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ”.

وأردف، “كان على الجمعية ، بدلا من الإهتمام بنزاعات ثنائية ، الإهتمام بالشأن العام لمدينة العرائش وحل مشاكل بعض المظلومين فيها وهم كثر ، حيث سجلت على نفسها موقفا لن ننساه مادامت لن تعتذر للجميع عن الإساءة التي تعرض لها الأستاذ ، وأخير ، كان المفروض عليها تقصي حقيقة ما يراج بأن بعض أساتذة الفلسفة يشوشون على عقيدة المتعلمين بدلا من تقديم دروس الفلسفة التي تناسب مستواهم الدراسي والمدرجة في الإطار المرجعي للمادة ومحاسبتهم قبل إصدار البيان السخيف والدفاع عن عقيدة المتعلمين الذي هو حق مكفول لهم وطنيا ودوليا”.

وأضاف، “من باب الموضوعية ، ما علاقة المشكل القائم بين الأستاذين بمادة التربية الإسلامية  التي لا علاقة لها بهذا المشكل بتاتا ، إذا أنتم ، بأسلوبكم الفظ الخالي من اللباقة والحياد تثيرون نعرة بين المادتين وتلعبون على وتر الظلامية والتكفير للتأثير على الرأي العام الذي لن يكترث لبيانكم الواهي ذاك ، لأن المادتين تتعايشان في ود وانسجام كبيرين منذ زمن بعيد ، أو بالأحرى تتهمون ضمنيا مادة تعتبر من ثوابت المملكة المغربية والتي يدين بها المغاربة” . 

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق