سلايدر الرئيسيةسياسةشفشاون
انتخابات 2021 تشعل “حرب استقطابات” بين البام والحمامة بإقليم شفشاون.. و”الجرار” يفتح تحقيقا
انطلقت حمة الاستقطابات بين حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار استعداد لانتخابات 2021 مبكرا، حيث اجتمع مجموعة كبيرة من رؤساء الجماعات الترابية التابعة لإقليم شفشاون، بمختلف تلاوينهم السياسية أبرزهم من حزب الأصالة والمعاصرة، مع ممثلين عن حزب التجمع الوطني للأحرار بمنتجع تمودا بعمالة المضيق الفنيدق، وذلك للتخطيط والاستعداد لانضمام جماعي بحزب أخنوش خلال الانتخابات المقبلة، وذلك حسب مصادر عليمة.
ومباشرة بعد خروج هذا الخبر، فتح حزب الأصالة والمعاصرة تحقيقا حول الاجتماع الذي ضم رؤساء جماعات بالإقليم ينتمون للبام، فيما أعلن الأمين العام الجهوي للحزب بالجهة استقالته من رئاسة هذه الهيئة، في حين خرج البرلماني توفيق الميموني “المتهم” بقيادة هذه المجموعة من رؤساء الجماعات لتوضيح الأمر.
استقالة الأمين العام الجهوي للحزب
وقدم المعتصم امغوز، الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ورئيس جماعة أمتيوة بإقليم شفشاون، (قدم) استقالته إلى حكيم بنشماش الأمين العام لحزب الجرار.
وأرجع المعتصم أمغوز استقالته من مسؤولية الأمين العام الجهوي لجهة الشمال، إلى “الإبتعاد الكلي للحزب عن مناضليه بجهة طنجة تطوان الحسيمة وعدم الإنصات لمشاكلهم وهمومهم”.
وأضاف أمغوز، في نص الاستقالة التي توصل “شمالي” بنسخة منها، أنه “سوف يظل منخرطا ومناضلا بصفوف حزب الأصالة والمعاصرة، ووفيا لمبادئه وخطه السياسي ورهن إشارته في جميع المحطات المقبلة”.
هيئة منتخبي البام تفتح تحقيقا
وأعلنت المؤسسة الإقليمية والجهوية والوطنية لمنتخبي ومنتخبات حزب الأصالة والمعاصرة، على فتح تحقيق في اللقاء مع ممثلين عن حزب الحمامة ‘دون ذكر إسم الحزب” الذي حضره مجموعة من رؤساء الجماعات بإقليم شفشاون ، حيث سيتم إحالة التقرير على لجنة الأخلاقيات الجهوية، قصد ترتيب الآثار القانونية، وذلك حرصا منها على نبل العمل السياسي، وحفاظا على سمعة الحزب بالإقليم.
هيئات منتخبي البام، قالت في بلاغ توصل “شمالي” بنسخة منه، أنها “علمت أن عددا من رؤساء الجماعات المنتمين للحزب، بإقليم شفشاون، تعرضوا لضغوطات ومساومات من هيئة حزبية أخرى، وعقدوا لقاءات معها بهدف الانضمام إليها، لاسيما الاجتماع الأخير بأحد المنتجعات السياحية في تراب عمالة المضيق الفنيدق”.
وأضاف البلاغ، أن “بعض الرؤساء قاموا بالتصريح بمواقف مسيئة للحزب، ومخلة بأداب وضوابط الانتماء الحزبي، وهذا ما يستوجب الوقوف عليه”.
البرلماني الميموني يخرج عن صمته
وبعد الأخبار التي راجت بخصوص استعداد البرلماني توفيق الميموني، الالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار، خرج الأخير لتوضيح الأمر في تدوينة على حسابه الشخصي قائلا: “قامت زوبعة في هذه الأيام حول التحاق عدد من رؤساء جماعات البام بشفشاون بهيئة سياسية أخرى، موضحا “باعتباري المسؤول الإقليمي للحزب بإقليم شفشاون أؤكد أن رؤساء جماعات البام بالإقليم متشبتون بحزبهم ولم يصدر عن أي أحد منهم أدنى رغبة في التخلي عن انتمائه أو الالتحاق بأي هيئة سياسية أخرى، أو الضغط عليهم من أجل ذلك”.
وبخصوص البلاغ الذي صدر أمس عن هيئة المنتخبين، قال الميموني، أنه “كان من اللازم التوضيح أنه قد بني على معطيات مغلوطة سوقت لها وسائل الإعلام دون التثبت منها وساهم في انتشارها بعض من لهم رغبة في تأزيم الوضع السياسي بالإقليم والركوب على مجريات الأحداث”.
وأشار البرلماني عن إقليم شفشاون ورئيس جماعة الدردارة، أنه قام بالاتصال بالعربي المحرشي رئيس الهيئة الوطنية للمنتخبين، موضحا له العديد من الأمور المتعلقة بوضعية المنتخبين بالإقليم، رؤساء ومستشارين، وحقيقة الإشاعات “المغرضة” التي تم إطلاقها وتوسيع مجال نشرها والغرض منها، وتم التنسيق معه من أجل الترتيب للقاء قريب بالإقليم سيضم كافة منتخبي الحزب.