الحسيمةسلايدر الرئيسيةسياسة
الوزيرة بوشارب تطلع بالحسيمة على تقدم أشغال إنجاز عدد من المشاريع السكنية
بوشارب تستعرض الجهود الرامية إلى دعم التنمية المجالية والتخطيط الحضري بإقليم الحسيمة
اطلعت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نزهة بوشارب، اليوم الإثنين بالحسيمة، على تقدم أشغال عدد من المشاريع السكنية المنجزة في إطار برنامج التنمية المجالية الحسيمة منارة المتوسط.
وزارت نزهة بوشارب، التي كانت مرفوقة بوفد ضم على الخصوص عامل إقليم الحسيمة فريد شوراق، وبدر الكانوني رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، القطب الحضري سيدي عابد بالحسيمة، حيث اطلعت بالمناسبة على مشروع إنجاز حوالي 1000 وحدة للسكن الاجتماعي الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به نحو 54 في المائة.
وقدمت للوزيرة والوفد المرافق لها شروحات حول هذا المشروع السكني الذي يتضمن إنجاز وحدات للسكن الاجتماعي من فئتي 54 و 56 مترا مربعا بتكلفة مالية إجمالية تصل إلى 239 مليون درهم.
وأوضحت نزهة بوشارب، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن إنجاز هذه الوحدات السكنية يأتي في إطار مشروع القطب الحضري سيدي عابد بالحسيمة الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السدس، والذي يتضمن إنجاز ما مجموعه 5000 وحدة سكنية بإقليم الحسيمة.
وأضافت أنه تم حتى الآن إنجاز 500 وحدة سكنية مخصصة لذوي الدخل المحدود من أصل 1000 وحدة بمعايير جيدة يتضمنها الشطر الأول من المشروع، مسجلة أن الشطر الثاني سينطلق قريبا كما ستهم أشطر أخرى عددا من الجماعات الترابية التابعة لإقليم الحسيمة.
من جهته، أبرز بدر الكانوني، في تصريح مماثل، أن هذه الوحدات السكنية الاجتماعية موجهة لذوي الدخل المحدود، مشيرة إلى أنه سيتم تسليم الوحدات التي اكتمل إنجازها في الأسابيع المقبلة، فيما ستعطي انطلاقة أشغال إنجاز 500 وحدة أخرى في الأسابيع المقبلة.
وأضاف أن إنجاز هذا المشروع الهام تأتى بفضل تضافر جهود جميع الشركاء على مستوى إقليم الحسيمة من سلطات محلية ومصالح التابعة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والوكالة الحضرية للحسيمة فضلا عن المهندسين المعماريين ومكاتب الدراسات.
وفي سياق متصل، اطلعت الوزيرة بحي ميرادور السفلي بالحسيمة على تقدم أشغال إعادة تهيئة 12 من الأحياء ناقصة التجهيز بالمدينة، في إطار برنامج الحسيمة منارة المتوسط.
وأكدت نزهة بوشارب، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أنه تم تخصيص غلاف إجمالي يناهز 80 مليون درهم لإعادة تهيئة هذه الأحياء وتمكين ساكنتها من ظروف عيش مريحة من خلال تزويدهم بخدمات الماء الصالح للشرب والتطهير السائل وتمكينهم من الولوجيات الضرورية.
كما زارت الوزيرة التي كانت مرفوقة أيضا بمسؤولين جهويين ومحليين للوزارة حي أشاون بمدينة الحسيمة يعاني من خطر انجراف التربة ويعرف بعض الاختلالات العمرانية.
و استعرضت نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، اليوم الإثنين بالحسيمة، الجهود الحثيثة التي قامت بها الوزارة لدعم التنمية المجالية والتخطيط الحضري بإقليم الحسيمة.
وأبرزت نزهة بوشارب، في كلمة خلال اجتماع انعقد اليوم بمقر عمالة إقليم الحسيمة بحضور عامل الإقليم فريد شوراق ورئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران بدر كانوني، أن مساهمة الوزارة في مشاريع برنامج الحسيمة منارة المتوسط الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في أكتوبر من سنة 2015 بلغت حوالي 420 مليون درهم وتروم بالخصوص دعم التأهيل الحضري للإقليم وتجاوز الإكراهات التي يعرفها مجاله العمراني.
وتابعت أن الوزارة حرصت على تعميم وثائق التعمير بمختلف الجماعات الترابية المكونة لجهة طنجة – تطوان- الحسيمة بتعاون وتنسيق مع الوكالات الحضرية المعنية، مشيرة في هذا الصدد إلى أن إقليم الحسيمة يتوفر حاليا على مخططين لتوجيه التهيئة العمرانية، كما تمت تغطية كافة الجماعات الترابية التابعة له بتصاميم التهيئة وتصاميم تنمية التكتلات القروية.
وأشارت إلى أن 36 جماعة ترابية بإقليم الحسيمة تتوفر على وثائق التعمير، مبرزة أنه تمت المصادقة على 40 وثيقة تعمير بالإقليم ضمنها مخططان توجيهيان للتهيئة العمرانية، فضلا عن 19 تصميم تهيئة و20 تصميم تنمية.
وأضافت الوزيرة أنه تم أيضا تبني مقاربة متجددة للسياسة الحضرية الوطنية ترتكز بالأساس على إعداد مرجعيات تقنية جديدة من شأنها تجويد مضامين وثائق التعمير وأجرأة مبادئ التعمير المستدام ومراجعة مناهج التخطيط المجالي المعتمدة وتحيين المنظومة القانونية الخاصة بالقطاع، علاوة على الحرص على تنظيم وتأطير نمو مختلف المجالات.
من جهة أخرى، سجلت بوشارب أن الوزارة بادرت إلى إنجاز مجموعة من الدراسات لدرء المخاطر الطبيعية التي تهدد ساكنة إقليم الحسيمة همت بالخصوص دراسة لإنجاز خريطة القابلية للتعمير لإقليم الحسيمة تم الانتهاء منها سنة 2012، إضافة إلى القيام بدراسة جيولوجية وجيوتقنية أولية سنة 2014 حول مخاطر الانهيارات الأرضية في منطقة بوجيبار بمدينة الحسيمة.
وتابعت أنه تم في مجال الإسكان اعتماد استراتيجية تدخل ذات بعد محلي، ارتكزت على مصاحبة وتأطير المبادرات المحلية عبر التشاور والتباحث مع الفاعلين والمتدخلين المعنيين على المستوى الترابي في أفق بلورة مشاريع مندمجة ومدمجة متعاقد بشأنها تعتمد التقائية التدخلات والتمويلات، حيث تضطلع الوزارة بدور الرافعة من خلال المساهمة في تمويل المشاريع.
وأشارت، في هذا الصدد، إلى أنه تم خلال الفترة الممتدة من 2002 إلى نونبر 2019، التوقيع على 28 اتفاقية بإقليم الحسيمة تهدف إلى تحسين ظروف سكن أكثر من 40 ألف و 700 أسرة، تهم العديد من البرامج من أبرزها التأهيل الحضري وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز ومحاربة دور الصفيح والسكن المهدد بالانهيار، بتكلفة إجمالية بلغت حوالي مليار و 505 مليون درهم، ساهمت فيها الوزارة بحوالي 939 مليون درهم، أي بنسبة 3ر62 في المائة.
وأضافت الوزيرة أنه تم التوقيع على ثلاث اتفاقيات في إطار برنامج “مدن بدون صفيح” تهدف إلى تحسين ظروف عيش 594 أسرة، بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 247 مليون درهم، تساهم فيها الوزارة بحوالي 51,1 مليون درهم، بالإضافة إلى اتفاقيتين بغلاف مالي يناهز 312 مليون درهم لتحسين ظروف سكن حوالي 400 أسرة قاطنة بالسكن المهدد بالانهيار، بلغت مساهمة الوزارة فيها حوالي 89 مليون درهم.
وعلى مستوى السكن غير القانوني، أوضحت نزهة بوشارب أنه تم التوقيع على عشرين اتفاقية لتحسين ظروف عيش الأسر بتكلفة إجمالية بلغت 474,58 مليون درهم، تبلغ مساهمة الوزارة فيها نحو 351,85 مليون درهم.
من جهته، أكد عامل إقليم الحسيمة أن إنجاز المشاريع التي تهم قطاعات الإسكان والتعمير وسياسة المدينة في إطار برنامج الحسيمة منارة المتوسط يسير بوتيرة جيدة، منوها في السياق ذاته بتضافر جهود جميع الفاعلين والمتدخلين كي ترى هذه المشاريع النور في آجالها المحددة.
وتم خلال هذا الاجتماع، الذي حضره رئيس المجلس الإقليمي للحسيمة ومدراء مركزيون بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والمسؤولون الجهويون والمحليون للوزارة، استعراض تقدم أشغال إنجاز مشاريع برنامج الحسيمة منارة المتوسط في قطاعات الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، لاسميا برنامج إحداث 5000 وحدة للسكن الاجتماعي، وإشكالية الدور المهددة بالانهيار بالإقليم، وإعادة إسكان ساكنة تلواق بالحسيمة.