علم “شمالي” من مصادر جد عليمة، أن رئيس “جماعة قروية” تابعة لعمالة طنجة أصيلة، قد اختفى عن الأنظار بعد اتهامه من طرف المدعو “باكيرا” بالمشاركة معه في قضية تهريب أكثر من 9 أطنان من الحشيش بضواحي طنجة، في شهر أكتوبر الماضي.
وحسب المصادر ذاتها، فإن رئيس الجماعة المعني، لم يتسلم لحد الساعة الاستدعاء الذي وجهته له المحكمة الإبتدائية للمثول أمامها خلال الجلسة التي انعقدت بداية هذا الأسبوع، من أجل مواجهة المتهم الذي صرح أن الرئيس المعني كان شريكا له في عدة عمليات نقل الحشيش نحو الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط.
وسبق لمجريات التحقيق الذي أجراه قاضي التحقيق بابتدائية مدينة طنجة في قضية حجز أكثر من 9 أطنان من الحشيش بضواحي طنجة، أن كشفت باتهام المدعو “باكيرا” لرئيس جماعة ترابية تابعة لعمالة طنجة أصيلة.
وحسب المصدر ذاته، فإن “باكيرا” صرح أمام القاضي أنه مدين لرئيس الجماعة المعني بمبلغ مالي كبير، حيث من المفترض أن يستدعي القاضي لرئيس الجماعة من أجل مواجته مع المعني بالأمر حول الاتهامات الموجهة إليه.
وسبق أن جرى تنفيذ هذه العملية الأمنية يوم الخميس 25 أكتوبر 2019، بضيعة فلاحية بدوار “الدعيدعات”، على بعد 20 كيلومترا تقريبا من مدينة طنجة، حيث أسفرت عمليات التفتيش المنجزة عن حجز 288 حزمة كبيرة من مخدر الشيرا يناهز وزنها الإجمالي 9 أطنان و122 كيلوغرام، فضلا عن ضبط ثلاثة زوارق مطاطية ومعدات للملاحة البحرية عبارة عن منبهات ضوئية وبوصلة و20 برميل مملوء بالمحروقات وكذا جهازين للاتصال اللاسلكي.
و تم أيضا العثور داخل الضيعة الفلاحية وفي مسكن أحد المشتبه فيهم على آليات وتجهيزات تدخل في الاتجار الدولي للمخدرات، وهي عبارة عن قاطرة شاحنة، و8 مقطورات من الحجم الكبير تتضمن تجويفات معدة لتهريب كميات كبيرة من المخدرات، وهيكل حديدي لمقطورة، وأربع سيارات، ولوحات ترقيم مزورة، ومجموعة كبيرة من الأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام، ومصباح كهربائي، وكاميرا للتصوير، علاوة على قناع ومبلغ مالي بالعملة الوطنية.
