إسبانيا .. الحزب العمالي الاشتراكي لا يستبعد إمكانية عقد جلسة تنصيب سانشيز رئيسا للحكومة الجديدة قبل نهاية العام

قال خوسي لويس أبالوس السكرتير المسؤول عن التنظيم بالحزب العمالي الاشتراكي ( يسار ) اليوم الأربعاء بمدريد إن حزبه الفائز في الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها التي جرت يوم 10 نونبر الماضي ” لا يستبعد إمكانية عقد جلسة تنصيب مرشحه بيدرو سانشيز كرئيس للحكومة الإسبانية الجديدة قبل نهاية العام ” .

وأكد لويس أبالوس في مقابلة مع القناة التلفزية العمومية الإسبانية ( تي في إي ) أنه ” سيكون من الأفضل بالنسبة للحزب العمالي الاشتراكي عقد جلسة التنصيب قبل نهاية العام بين 27 و 30 دجنبر الجاري ” مشيرا إلى أن الحزب العمالي الاشتراكي وحزب اليسار الجمهوري الكتالاني لم يتوصلا بعد إلى اتفاق من أجل الحصول على دعم 13 نائبا ينتمون لهذا الحزب من أجل تسهيل عملية تنصيب بيدرو سانشيز رئيسا للحكومة المقبلة .

وأوضح أبالوس أن الحزبين ” تبادلا الوثائق فيما بينهما ولا يزالان يحاولان التوصل إلى اتفاق ” مضيفا أنه ” سيتم الإعلان عن هذا الاتفاق المحتمل على الملأ ” .

وأكد أن تحديد تاريخ جلسة تنصيب المرشح الاشتراكي سانشيز لا يعود إلى الحزب العمالي الاشتراكي مشيرا إلى أن هذا الأسبوع سيتميز بمجموعة من الأحداث من شأنها أن تؤثر على قرار حزب اليسار الجمهوري الكتالاني .

وحسب وسائل الإعلام الإسبانية فإن حزب اليسار الجمهوري الكتالاني ينتظر صدور حكم محكمة العدل الأوربية يوم غد الخميس بشأن الحصانة السياسية لأوريول جونكيراس النائب السابق لرئيس الحكومة المحلية لجهة كتالونيا ( الجنراليتات ) الذي انتخب في ماي الماضي باعتباره عضوا في البرلمان الأوربي .

وكان أوريول جونكيراس قد أدانه القضاء الإسباني شهر أكتوبر الماضي إلى جانب ثمانية مسؤولين سابقين آخرين لتورطهم في محاولة الانفصال الفاشلة لجهة كتالونيا التي جرت في أكتوبر عام 2017 .

وكان العاهل الإسباني الملك فليبي السادس قد اقترح الأربعاء الماضي بيدرو سانشيز الأمين العام للحزب العمالي الاشتراكي كمرشح لرئاسة الحكومة المقبلة .

وفاز الحزب العمالي الاشتراكي في الانتخابات التشريعية ل 10 نونبر ب 28 في المائة من الأصوات و 120 مقعدا لكن دون أن يحصل على الأغلبية المطلقة ( 176 من أصل 350 مقعدا يتشكل منها مجلس النواب ـ الغرفة السفلى للبرلمان الإسباني ـ ) .

ومباشرة بعد الإعلان عن نتائج هذا الاقتراع توصل الحزب العمالي الاشتراكي وحزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار إلى اتفاق مبدئي لتشكيل ” حكومة ائتلافية تقدمية ” .

ويحتاج الاشتراكيون إلى دعم أحزاب سياسية أخرى من أجل إعادة انتخاب المرشح الاشتراكي بيدرو سانشيز على رأس الحكومة الإسبانية المقبلة .