افتتح مساء الجمعة بتطوان المعرض الوطني للفنون التشكيلية “أيادي النور”، بحضور ثلة من الشخصيات التي تنتمي إلى عوالم الثقافة والفنون والمولعين بالفن.
ويقدم هذا المعرض المنظم بمركز تطوان للفن الحديث تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أعمال مجموعة من كبار التشكيليين المغاربة.
ويعتبر هذا المعرض ثمرة إبداع 86 رساما تشكيليا مغربيا، حيث يقدم للجمهور المغربي لوحات تتميز بألوانها البديعة وأشكالها المتخيلة الهائمة، وأحيانا رسومات مستوحاة من الواقع، وهو ما يعكس غنى وتنوع الفن التشكيلي المغربي.
وأكد رئيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، محمد المنصوري الإدريسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المرحلة الرابعة من هذا المعرض تشكل مناسبة لتقريب الفن التشكيلي من طلبة المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، وتشجيع الفنانين الصاعدين.
وأوضح أن هذه التظاهرة الثقافية تكتسي أهمية كبيرة بالنظر إلى رمزيتها الجمالية واحتفائها بالمواهب والتوجهات والحساسيات الفنية لرواد الفن التشكيلي.
من جهته، أكد مدير مركز تطوان للفن الحديث وأستاذ التاريخ الفني بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان بوزيد بوعبيد أن هذا المعرض يعتبر واحدا من أكبر التظاهرات الثقافية بالمملكة، بالنظر إلى العدد الهام للفنانين التشكيليين والأعمال الفنية الحاضرة.
وأضاف أن الفنانين التشكيليين المغاربة ساهموا في إعلاء راية الفن على الصعيد الدولي بفضل جودة أعمالهم الفنية، مشيرا إلى أن مدينة تطوان مولعة بالفن منذ زمن طويل.
من جانبها، أبرزت رئيسة رواق موبلي والفنانة التشكيلية والشاعرة، عزيزة القادري، أهمية هذا المعرض الذي يضم ثلة من الفنانين التشكيليين يمثلون مختلف المواضيع والتوجهات والمدارس الفنية، مشيرة إلى أن معرض “ايادي النور” يجد أصالته في القناعات الجمالية التي ترتكز على التقاط الضوء من خلال تموج الخطوط والأشكال.
وأكدت أن الفن “موجود لتهدئة حياتنا اليومية ويعتبر أداة للتصدي الظلامية والإرهاب”.