سلايدر الرئيسيةكلمة شماليملاعب

إلى أين يسير “مكتب أبرشان” بفريق اتحاد طنجة ؟

جاء تقديم المكتب المسير لفريق اتحاد طنجة برئاسة عبد الحميد أبرشان استقالته من تسيير الفريق، ثم رفضها من طرف والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد امهيدية، ليفتح باب الجدل من جديد حول وضعية الفريق الطنجي الذي يعيش أسوء أوقاته منذ صعوده للقسم الأول قبل 5 مواسم.

وفي الوقت الذي وجهت الجماهير الطنجية سهامها صوب المكتب المسير، داعية إياه لتقديم الإستقالة بسبب التخبط الكبير للفريق، والمردود السلبي الذي يقدمه، مع إقصاءه من كأس محمد السادس للأندية الأبطال، وخروجه من ربع نهائي كأس العرش بطريقة مسيئة له ولجماهيره، وبدايته المتعثرة في البطولة بعد 3 مباريات لم يحقق فيها أي انتصار، ولم يتمكن من التسجيل فيها ولو هدفا واحدا، فإن بيان استقالة المكتب، جاء بعيدا عن الإعتراف بالأخطاء المرتكبة.

وقال نص البلاغ استقالة المكتب “يعزو السادة أعضاء المكتب المديري هاته الإستقالة الجماعية للسب والقذف الذي يمارس في حقهم وفي حق عائلتهم من بعض الجماهير، وإلى الضغوط الكبيرة التي تمارس على المكتب المديري منذ استلامه قيادة الفريق في وقت كان يتخبط في العشوائية الحقيقية رغم تحقيقه لنتائج مبهرة لم تتحقق منذ تأسيسه، كانت أبرزها الفوز بلقب البطولة الإحتر افية والمشاركة في المسابقات الخارجية، حيث لم يسلم المكتب المديري والرئيس شخصيا من ترويج الشائعات والقيام بحملات ممنهجة من أجل رحيله عن الفريق”.

وكما يبدوا في نص بلاغ الإستقالة، فقد ارتآى المكتب أن يهرب من الإعتراف بالفشل في تدبير المرحلة، وخصوصا بعد الفوز بالبطولة الوطنية، وفضل أن ينهج خطاب المظلومية عوضا عن ذلك، وبعد لقاء المكتب بالوالي، فإن استمرار المكتب المسير الحالي، سيصبح قدرا محتوما على جماهير النادي.

وبعيدا عن خطاب المظلومية الذي نشره الفريق في بلاغه، فإن واقع النادي يثبت أن المكتب فشل على عدة مستويات في تدبير المرحلة، ابتداء بتغييره القياسي للمدربين، حيث في أقل من سنة ونصف، توالى على تدريب الفريق كل من ادريس امرابط وأحمد العجلاني وعبد الرحيم طاليب ونبيل نغير في وقت سيتم الإعلان عن الإسم الجديد الذي سيقود الفريق في المرحلة المقبلة، وهو رقم غير عادي لفريق يمارس كرة القدم، بحكم أن من بين الشروط الأساسية للنجاح هو الإستقرار الفني.

وتبقى أغرب تلك الإقالات هي إقالة عبد الرحيم طاليب الذي تعاقد معه الفريق في منتصف الموسم الماضي كمدير تقني للفريق، على أن يستلم زمام تدريب الفريق بعد نهاية الموسم، حيث كان يتم تحضيره لذلك، ورغم أنه جاء من أجل التحضير للموسم التالي، إلا أن إقالته كانت أغرب من الخيال.

وتبرز أهم الأسباب التي أدت لإقالة عبد الرحيم طاليب، لرغبة هذا الأخير في أن يكون هو المشرف على انتدابات النادي خلال موسم 2019/2020، وهو الأمر الذي رفضته أطراف داخل المكتب المسير، وفضلت إقالة طاليب على منحه حق التقرير في الإنتدابات.

وبالذهاب إلى مسألة الإنتدابات، فإن الكثير من اللغط يدور حول هذه المسألة، بحكم العدد الكبير من الإنتدابات التي يبرمها الفريق مع كل موسم جديد، والتي لا تقل على 10 انتدابات، كثير منها لا يتم الإعتماد عليهم، ما يطرح الكثير من الأسلئة حول سبب إبرام هذا العدد من الإنتدابات، كيف سيحصل الفريق الإنسجام والإستقرار اللازم مع كثرة الإنتدابات؟ وما الحاجة إلى كل هذا العدد من الإنتدابات في وقت لا يتم الإعتماد على كثير منها، وخاصة انتدابات اللاعبين الأجانب، والتي كانت الأغلبية الساحقة منها فاشلة، ولم تقدم أية إضافة تذكر للنادي.

وضعية الفريق الطنجي الحالي، تستلزم الكثير من العمل، والكثير من الصدق في تدبير الفريق من طرف المكتب المسير، واستمرار الوضع كما هو عليه حاليا ينذر بموسم قد تكون عواقبه سيئة في النهاية.

 

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق