الضفة الأخرىكوكتيل

إسبانيا .. استعراض التجربة المغربية في مجال تدبير الموارد المائية في ملتقى بمالقة

تم تقديم التجربة المغربية في تدبير الموارد المائية اليوم الأربعاء في مالقة ( جنوب إسبانيا ) وذلك خلال ملتقى دولي حول التدبير الدائري للمياه نظمه المركز الدولي لتكوين الفاعلين المحليين التابع لمركز الأمم المتحدة للتكوين والبحث .

وتمحورت أشغال هذا الملتقى الدولي الذي شارك فيه وفد مغربي بدعوة من جهة مالقة حول أنجع التصورات الكفيلة بتحسين وتجويد آليات تدبير الموارد المائية وتقاسم الخبرات والممارسات الجيدة في مجال التدبير الدائري لهذه الموارد .

وأبرز عبد السلام العصامي عن المكتب الوطني للكهرباء والماء خلال هذا اللقاء أهمية الإنجازات التي حققتها المملكة في مجال تدبير الموارد المائية وكذا الآفاق المستقبلية لتنمية وتطوير قطاع الماء والتطهير .

وأكد عبد السلام العصامي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه شدد خلال العرض الذي قدمه في اللقاء على أهمية الجهود التي بذلها المكتب الوطني للكهرباء والماء من أجل ضمان تعميم الولوج إلى الماء الصالح للشرب مشيرا إلى أن نسبة تغطية الطلب على الماء الصالح للشرب بالوسط الحضري تصل إلى 100 في المائة بينما تصل في الوسط القروي إلى نسبة 90 في المائة في حين تبقى معدلات الاستفادة من خدمات الصرف الصحي جيدة .

واستعرض العديد من المشاريع التي تم إطلاقها من أجل صيانة وتعزيز التجهيزات الأساسية والبنيات التحتية الموجودة في قطاع تدبير الموارد المائية وكذا لتحسين نسبة الولوج إلى الماء الصالح للشرب والتطهير في العالم القروي .

وفي مجال التعاون أكد عبد السلام العصامي أن المكتب الوطني للكهرباء والماء اعتمد برنامجا طموحا للتعاون مع الدول الأوربية يشمل التكوين والتدريب كما انخرط في عملية دينامية لتقاسم الخبرات والتجارب التي راكمها في هذا القطاع مع دول الجنوب من خلال مشاريع للتعاون الثنائي والثلاثي والمتعدد الأطراف .

من جانبه أكد صلاح الدين الذهبي عن وكالة الحوض المائي اللكوس على أهمية الجهود المبذولة على الصعيد الوطني في مجال التخطيط وضبط الموارد المائية والتي تمكن من تحديد الاحتياجات الحالية والمستقبلية من هذه الموارد وكذا اعتماد التدابير والإجراءات الضرورية لتلبية الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية في أحسن الظروف .

كما أبرز السيد الذهبي الذي شارك في مائدة مستديرة حول المياه الجوفية تجربة المغرب في هذا المجال ليس فقط على مستوى منطقة الشمال ولكن على المستوى الوطني والتي ترتكز على آليات ومقاربات واستراتيجيات تروم الحفاظ على الموارد الجوفية وترشيد استغلالها .

وأكد على أهمية مقاربة الإطار التعاقدي التي اعتمدتها الحكومة في مجال تدبير الموارد الجوفية والتي تستهدف دعم وتعزيز الحكامة الجيدة لتدبير هذه الموارد بشراكة مع الفاعلين المحليين والجهويين مشيرا إلى أن المغرب راكم تجربة وخبرة كبيرة في مجال تدبير الموارد المائية ومن المهم أن يتقاسمها مع البلدان المعنية وفي نفس الوقت أن يستفيد من تجارب وخبرات مماثلة في المنطقة .

يشار إلى أن تنظيم هذا اليوم الدراسي حول تدبير الموارد المائية تم بتعاون مع منتدى السلام في البحر الأبيض المتوسط وجمعية التزود بالماء الصالح للشرب والتطهير في جهة الأندلس وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان .

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق